خُطبتا صلاة الجُمُعة في 23 أيّار 2014م

أُضيف بتاريخ الجمعة, 08/05/2015 - 10:16
(فيديو + مُلَخّص عن خطبتيّ صلاة الجمعة في 23 أيّار 2014م)

  موضوع الخطبتين:
- ما هو الإسلام وما هو الدين الذي قال فيه الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾
- ما هي ثمرة الإسلام؟ ما علاقة العمل الصالح بالإسلام؟ - قول الإمام الصادق عليه السلام في جوابه ليونس: (والله لو أحبّاني لأحبّا من أُحبّ)
- لماذا يكثر الكلام في خطب الشيخ عن علاقة علماء العلويين بعلماء الشيعة..؟
- كلنا يُعظّم من أشياخنا مكانتهم ويُحبّهم أفلا ينبغي إذا كُنّا نُحبّهم أن نُحبّ من أحبّوا!.. وأن نُكرم من أكرموا!. وأن نُعظّم من عظّموا؟!.
- الحديث عن حزب الله وعن التشيّع وواجبنا تجاه من يعمل على التفريق بين صفوف المسلمين..
- إذا كان شيوخنا وأعلامنا ورموزنا عندكم من المُتشيعين فنحن من المتشيعين.. من يَدّعي أنّه يُحبهم ثم يُكذّبهم فهو كذّاب فهو مُنافق (لو أحبّاني لأحبّا من أُحب)


الخُطبة الأولى:
ما هو الإسلام وما هو الدين الذي قال فيه الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾ ..؟
ما هي نسبة الإسلام التي نسبها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولم ينسبها أحدٌ قبله..؟
ما هي ثمرة الإسلام؟
ما علاقة العمل الصالح بالإسلام؟
هل تكفي الشهادة لله ولرسوله؟ ما علامة اليقين وما علامة التصديق في شهادته هذه؟
كيف يكون إسلامك وتسليمك؟
ما هو العقل وما ارتباطه بالحزم؟
من هو المُستخف بالله، ومن هوالمُعاند لله عز وجلّ؟
..........

الخُطبة الثانية:
علامة المُحبّ أن يُطيع من أحَبّ، وعلامة المُحب أن يُكرم من أكرم من يُحبّ... هذا دليلٌ على الإخلاص في ادعاء محبة من أُحبّ..
دليله قول الإمام الصادق عليه السلام في جوابه ليونس: (والله لو أحبّاني لأحبّا من أُحبّ)
لماذا يكثر الكلام في خطب الشيخ عن علاقة علماء العلويين بعلماء الشيعة..؟
كلنا يُعظّم من أشياخنا مكانتهم ويُحبّهم أفلا ينبغي إذا كُنّا نُحبّهم أن نُحبّ من أحبّوا!.. وأن نُكرم من أكرموا!. وأن نُعظّم من عظّموا؟!.. يجب علينا هذا قولٌ لا مَفَرّ منه...
ولكننا أغفلنا آثارهم وأغفلنا ما كتبوه.. من أراد أن يُكرم أو يُعَظّم رجلاً فليقرأ ما كتب ليُعلّم الناس ممّا تعلّمه من ذلك الرجل وليكون هذا سبباً في تنبيه الناس على ما هم فيه من خطأ، وفي إرشادهم إلى مكانة هذا الرجل.. والله أنا ما وجدت تنظيماً ولا طائفةً تجهل قدر علمائها وقدر تراثها وسيرتهم أكثر منّا.
لو لم يُهمل تراثنا هذا الإهمال ما سيطر علينا فلان ولا فلان، وما كانوجد ذلك المُدّعي أُذناً تسمع وما كان في عقولنا مكانا يجلس فيه أو يصل إليه.
أليس ممّا يطمح إليه ويرنو إليه ويحبه ويعمل من أجله .. أليس مما يعمل من أجله كل من دخل إلى هذا البلد مُقاتلاً، أما يطمح من أجل أن يزيد الناس تفريقاً، أما يعمل من أجل أن يُمزّق شمل المسلمين في هذا البلد، أما يعمل اليوم أكثر من أي يوم مضى من أجل أن يقول لنا احذروا أن تواصلوا الشيعة واحذروا أن تقاتلوا معهم واحذروا أن تأتمروا بأوامرهم .. نسمع هذا الكلام لماذا؟!..
إننا حين نسمع هذا ثم لا ننتفض عليه أو نحققه فإننا نأيّد عدوّنا من حيث لا نشعر نؤيده من حيث لا ندري..
هذا الذي يسعى للتفريق وللقول أن حزب الله إنّما جاء من أجل أن يشيّعكم وليس من أجل أن يُدافع عنكم وليس لأنكم معه في قضية واحدة إنما جاء لمنفعةٍ له..
هذا الكلام يُقال كثيراً ويُسمع كثيراً ولكن الذي ينبغي أن يُردّ به هذا الكلام والذي يجب أن يُذكر في كل مجلس أنه إذا كان أشياخنا وعلماؤنا من أمثال الشيخ سليمان الأحمد رضوان الله عليه الذي قال للشيخ محمد رضى الشبيبي (...)
إذا كان الشيخ محمود سليمان الخطيب رحمة الله تعالى ورضوانه عليه يقول للسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي (...)
وإذا كان الشيخ عبد اللطيف ابراهيم رحمة الله تعالى ورضوانه عليه يقول بما قاله للسيد أبي الحسن الأصفهانيّ (...)
وإذا كان يقول للإمام المغيّب موسى الصدر (...)
إذا كان شيوخنا يقولون هذا فلسنا بعدهم نلتفت إلى متقوّل لا يفقه ما يقول.. وإذا كانوا وهم على ما هم عليه عندكم من المُتشيعين فنحن من المتشيعين..
إذا كان شيوخنا وأعلامنا ورموزنا على هذا فوالله من يَدّعي أنّه يُحبهم ثم يُكذّبهم فهو كذّاب فهو مُنافق (لو أحبّاني لأحبّا من أُحب) فكيف تقول أنا أُحب العلامة الشيخ سليمان الأحمد أو أحبّ الشيخ عبد اللطيف ابراهيم وأنت تُكذّبهم.........