خُطْبَتَا الجُمُعَة 3 نيسان 2015م. (موجز + الخطبة كاملة + فيديو)

أُضيف بتاريخ الخميس, 18/08/2016 - 04:38
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
مُوْجَزُ خُطْبَتَي الجُمُعَة 3 نيسان 2015م.
الخُطْبَةُ الأُوْلَى: الحَيَاء، على قسمين: حياء عقلٍ، وَحَيَاء حُمْق، وَمَا يَتَشَعّبُ مِنْهُ.
وَفِي الخُطْبَةِ الآخِرَة: المُجَامَلَةُ وَالمُدَارَاةُ وَمَعْنَاهُمَا وَحُدُودُهُمَا.

  الخُطْبَةُ الأُوْلَى:
  ... الحَياءُ كلمةٌ نستعمِلُها كثيرًا، غير أنَّنا نُخطِئُ في بعض المواضِعِ في تعريفها، ونُخطِئُ في فَهْمِهَا وفي توجيجها بما يجبُ أن يظهَرَ في أفعالِنا وفي أعمالنا.

  وكيف كان الأمر فإنَّ الحَياءَ ليسَ بصفةٍ مُقَيَّدَةٍ بعالِمٍ أو بجاهِل، إطلاقُها ليس بمُقَيَّدٍ بالعالم أو بالعاقِلِ أن يكونَ حَيِيًّا، وليست مُقتصِرَةً على رجُلٍ بعَينِه، فالجاهِلُ يكون حَيِيًّا، والعالم يكون حَيِيًّا، ولكنَّ بينهُما من الفُروقِ ما جاء تفصيلُهُ وتبيينُه، فالحياءُ حياءان كما جاء في حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلمّ (الحياءُ حياءان: حَيَاءُ عَقْلٍ، وحَيَاءُ جَهْلٍ).

  الحياءُ حياءان: حَيَاءُ عَقْلٍ يعرِفُ الرَّجُلُ فيه حينَ يستحي ممّا يستحي وكيف يستحي، وحياءُ جَهْلٍ. حياءُ العَقلِ هو العِلم، وحياءُ الحُمقِ هو الجَهْل.

  أمَّا الحَيِيّ، فهيَ صفةٌ تكون للعاقِلِ وتكونُ لغيره، تكون للعالِم وتكون للجاهل، ولكن حَياءَ العاقِلِ في العلم، من العِلم يعرفُهُ، وحياءُ الجاهِلِ في حَمَاقَتِه، ولكن كُلٌّ منهُما حَيِيّ بحَسَب ما يقتضيه حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلمّ.

  فما الذي يتشعّبُ من حَيَاء العقل؟
ما الذي يتشعّبُ من حَيَاء العلم؟
ما الذي يتشعّبُ من الحياء الذي هو خيرٌ مِمَّا يكون للجاهل أو يكون فيه من الحياء؟

  يتشعّبُ من ذلك الحياء، إذا أردنا أن نصِفَ رجُلًا بأنَّهُ حَيِيّ، فعلينا أن ننظُرَ في عَمَلِهِ، ماذا يتشعَّبُ من الحياء الذي هو من شُعَبِ العَقل، ومن أركان العقل، ومن دعائم العَقل. ماذا يتشعَّبُ منه؟

  يتشعَّبُ منه أيضًا على ما جاء في حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلمّ (أمّا الحياء فيتشعَّبُ منه اللّين.)

  اللّين والرَّأفَة، اللّينُ في كُلِّ شيء. اللينُ في الكلام، اللين في الفِعل، اللطفُ في كُلِّ شيء، الرِّفقُ الذي جاء في الحديث أنّهُ ما كان في شيءٍ إلا زانَهُ، وأنَّهُ إذا وُجِدَ شيءٌ لم يكُن فيه الرِّفق صار جاهلاً. الرِّفقُ ما دخلَ في شيئٍ إلا زانه.

