الإسماعيلية

أُضيف بتاريخ الخميس, 14/10/2010 - 14:48

نشأ القول بإمامة إسماعيل في أيام الإمام جعفر الصادق عليه السلام، إلا انه كان من بعضهم على سبيل الظن ، فلما مات أيام أبيه انكشف لهم الخطأ.
والإسماعيلية من الفرق الإمامية تقف في تسلسل أئمتها عند إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام ولذا سميت بالشيعة السبعية.

انقسمت هذه الفرقة أقساماً :

فمنهم من أنكر موت إسماعيل في حياة أبيه ، وقالوا كان ذلك على وجه التلبيس من أبيه على الناس لأنه خاف عليه فغيبه عنهم، وزعموا أن إسماعيل لا يموت حتى يملك الأرض ويقوم بأمر الناس، وأنه هو القائم، لأن أباه أشار إليه بالإمامة بعده فلما ظهر موته علمنا أنه قد صدق وأنه القائم لم يمت.

ومنهم من قال بموته وأن الإمامة انتقلت إلى ابنه محمد لأن الإمامة لا تكون إلا في الأعقاب، ولا تكون في الأخوة إلا في الحسن والحسين عليهما السلام فلما مات إسماعيل وجب أن يكون الإمام بعد جعفر عليه السلام أبنه محمد بن إسماعيل، ولا يجوز أن يكون أحد من أخوة إسماعيل هو الإمام، وأصحاب هذا القول يسمون بالمباركة نسبة إلى رئيسهم المبارك.

خلطت الإسماعيلية تعاليمها بشيء من التعاليم الفلسفية، وكانوا يقولون إن النص القرآني فيه ظاهر وباطن وبناءً عليه يكون لكل تنزيل تأويل.

* * *

فهذا كلام موجز عن بعض الفرق الإمامية التي لم يزل أتباعها إلى يومنا هذا باستثناء الفرقة الكيسانية.

أما المسلمون العلويون فقد تقدم ذكرهم وسيأتي المزيد في فصل مستقل يوضح بعض النقاط التي يلتقون بها مع الآخرين ويختلفون في غيرها، وذلك بعد الحديث عن المذاهب الإسلامية الخمسة الإمامي، والحنفي، والمالكي والشافعي والحنبلي .