21. العلويين ونجدة المكزون السنجاري

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفِرْيَة الواحدة والعشرون

( طلب النصيريون النجدة من الأمير السنجاري بسبب مهاجمة الأتراك المسلمين لهم )

من الطبيعي أن يطلب العلويون النجدة من إخوانهم في الولاية حينما يتعرّضون لحملات الإبادة من قِبل أهل الغواية.

فالأتراك الذين وصفهم هذا المتعصب بالمسلمين كانوا من أكثر عباد الله شراً، فقد عاثوا فساداً في البلاد، وأكثروا الظلم على العباد، وحينما استنجد العلويون بالأمير حسن(ق) كانوا يتعرّضون لأقبح ألوان التعدّي الظالم والتعصّب، وكانوا بين نارين محترقين:

  • الأتراك والأكراد والإسماعيليين في الداخل.
  • والصليبيين المهاجمين في الخارج.

وأنّى لهم أن يدفعوا عن أنفسهم هذين الخطرين لولا أن يستنجدوا بهذا الأمير الأصيل، والعالم الجليل.

فالعلويون لم يَعتدوا على أحد في يوم من الأيام، بل كانوا وما زالوا في موقع الدفاع عن أنفسهم.

وحينما استلموا بعض الإمارات في حلب وطرابلس وطبرية وصور وبغداد والمالكية وغيرها ساووا بين الرعيّة ولم يتعصّبوا على أحد، ولم ينتقموا من الذين ألحقوا بهم أفدح الخسائر، وارتكبوا بحقهم أبشع المجازر.
وما ذلك إلا دليلٌ على شهامتهم وشرفهم وأصالتهم وصحّة عقيدتهم التي تأمرهم بالعفو عند المقدرة كما تعلّموا ذلك من إمامهم.