19- انقسام الإسلام إلى أصول.

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 03/08/2021 - 10:09

19- انقسام الإسلام إلى أصول.


يرى الباحث من مراجعة كتب الدين الإسلامي وفقهه الشريف بأنّ الشريعة الإسلامية تحتوي على أصول ثلاثة، والثلاثة هي:

1ـ الاعتقاد بأن لهذا العالم صانعًا عالمًا قديرًا حكيمًا سميعًا بصيرًا، كان من الأزل بل قبل الأزل ويبقى ولا نهاية له جامعًا لجميع صفات الكمال، خالياً مُنزّهًا عن كل نقص وعيب، وهذا الإله الصانع واحد أحد لا شريك له، ولا يشبهه شيء من خلقه، وقد دلت الأدلة والبراهين على توحيده.

والتوحيد أقسام أربعة:

1 ـ توحيد الذات: والمُراد من توحيد الذات أنّه تعالى واحد لا شريك له، وليس مركبًا من أجزاء كالإنسان المركب من أجزاء، كما نصّت الآية الكريمة: 
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، لا يعلم ما هو إلّا هو، لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ولا تُحيط به الجهات والأقطار، وإليه المُنتهى.
يعني إذا وصل البحث إلى الله فأمسك. كما جاء عن الإمام جعفر الصادق .

2 ـ توحيد الصفات: المُراد من ذلك أنّ صفاته عين ذاته، لا أثنينية بين الذات والصفات، فالرحمن والرحيم والعلم والقدرة هي عين ذاته. فالرحمن هو الله، والله هو الرحمن والرحيم والسميع والبصير، وهكذا بقيّة الصفات الثبوتية لأنّه سبحانه: علمٌ كلّه، رحمةٌ كلّه، مقدرةٌ كلّه، وبقيّة الصفات.

3 ـ توحيد الأفعال: والمُراد أنّ كل ما في هذا العالم عُلويّه وسُفليّه، من أكبر الكُرات إلى أصغر الذّرّات هي من خلقه، تعالى عمّا يقول الظالمون علوًّا كبيرًا. هل من خالقٍ غير الله؟

4 ـ توحيد العبادة: المُراد بذلك أن العبادة لا تحق إلا له (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) فنفي الألوهيّة الإله فما عداه باطل، وكل عبادة باطلة إلّا عبادته تعالى، وكُل ما في هذا الكون عبيده وهو ربّهم. 1

  • 1السيد محمد الشيرازي: ما هو الإسلام ص22-23.