  اللِّين، والرّأفَة، ومُراقبةُ اللهِ في السِّرِّ والعَلانِيَة، والسلامة، واجتنابُ الشَّر، والبَشاشةُ، والسَّماحَةُ، والظَّفَرُ، وحُسنُ الثناءِ على المرءِ في النَّاس، فهذا ما أصابَ العاقِلُ ما بَلَغَهُ بحيائِه، أو ما أصابَ العاقِلَ أي ما نالهُ بحيائه. فطوبى لمن قَبِلَ نصيحَةَ الله عزّ وجَلّ وخاف فضيحتَه.

  الحياء الذي نستعمِلُهُ يفهمُهُ بعضُنا بأنَّهُ الإحتشامُ والإنقباضُ من الشّيء! نعم هو الإحتشامُ والإنقباضُ من الشّيء ولكن كيف يكونُ ذلك الإحتشام؟ وكيف يكون ذلك الإنقباض؟ أهوَ أن تترُكَ حَقَّكَ أم أن تكونَ ليِّنًا في طَلَبِهِ، وفي البحثِ عنه وفي إثباتِه.

  ألم يكُن فِرعَوْن طاغِيًا، نعم كان طاغيًا، لمّا أرادَ الله سبحانه وتعالى أن يُبَلِّغَهُ وأرسَلَ إليه نبيّهُ موسى وأرسلَ معه أخاهُ هارون، ماذا كان من قولِهِ لهُما: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)} سورة طه. هذا الذي كان يستعبدُ الناس، وكان يُذَبِّحُ أبناءهُم، ويَستَحْي نساءهم، ويُقَتِّلُ رجالهم، {قُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا} لماذا؟ لأنَّ اللين من شُعَبِ العقل.

  مّا يتفرّعُ من الحَياء: الرّأفة. فرُبَّ رجُلٍ أذهَبَ حَقَّهُ بفظاظَتِهِ، فرُبَّ رجُلٍ أذهَبَ حَقَّهُ إذ لَم يعرِف كيف يتكلّم عليه أو كيف يذكُرُه، بأي أُسلوبٍ وعن أيّ حال يطلُبُ ذلك الحق.

  الرّأفَةُ أن لا يُحَمِّلَ أَحَدًا شيئًا لا يستطيعُ أن يحتملهُ، أن يُراقِبَ اللهَ عزّ وجَل في السِّرِّ والعَلانية، أن يعلَمَ أنَّ اللَه سبحانه وتعالى مُطَّلِعٌ عليه في كُلِّ صغيرةٍ وفي كُلِّ كبيرة، وهناك من الحُكماء سُئِلَ، على ما بنيتَ أمرَك؟ قال:

  (علمتُ أنَّ رِزقِيَ لا يأكُلُهُ غيري فلم أستعجِل في طَلَبِهِ.
وعلمتُ أنَّ عَمَلي لا يعمَلُهُ غيري فأنا أعمَلُه.
وعلمت أنَّ الموت لا بُدَّ أن يأتِيَ فأنا أستعِدُّ له.
وعلمتُ أنّني بعينِ الله عز وجل فاستحْيَيْتُ من الله.)

  المُراقبة لله عز وجل في السِّرِّ والعَلانية، أن لا يظُنَّ أحدٌ أنّهُ إذا خَلا أو إذا عَصَمَهُ جَبَلٌ، أو إذا مَنَعَهُ جُدران، فلم يرهُ من النَّاسِ أحَد، أنّه يكون بهذا مُمتنعًا على اللهِ عزّ وجَلّ. لا يحسَبَنَّ ولا يَظُنَّنَّ أحدٌ هذا الظَّن.

  المُراقبة لله عز وجل في السِّرِّ والعَلانية، أن تعلَمَ أنَّكَ بعين الله كيفما ذهبت وأنَّى اتّجَهت.
السّلامَة: أن تسلَمَ النَّاسُ منك، أن تجتنبَ الشَّرّ، أن تترُكَهُ ما استطعت.

