إبطال الاحتجاج بمؤلفات الدكتور أسعد علي
وَفِي قَوْلِهِ :
(( يُعتبرُ المنتجبُ منتجبيّاً لا غير ، في تمثّلهِ لمعطيات الإسلام وما سبقه من ديانات سماوية ، أو نزعات روحية... وما تلا ذلك من محاولات في طريق المثل الأعلى ، الذي عُبِّر عنه ، في عصره ، (( بمعرفة الله )) .. كما سبقت الإشارة ..)) 1
إِبْطَالُ الاحْتِجَاجِ بِهِ ، فَلا يُعْتَمَدُ عَلَى مَا نُسِبَ إِلَيْه فِي اتّهَام العَلَوِيّيْن بِالغُلُوّ، وَلا يُعْتَدُّ بِمَا كَتَبَهُ الدكتور أسعد عَليّ ، لأَنّهُ يُعَدُّ أَسْعَديًّا، لَيْس غَيْر، فِي شَرْحِهِ لِمَا نُسِبَ إِلَى المُنْتَجَب ، فَمَنْ أَلّفَ فِي أَحْوَالِ العَلَوِيّيْنَ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَحْتَجّ بِكُتُبِ الدّكتور أَسْعد عَلِيّ إِلاّ عَلَى فِئَةٍ تَرْضَاهُ، فَهُوَ عَلَى تَخْلِيْطٍ مِنْ أَمْرِهِ ، نَسَبَ للمُنْتَجَبِ مَا لَيْسَ لَهُ ، وَقَوّلَهُ مَا لَمْ يَقُلْ ، وَشَرَحَ عَلَى مَا يُرِيْدُ، فَلا عَجَبَ إِذَا اُتّهِمَ المُنْتَجَبُ بِالغُلُوِّ وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الحَالِ . وَلا عَجَبَ أَنْ يَتَوَهَّمَ مُؤَلّفُ كِتَابِ ( الفِرَقِ وَالمَذَاهِبِ الإِسْلامِيّةِ مُنذ البِدايات )، فَمَن نَقَلَ عَنْ وَاهِمٍ ، كَانَ وَاهِماً ، وَمَنْ أَسَرَتْهُ الأَوْهَامُ دَخَلَ فِي ظُلُمَاتِ الظُّنُوْنِ.
- 1فن المنتجب العاني وعرفانه121.
- 71 مشاهدة