آراء بعض علماء العلويين وأدبائهم في كتاب (النبأ اليقين عن العلويين) لفضيلة الشيخ محمود الصالح رحمه الله..

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 22/02/2011 - 15:03

 

هذه الصفحة مُخصّصة لنشر آراء بعض علماء العلويين وأدبائهم في كتاب (النبأ اليقين عن العلويين) لفضيلة الشيخ محمود الصالح .. الذي يقول في تقديمه للطبعة الثالثة من كتابه سنة 1997م:

... إنّه لمن أبلغ دواعي سرور النفس المؤمنة، ومن أصدق موحِيات الطمأنينة إلى القلوب، ما نُحِسُّهُ من يقظة المشاعر وانبعاث الوعي القومي، ونفخِ روح الحياة حُرّةً كريمةً في ضمائر الكُُثر من أبناء العالم الإسلامي، لاستبصار مصالح أمّتهم على مرايا العقول الهادية، واستعمال أبصار البصائر لاستجلاء غوامض ما هُم فيه وعليه بأضواء أنوار الحقيقة الكاشفة، مُصيخين بأصماخ آذانهم الواعية لدعوته الصّادعة بالحق وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا.

ودليلي على صدق تفاؤلي بتحقيق الأمل المنشود من رأب صدع هذه الأمّة وتوحيد كلمتها وجمع شتّى نَوازِعِها، ما يُحَسُّ ويُلمَسُ من النضوج الفكري في الكثير من أبنائها وتقصّيهم الحقائق المَحْضَة، وصولًا إلى الحُكم العَدل على مُجريات التاريخ وما أحدثه حَيْفُ قٌضاةِ الرّشوةِ بفتاويهم الآثمة، من شق عصا الجماعة، وتجزئة الوحدة الإسلامية، وزرع بذور الشحناء في نفوس بعض أجزائها على بعضٍ، مُمالاةً مع حُكّام تلك العُصور الجائرين، الذين لا هَمَّ لهم إلّا التسلُّطُ والحُكمُ ولو على الأكباد والجماجم...

وها أنا ذا توكُّئًا على عصا التوكّل عليه تعالى، وتجاوبًا مع رغبات بعض ذوي النُّصفَةِ بتجديد طِباعتِهِ، أُقدّمه للمرّة الثالثة للحقيقة والتاريخ، ولي كبيرُ أملٍ أن يكون لمِداد قلمي شرف المُساهمة في تطهير الأذهان ممّا علق بها من أوضارٍ نفثها في الماضي الوبيئ سماسرة الشعوبية في روع المسلمين طال أمدها وحان وقت محوها واستئصالها، راجيًا من الله سبحانه لي ولِكُلِّ مُساهِمٍ في بناء وحدة الأمّة، عاملٌ للحمة أجزائها ورفع قواعد صرح المودّة والإخاء في صدور بنيها، حُسنَ ثواب الدنيا، وحُسنَ ثواب الآخرة، وأن يجعلنا مِمّن سمعوا القول فاتّبعوا أحسَنَه، أُمِروا فائتَمَروا. إجابةً لقوله الحق: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 1 [الأنفال].