  البشاشة، السَّماحَة، أن تنزِلَ عن حَقِّكَ في المَوضِعِ الذي ترى أنَّ نُزُولك عن ذلك الحق قد يكون سببًا في حقن الدّماء، أو قد يكونُ سببًا في حياةِ نفسٍ قد أشرفت على الهَلاك.

  من الحياء أن يعلَمَ أحَدُنا أنّهُ لو كان -على ما جاء في الحديث- للذُّنوب رائحَة، لما جالسَ أحَدٌ أَحَد، (تَعَطَّروا بالإستغفار فلو كان للذُّنوب رائحَة، لما جالسَ أحَدٌ أَحَد).

  أن نتجتنب إذا أردنا أن نُصَحِّحَ أخطاءنا وأن نُصلِحَ أحوالنا أن نعذِرَ فيما يُعذَرُ في مِثلِه، وأن نجتنبَ ما نَعيبُ به غيرنا، ونحن لا نريد بهذا أن نُصلِح، إنَّما نُريد طلب العَيب، ونُريد أن نَحُطَّ رُتبَةَ ذلك الشخص الذي نَعيبُه، ولنَذكُر أنَّ لكُلٍّ منّا من الأخطاء ما يكفيه، فليذكُر أنَّ اللهَ عزّ وجَلّ ستَرَ عليه فلا يهتِكَنَّ سِتْرَ اللهِ عزّ وجَلّ عليه إذا فُضِحَ أحَد.

  طوبى لمن قَبِلَ نصيحَةَ الله وخاف فضيحَتَه. نسألُ الله عز وجل أن يجعلنا وإيّاكُم ممّن قد حَيَّ في دينيه، وممّن لا يتجاوَزُ ما أُمِرَ به إلى ما نُهِيَ عنه، ولا يتكَلَّفُ ما لَم يُكَلَّف...

  الخُطْبَةِ الآخِرَة:

  حين نقِفُ على حديثٍ يتّصِلُ بأمرِ المُداراة وبأمرِ المُجاملة، فمن الواجِبِ أن ننظُرَ في هذا الحديث، ألّا نقتَطِعَ منه شيئًا، هذا قبلَ أن نتأمَّلَهُ، ثمَّ أن ننظُرَ في مُوافقته وفي مُعارضته لما نعلَمُهُ من الأُصولِ الثابتة، والتي هي إن غابت الكُتُب يستطيع الإنسان أن يستخرجها بفِطْرَتِه، فإنَّهُ وإن كان جاهلًا يقِفُ عند حَدِّ ما أُمِرَ به، وإن لم يقِف فإنَّهُ يعلَمُ أنَّهُ في بعض الأفعال تجاوز الفِطْرَة وتجاوز الحَد الذي يعلَمُ بفِطرَتِهِ أنه ليس له أو لا يحِقُّ له.

  جاء في حديث الإمام الصّادِقِ عليه السلام (مُجاملةُ الناس: ثُلُثُ العَقل).

  وجاء في حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسَلَّم (أُمِرتُ بمُداراةِ النَّاسِ كما أُمِرتُ بتبليغِ الرِّسالَة). ولكن في تتِمَّةِ هذا الحَديث (أُمِرتُ بمُداراةِ النَّاسِ كما أُمِرتُ بتبليغِ الرِّسالَة، في غَيرِ تَرْكِ حَق)، في غَيرِ تَرْكِ حَق.

  لا يستطيعُ أحَدُنا أن يأخُذَ بهذا الحديث ويقول يجبُ علينا أن نُداريَ وأن نُجامِلَ وأن نتجاوَزَ ونحنُ نرى أنَّ في هذا الأمر أو في غيرهِ خَطَئًا من أجل فهمنا للمُجاملة وللمُداراة.

