السائل: أبو خضر في 23\04\2015م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل لحم الغزال حلال أكله أم حرام؟ وماذا عن الكنغر الموجود في أستراليا؟
عظّم الله أجركم.
بَيَانُ الإِجَابَةِ عَنِ السُّؤَالِ
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِيْن.
أَمَّا بَعْدُ: فَالسَّلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
القَاعِدَةُ فِي مِثْلِ هَذَا بِحَسَبِ قَولِ الإِمَامِ الصَّادِقِ :
(( وَأَمَّا مَا يَحِلُّ أَكْلُهُ مِنْ لُحُومِ الحَيَوَانِ، فَلُحُومُ البَقَرِ وَالغَنَمِ وَالإِبِلِ، وَمَا يَحِلُّ مِنْ لُحُومِ الوَحْشِ، وَكُلُّ مَا لَيْسَ فِيْهِ نَابٌ وَلا لَهُ مِخْلَبٌ..)) 1
فَكُلُّ حَيَوانٍ لا نَابَ لَهُ وَلا مِخْلَبَ، فَأَكْلُهُ حَلالٌ، وَإِنْ لَمْ تُعَيَّنِ الأَسْمَاءُ كُلُّهَا.
وَفِيْما وَرَدَ عَنْ أَهْلِ البَيْتِ فِي تَفْصِيْلِ أَحْوَالِ الصَّيْدِ مَا يَتَضَمَّنُ تَحْلِيْلَ أَكْلِ لَحْمِ الغَزَالِ، وَمِنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ الإِمَامُ الكَاظِمُ :
(( عَنْ ظَبْيٍ أَو حِمَارِ وَحْشٍ أَو طَيْرٍ صَرَعَهُ رَجُلٌ، ثُمَّ رَمَاهُ بَعْدَمَا صَرَعَهُ غَيْرُهُ، فَمَتَى يُؤْكَلُ ؟
قَالَ: كُلْهُ مَا لَمْ يَتَغَيَّرْ، إِذَا سَمَّى وَرَمَى..)) 2
وَسُئِلَ :
(( عَنِ الرَّجُلِ يَلْحَقُ بِالظّبْي أو الحِمَارِ، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ نِصْفَيْنِ، هَلْ يَحِلُّ أَكْلُهُ ؟ قَالَ: إِذَا سَمَّى )) 3
فَالتّفْصِيْلُ دَالٌّ عَلَى التّحْلِيْلِ، وَلَو كَانَ مَشْكُوكًا فِيْهِ لَظَهَرَ فِي كَلامِ الإِمَامِ مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ النَّظَرُ فِي غَيْرِهِ.
وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ [ سورة يوسف 76 ]
ثُمَّ الحَمْدُ للهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ.
- 2185 مشاهدة