16- الإسلام وفلسفة النّور.

أُضيف بتاريخ الأثنين, 26/07/2021 - 05:00

16- الإسلام وفلسفة النّور.


أقول: جاء عن بعضهم (محمد تقي المدرسي) جُمَلٌ قصيرةٌ تُلخّص فلسفة الإسلام في آيةٍ واحدة هي: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [النّور 35] تتفصّل عبر النُقَط التالية:

  1. ليس في عالم التحقيق إلّا الله، وما خَلَق، فكُلّ شيء ما سِوى الله مخلوق له.
     
  2. وهذا يعني أنّ الله سبحانه نورٌ وكُلُّ شيءٍ مُستنيرٌ به، وهو قيّومٌ وكُلّ شيءٍ قائمٌ به، وهو مُدَبّر وكُلّ شيءٍ يجري بأمره، ذلك كل شيء في الكون نراه خاضعًا لقوّة قاهرة، وقُدرة واسعة، وفي ذلك آية دوام التدبير له من مُدبّر حكيم.1

أقول: وهذا ما نقلناه في أوّل هذا الجزء2  عن أبي الأعلى المودودي فيما يتعلّق بالإسلام، وأنّ ما في هذا الكون عُلوِيُّهُ وسُفْلِيُّهُ يُعتبر مُسلمًا، حتّى الجمادات والنّباتات، وغيرها من موجودات الكون.

  • 1محمد تقي المدرسي: الفكر الإسلامي مواجهة حضاريّة، ص146. دار التربية - بيروت.
  • 2صفحة 3-4 من هذا الكتاب فراجع.