  نعم ولا نأخُذُ بالشَّاهِدِ الذي يَعُدُّهُ أصحابُ اللغةِ شاهدًا في المُجانسة، في الجِناس، في علوم البلاغة (دارِهِم ما دُمتَ في دارِهِم).

  المُداراةُ والمُجاملةُ لها حُدود لا يجوز للإنسان أن يتجاوزَها، كُلُّ مُداراةٍ وكُلُّ مُجاملةٍ تُبطِلُ حَقَّ امرئٍ مُسلم، فهي جريمةٌ وليست مُداراةً وليست اتّباعًا لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلَّم، ولا لحديث الإمام الصادق عليه السلام وإلّا فأينَ نذهَبُ من قولِهِ تعالى {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ..} الكهف\29. وأين ما وصَفَهُ من كُرهِ النّاس للحق؟!

  لا تكونُ المُداراةُ في تركِ الحُقوق، لا تكون المُجاملةُ في ترك الحُقوق، إذا أردتَ أن تنزِلَ عن حقِّك، فهذا أمرٌ يعنيك وليس لأحدٍ أن يَرُدَّكَ عنه بل قد تُشكَرُ في بعض المَواضِعِ على إحسانِكَ بهذا، لكنك لا تستطيع وليس لك، ولا يحق لك، أن تُبطِلَ حَقَّ غيركَ إن لم يكُن هوَ راضيًا، أو قابلًا بأن يتنازلَ عن ذلك الحَق، فليس لك أن تُدخِلَهُ في باب المُجاملة أو باب المُداراة.
  هذا إذا كان في حُقوق النّاس، فكيف إذا كان في حَقِّ الله عز وجل، هذا إذا كان في حقِّكَ.

  لو قَدَّرنا أنَّ رجُلًا قتَلَ رجُلًا خطأً فإنَّ وَلِيَّ المَقتول له أن ينزِلَ عن حَقِّه، وله أن يأخُذَ بالقِصاص بما أَمَرَ الله عزّ وجَلّ، لأنَّهُ وَلِيُّ ذلك الرَّجُل الذي قُتِل وقد جَعَلَ اللهُ عزّ وجَلّ له سُلطانًا، ولكنّهُ لا يستطيعُ أن يتجاوزَ مكانهُ هذا ولا أن يتجاوزَ حقَّهُ هذا ليُبطِلَ دَمَ غيرِهِ أو حَقَّ غيره من باب أنَّهُ يُجامِلُ لأجلِ أن يُثنى على خُلُقِه، ولا يكون بهذا قد أحيا حقًا ولا أماتَ باطلًا، ويكون قد أمات حقًا وأحيا باطِلًا، على عَكْسِ ما يَجِب.

  وإنَّ لكثيرًا منّا يعلم ممّن يراه وفيمَن يُجالسُهُ كثيرًا من هذا المَلَقِ في غيرِ وَجْهِ حَق، يراهُ في غير وَجْهِ حق، بل إنَّ الذي يُحسِنُ لا يجِدُ من يُثني عليه كما يجدُ الذي يُسيء!
الذي يُحسِنُ في عمله لا يجِدُ من يُثني عليه كما يجدُ من يُسيء، ومَن يأكُلُ ما ليس له، ومَن يأخُذُ ما ليسَ لهُ، وإذا شاركَ أَحَدُنا في أمر كان للهوى أثرٌ في أن نذكُرَ فُلانًا وأن نُثنِيَ عليه وأن نترُكَ فُلانًا وكِلاهُما قد شاركَ في ذلك الأمر، ولكن ليس له نصيبٌ في أن يُذكَرَ ولِما؟! ليسَ يدري ولا الذي تجاوَزَهُ يَدري؟!

