متى نكون ممّن يُحيي مولد نبيّه.. الجاهلية.. 17 كانون ثاني 2014م

أُضيف بتاريخ الخميس, 18/12/2014 - 07:22
(فيديو + مُلَخّص عن خطبتيّ الجمعة في 17 كانون الثاني 2014م)

  موضوع الخطبتين:

حال الناس قبل النبي.. معنى الجاهلية التي كانت.. الحديث عن الإحتفال بمولد النبي.. إحياء ميلاد النبي في إحياء سنّته..
الجاهلية الأولى والجاهلية الأُخرى.. العبادة لغير الله.. الإشراك بالله.. 


الخُطْبَةُ الأُوْلَى:

ما كان عليه الناس في زمنٍ ليس فيه نبي أو بين نبييّن.. كيف كانوا يعبدون الأصنام ووو..
الغرض من بعثة الأنبياء  عن قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ..
الحديث عن حال الناس قبل أن يبعث الله  النبي محمد  عن قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ..
معنى الجاهلية التي كانت.. هي من السَفَه والطيش والنزق، ومن الإستعلاء في الأرض، ومن أكل أموال الأيتام، ومن إساءة الجوار، ومن ومن...
ماذا فعل النبيّ  الذي بُعِثَ ليُتمّم مكارم الأخلاق..
8:20 الحديث عن الإحتفال بمولد النبي والنظر فيما فعلنا وفيما نتمنى أن نفعله في مثل هذا اليوم..
يجب أن نتذكر سنّة رسول الله والأمر الذي جاء من أجله..

وَفِي الخُطْبَةِ الآخِرَة:

تتمّة الحديث عن الإحتفال بميلاد النبي واسترجاع حال الناس قبل وبعد بعثة النبي  على لسان جعفر بن أبي طالب  حين حضر بين يدي الملك النجاشي..
مقارنةٌ بين حال الناس في جاهليتهم قبل بعثة النبي  وحالهم في جاهليتهم في هذا الزمن الحالي..
نرى في هذا الزمن إساءة الجِوار، وأكل أموال الأيتام، وعبادة الأصنام..

العبادة لغير الله ليست على وجهٍ واحد.. وأعظم تلك الوجوه أن تُطيع رجلاً ينطق عن هواه وعن رأيه وقد أمرك الله عز وجل أن لا تأخذ إلاّ ما فيه بيّنة من كتاب الله الكريم، وما فيه دليلٌ من نبيّه، وما فيه إجماعٌ على هذا.. فكيف بالذي يأخذ برأيه وهواه كأنّما هو غنيّ عن كتاب الله وعن سُنّة نبيّه..!!!

بعض الأدلّة عن آل البيت عليهم السلام في حديث الصادق عن الجاهلية الأولى والجاهلية الأُخرى..

جاهليتنا اليوم أعظم من الجاهلية التي سبقت لأننا بُصّرنا ونُبّهنا ودلّنا رسول الله واحتج علينا كتاب الله في كُل صغيرة وكبيرة ونحن اليوم بعد هذا فينا من يُسيء الجوار وفينا من يقطع الأرحام وفينا من يُشرك بالله عز وجل..

الإشراك بالله هو كل عمل يُراد به أحدٌ غير الله عز وجل فهو عند الله شِرك..
كُل عمل تعمله وأنت تنتظر به مَحْمَدة الناس ومدحهم وثناءهم عليك فأنت به مُشركٌ، لأنك تطلب بذلك أن تَحسُن علانيتك في عيون الناس، ولا ترجو بذلك أن يَحسُن مقامك بين يديّ الله عزّ وجل..
أليس القويّ منّا يأكل الضعيف.. بلى..
نبّه لنا ودلنا الأئمة  أن لهذه الأمور سَكَرًا.. للخطيئة سَكَرًا، للعلم سَكَرًا، للجاه سَكَرًا، للمال سَكَرًا....

متى نكون ممّن يُحيي مولد نبيّه.. أحين نجتمع ونملأُ المكان الذي نجتمع فيه بالأهازيج والأناشيد!! أم حين تكون أفعالي قد ظهر عليها الإقتداء برسول الله ..
هل نُحيي ميلاده ونحن بعيدون عن أدبه وأخلاقه ونواهيه؟!!.....
كيف أُحيي ميلاد النبي؟!........

أكثرنا يُرهقه أن يستمع إلى حديثٍ لو كانت مُدّة هذا الحديث دقائق، ولكنّه لا يُرهقه أن يستمع إلى اللغو ولو كان ذلك اللغو يطول إلى ساعة أو ساعتين..

  • أبهذا نُحيي ميلاد نبينا؟!
  • أبهذا نكون ممّن يعرف قدر نبيّه؟!
  • أبهذا نكون ممّن يعرف قدر أئمّته؟!...

لقد ابتعدنا كثيرًا عمّا ينبغي علينا أن نعمله.. ولقد قُلنا غير مرّة وذكّرنا غير مرّة وسيبقى التذكير لأننا مأمورون بهذا...

أيّها الأُخوة من أراد أن يُحييَ ميلاد نبيّه فليُحيي سُنّة نبيّه..

الذي يحمل في صدره حِقدًا، والذي يحمل الحسد، والذي يحمل البَغضاء، والذي يقطع الرَحِم، والذي يُسيء الجوار ... فليس فيما يفعله إحياءٌ لميلاد نبيّه، وإنما هو يسترجع ما أمره به نبيّه ثمّ يُخالفه لتكون حُجّة الله تعالى أعظَم عليه...

يقول الإمام الصادق : (قَطَعَ العِلمُ عُذر المتعلّلين). الذي يتعلّل فيقول ما بلغني ولا سمعت.. لقد احتجّ الله سبحانه وتعالى وجاء كتابه وقال نبيّه وقال الأئمة من أهل بيته فليس لأحد بعد هذا من شيء يحتج به أنّ الله سبحانه وتعالى لم يُبلّغه...
إنّ من يُنَبّهك من أصدقائك ومن إخوانك هو بمنزلة المُبَلّغ عن الله عز وجل...
ختامها بالدعاء..