15- الإسلام يُهَذّب العقول ويُثَقّف النفوس.
(مِنَ التّتبّع والاستقراء لمبادئ الإسلام السامية يرى الباحث بأنّ الدين الإسلاميّ اهتمّ اهتمامًا بالغًا بتثقيف النفوس البشرية لتعلو إلى أوج السّعادة وتتّصف بالمُثل العُليا، وتكون لها الحياة الأفضل لأنّ الإنسان أفضل مخلوقٍ على وجه الأرض اتّصف بالمزايا الحميدة. يشعر بسُمُوّه الذاتي عن بقيّة المخلوقات التي خلقها تعالى لقضاء حوائج الإنسان ومنافعه الدنيوية).1
أقول:
ونحن الآن تتجاذبنا التّيارات من هنا وهناك لتحُطّ من أخلاقنا وتجعلنا في مُستوًى لا نُحمَد عليه، إن لم ندفعها إلى الوراء بكل ما أوتينا من قوّة، ونقضي عليها، وفي بلادنا الشرائع السماوية، وكُلّها نادت باتّباع الفضيلة وترك الرّذيلة، وخصوصًا الإسلام نادى الإنسان بأن يتحلّى بالأخلاق الجميلة، من الصّدق، والوفاء بالوعد، وحفظ العهد، وأداء الأمانة، والأمان، والعفو عند المقدرة، والبِّرّ بالوالدين، وحُسن الجِوار، والأمر بالمعروف، والنّهي عن المُنكر، وقضاء حوائج المُحتاجين، وإغاثة الملهوفين، ونَصرَة المظلومين، والمُساواة في الحقوق، والعدل، والعدالة الاجتماعية، وحُب الخير، والابتعاد عن الشّر، وطلب العلم لأنّه نورٌ وهِداية.
- 1علي فضل الله: الأخلاق السامية ص5 وما بعدها. دار الحياة - بيروت.
- 21 مشاهدة