عرض ادعاءات الأستاذ أحمد علي حسن

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 02:30

عرض ادعاءات الأستاذ أحمد علي حسن


  قال في الصفحة 18 تحت عنوان: (معلومات لم تسبق)

يظهـر من قراءة حركة الهجرات المتكررة في بلادنا من المنطقة الشرقية والشمالية إلى المنطقة الغربية ما يعطينا بعض القناعات أن نزوح أمثال هؤلاء الأشخاص كان فراراً من وجه الطغيان المحلي، لا سيما أن المكزون السنجاري الذي عاش في أقسى ظروف القسوة والتنكيل التي تعرض لها العلويون بسبب اضطهاد الحكام بذرائع أوهاها فتوى ابن تيمية، وقد أشار أحد العلماء الشافعيين الذي وجه السؤال لعلماء المسلمين عما هو عند النصيرين من معارف باطنية أنكرها هو عليهم وقد أشار أنه التقى بكبير علمائهم ولم يسمعه ولكنه قال إنه روى له أبياتاً من شعره فيها معارف روحانية لا يقرها جمهور المسلمين وبسبب ما حصل بين المكزون السنجاري صاحب الأبيات، وبين شيخ الشافعيين تصدَّى ابن تيمية وحده للجواب عن سؤال الشيخ الشافعي وأصدر فتوى بمعاقبة النصيرية والتنكيل بهم وإبادتم..وطبيعي أن المكزون الذي كان هو المحاور للشيخ الشافعي أن يكون قد تعرض للأذية وتعرض إلى ما يخشى منه عليه فنزح عن تلك البلاد باعتبارها خطرة ولجأ إلى هذه المنطقة ( منطقة حمين ) باعتبارها بعيدة عن تلك المناطق التي ليس فيها من يستطيع إجارته أو حمايته، والذي أتصوره أن الشيخ شهاب الدين الشافعي هذا كان من المقربين جداً من المكزون والذي أظن أنه استطاع أن يتوصّل عن طريق المكزون إلى ما عنده من أسرار وتأويلات باطنية، والذي لم يطلع على رسالته إلى علماء المسلمين، وما أشار بها وعدد ما بها من معلومات باطنية يدرك ذلك بكل وضوح.

ويبدو أن المكزون كان مطمئناً إلى هذا الشيخ وواثقاً به فقدّم كل ما لديه من معلومات مؤيدة بالحجج العقلية والنقلية وسار معه إلى آخر الشوط غير متحرج ويبدو لي أن الشيخ الشافعي كون هذه العلاقة بينه وبين المكزون باعتباره من كبار علماء هذه الطريقة ليأخذ عنه المعلومات التي لا ريب فيها مدفوعاً إلى ذلك لتفيذ مهمة من آخرين لأن الطريقة في ذلك الوقت كما يبدو كانت قد خرجت من السرية إلى العلنية وانتشرت بشكل ملحوظ وتقاطر إليها الأتباع مما أشعر الآخرين أنها تكاد تشكل خطراً على ظاهرة الشريعة ولذلك كان ما كان من توجيه رسالة الاستفتاء، أما المكزون (رض) فقد ذُهل من هذا العمل وشعر أن الرجل الذي كان يثق به قد خان عهده.


  وقال في الصفحة 20:

ويؤيد ما ذهبنا إليه من استنتاجات أن الدكتور مصطفى الشكعة صاحب كتاب (إسلام بلا مذاهب) يأخذ على المكزون ما أخذه عليه الشيخ الشافعي ويعتبر باطنيته بدعة ومخالفة للتنزيل والشريعة على بعد ما بينهما من فاصل زمني.

وعلى هامش باطنية المكزون التي تنفّر منها الشيخ الشافعي والشكعة، يقول الدكتور أسعد أحمد علي في كتابه (معرفة الله والمكزون السنجاري) : رأينا تصالح الظاهر والباطن في نصوص المكزون فالظاهر أنزله الله هُدى للبشر ينتظمون بشريعته، والشريعة أم كل ذراريها أخوة والباطن عمق الظاهر أو قمة له، والحق يدرك بإتباع الظاهر والغوص إلى أعماقه والصعود إلى قممه.


  وقال في الصفحة 27:

لأن المكزون السنجاري كنا قد أشرنا في مستهل هذا البحث أنه حاور أحد مشائخ المسلمين الشافعيين في بعض ما يتعلق بعقائد النصيرية وكان هذا الحوار سبباً إلى رفع استفتاء من قبله إلى علماء المسلمين بما يتعلق بمعتقد هذه الطائفة بعد أن أشار إليه وما هو حكم الإسلام عليهم وكان من جراء ذلك أن تبرع ابن تيمية بفتواه المشؤومة التي بسببها كان ما كان من حوادث مؤلمة في التاريخ، ولذلك نحن نتصور أنه كان مطلوباً من أعدائه ففَّر إلى هذه البلاد ولجأ إلى حمين وتوفي فيها ودفن في هذا المكان الذي يشاهده كل من وفد إلى حمين من الجهة الشرقية.


  وقال في الصفحة 31:

جاء في الرسالة التي وجهها شهاب الدين احمد بن محمود بن ميري الشافعي إلى علماء المسلمين يستفتيهم في أمور النصيرية والتي لم يجب عنها من علماء المسلمين إلا الشيخ تقي الدين ابن تيمية والتي يذكر فيها أن بعض أكابر فضلاء النصيرية أنشده لنفسه في شهور سنة 700 أبياتاً من الشعر مثبتة في ديوان المكزون كما أنه أي المكزون من أكابر أولئك الفضلاء والذي ينبغي السؤال عنه هو لماذا اختار المكزون هذه الأبيات بالذات لو لم يكن بينهما بحث في هذا الموضوع ؟ وكذلك صاحب مشارق أنوار اليقين أورد له خمسة أبيات من قصيدة لبيت لما دعتني ربة الحجب وروى عنه بقوله أحد العارفين.

فمن هذه الأسباب يستفاد أن فتنة ابن تيمية استهدفت المكزون، ويستفاد منها أن تاريخ وفاة المكزون غير ما هو وارد عند المؤرخين.


  وقال في الصفحة 32:

إذن مما قدمنا يتبين أن شهاب الدين الشافعي والمكزون كانا على تواصل وعلى محاورات بينهما فيما يختص بالعقيدة وهذا كان هو السبب في تلك الحملة المشؤومة.