توضيح

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

هناك الكثير من المُفتريات الواردة في هذه المقالات الفاسدة، الصادرة عن جهات حاقدة، كنتُ قد فنّدتها في كتاباتٍ سابقة، بأدلةٍ ناطقة، وبراهين صادقة، تُرغم أنوف الحاقدين، وتدمغ حُجّجّ المُفترين، وتُسقط تخرّصات المُدّعين، وتُكبّل أيدي المُعتدين. ولذلك فلا أرى من حاجةٍ للردّ عليها من جديد بصورة تفصيليةٍ، ولكنني سأستعرضها باختصارٍ شديدٍ مع أخواتها من المُفتريات الحديثة في فصلٍ مفرد، وأعَقّب عليها في ثانٍ، ثم أستعرض الفتاوى التكفيرية المُستند عليها من قِبَل القوم ليأتي الرد عليها في فصل ثالث وما التوفيق إلا بالله.

♦ وقبل البدء في هذه الفصول أقول:

إنّ لكل عمل من الأعمال (صالحاً كان أم طالحاً) دافعٌ وغايةٌ:

  • فالدافع إلى الأعمال الصالحة هو الإيمان بالله جلّ وعلا الذي أمر بالأعمال الصالحات. والغاية هو اكتساب رضاه بتنفيذ أوامره.
  • أما الدافع إلى الأعمال الطالحة والغاية منها فهو نقيض ما تقدّم.

وبالعودة إلى أصحاب هذه المقالات فإن هؤلاء القوم قاموا بما قاموا به لدوافع عدّة:

  • فالدافع الأساسي لهذا العمل المشين الخارج عن آداب الدين ونهج المتقين هو: حقدهم القديم على الولاية وأهلها، الموروث منذ أزمان عن معاوية وزبانيته الذي أفتى وكان السّباق في مثل هذه الفتاوى الباطلة والجائرة بشتم أمير المؤمنين(ع) على رؤوس المنابر، والتنكيل بشيعته المتقين 1 ، فصارت هذه البدعة الجاهلية سُنّة أمويّة مُتوارثة من بعده يَعمل بها من تعرّش الحقد في قلبه، والتعصب في نفسه، والضعف في عقله.
  • والدافع الثاني: هو الجهل المُرَكّب والتقليد الأعمى وهُما أمران مُرتبطان ببعضهما البعض، فالتقليد ناتج عن الجهل لأن الجاهل يُقلد العالم فلو عَلِمَ لما قلّده. ولكنّ المصيبة الكبرى في هذا الأمر أن يُقلد المرء رجلاً أجهل منه على أساس أنه عالمٌ فيصحّ فيهما قول الشاعر:
    أعمى يقود بصيرا ًلا أبا لكما   قد ضل من راحت العميان تهديه
    والأصعب من ذلك هو أن يُقلد الجاهل رجلاّ مُفترياً ويأخذ كلامه على عِلّاته فيُرديه ويُردي نفسه في ورطة التيه.
  • والدافع الثالث: هو العمالة. والعمالة تأتي على نوعين : مباشرة   و غير مباشرة.
    • فالعمالة المباشرة: تكون بالتعاون مع أعداء الدين لضرب أبناء الدين ببعضهم البعض من خلال إثارة النعرات الطائفية لمصلحة العدو.
    • والعمالة الغير مباشرة: تكون بالإستناد على مُفتريات أعداء الدين، كالمُستشرقين وغيرهم على أساس أنها من المسلمات.

فهذا باختصار أبرز الدوافع للقيام بهذه الأعمال المنكرة.

أما الغايـة: فتأليب المسلمين على بعضهم البعض، وإثارة نار الفتنة فيما بينهم، وإشاعة جو من الإرباك على الساحة الإسلامية التي لا تتحَمّل المزيد من الفِتن والهَزات التي تُؤخّر تقدُّمَها، وتسحق أيضاً جهود المخلصين.

ولا يَخفى على أَحَدٍ هذه الحملة الشرسة على الإسلام والمسلمين التي يشنّها الغرب الحاقد ( المدفوع من الصهاينة المجرمين) ويُخطّط لها بدقة مُتناهية لضربهم والإنقضاض عليهم بكل وسيلة مُتاحة، مُستغلاً هذه المُشاحنات التي تخدم مصالحه وتنصبّ في خانته

♦ وعلى هذا الأساس فإن أصحاب هذه المقالات:
عملاءٌ مأجورون، و قومٌ حاقدون، وهم فيما يقومون به مُفترون، ولمصلحة أعداء الدّين يعملون، وبقيَم الإسلام ومبادئه يهزئون، وبأركانه لا يعملون، وبآدابه لا يتخلقون.

  • 1 الرسول الأكرم (ص وآله) ينص على أنّ من سبّ علياً فكأنما سبّ الله، ومعاوية بن أبي سفيان يفتي بمسبته قبل كل صلاة وبعدها وعلى رؤوس المنابر ويكتب بذلك إلى عُمّاله. والرسول الأكرم (ص وآله) يؤكد بأنّ شيعة علي هم الفائزون وهم خير البريّة، ومعاوية يأمر بقتلهم والتنكيل بهم ومطاردتهم ويحضّ على ذلك بكل قوّة!!!.