  ثمّ يرى أحَدُنا مَن يعلَمُ أنّهُ لا يستحِقُّ أن يُقال فيه ما سوف يقولُهُ له، أو يقوله فيه، ولكنّه مع هذا يتجاوزُ ضميرَهُ ويتجاوَزُ قناعَتَهُ ويقول فيه بخلاف هذا، وكِلاهُما يعلَمُ الكذِبَ مِن صاحِبِهِ.

  ولو نُمَثِّلَ هذه الحال لمَثَّلناها بقول العلّامة الشيخ سُليمان الأحمد رحمهُ الله، يقول طوبى، طوبى يُبَشِّرُهُ بالجَنَّة، يذكُرُهُ بالبُشرى وبالخير، لكَ الجَنَّة، ولكَ الفَوز، ولكَ حُسنُ المَصير.

يقولُ طوبى وظَنِّي حَسبَ مَعْرِفَتِي   لولا الخِداعُ لما أمْسى يُطَوِّبُني
عَلِمْتُ خَلْقِي وخُلُقِي ليسَ يُعجِبُهُ   ومِثْلُهُ أنا نفسي ليسَ يُعجِبُني
ففيما لولا خِداعٌ جاء مِن مَلَ   أو الجهالَةُ في حالي يُبَجِّلُنِي

  إذا كان لا يُعجِبُهُ خَلقُهُ، ولا يُعجِبُهُ خُلُقُه، ثمّ إن لم يكُنِ الخِداع، أو لم تكُن الجَهَالَة، فكيف يكونُ ذلكَ التعظيم وذلك التبجيل وتلك المُماراة وتلك المُجاملة.

وقَوْلِيَ المَدح لا أرضاهُ مُنحَرِفًا   عن الصواب ولا يخلو مِن المَلَقِ

  في هذا نُضيعُ أعمارنا، ونُذهِبُ أيَّامنا في البَحث، هل أصاب هذا وهل أخطأ ذاك وماذا قال فُلان؟! ونحن نُريد أن نبحَثَ، أو نتمنّى أن يكونُ لنا من اليقين.

  اليقينُ ليس في كثرة العِبادة، واليقين ليس في كَثرَةِ العِلم ولا في كثْرَةِ القِراءَة، أوَّل شيءٍ في اليقين وفي الهُدى أن يَسلَم الناسُ من أذاك، من لَم يَسلَم جارُهُ من أذاه فما عَرَفَ الهُدى.

  يقول العلّامة الشيخ سُليمان الأحمد رحمه الله:

أتَمَنَّى اليقينَ من خالِضِ أُمنِيَّة   وَيْحِي وكيفَ لي باليَقينِ
ما عرفتُ الهُدى إذا كان جاري   دونَ عادِ اللسانِ لا يتّقيني

  فلينظُر من أرادَ أن ينظُرَ وأن لا يبخَسَ أحَدًا شيئًا من حقّه، فلينظُر في عَمَلِه، حينئذٍ نعرفُ مَن يجوز أن نُعَظِّمَهُ ومَن لسنا مُكَلَّفين أن نقول فيه شيئًا، ولا نُضَيِّع أوقاتنا بالبحث عن حال هذا أو حال ذلك بين مُجاملةٍ وبين مُحاباةٍ وبينَ سُكوتٍ وبين مُوارَبَة.

إن تَسَلني بيَانَ حالي فإنِّي   لا أُداجيكَ في دَخيلةِ أمري
عبثًا قَد مَضى وقَلبِيَ لاهٍ   جُلُّ عُمري بشأنِ زَيدٍ وعَمرِ

  كما يقول العلّامة الشيخ سُليمان الأحمد رحمه الله.

  نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإيّاكُم ممّن قُبِلَت توبَتُه، وممّن غُفِرَت خطيئتُه، اللهم إنّا نستغفِرُكَ فاغفر لنا، وإنّا نتوب إليك فاقبل توبتنا، وتقبّل إنابتنا، ولا ترُدَّنا خائبين مِن عَفوِكَ ومَغفِرَتِكَ يا ربَّ العالمين.