5. العلويون وهدم الإسلام

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفِرْيَة الخامسة

( مقصدهم هدم الإسلام ونقض عُراه )

مُرَوّج هذه الفِرْيَة الجاهلية ومُطلقها من دون بيّنة ورويّة هو فقيه النصب والبغض ابن تيميّة الحَرّاني في فتواه المُرسَلة إلى السلطان محمد بن قلاوون سلطان المماليك البحريّة. ولعلّه يَعرف مقاصد القوم المُفترى عليهم ويُدرك نواياهم! أو أطلع على الغيب فحكم عليهم من دون ريب!!.

وهنا أسأل على سبيل الإستفهام ماذا يعرف هذا الرجل عن الإسلام إلا التعصب والخصام وتكفير الأنام!؟

وماذا يعرف أيضاً عن هذه الطائفة مع أنه لم يتّصل بعلمائها لا من قريب ولا من بعيد، وكيف يتّصل بهم ويواصلهم وهو يكنّ العداء لإمامهم أمير المؤمنين(ع) بحيث أنّ هذا العداء قد برز بوضوح من خلال كتاباته، وعلى هذا الأساس حُكِمَ عليه بالنّصب من قبل علماء عصره.

وإنّ فتواه المُضطربة كانت من جملة العوامل التي مهّدت لإضعاف الإسلام وتشرذم المسلمين، وهي اللُّبنة الأساسيّة في هذا المسار المدمّر،نعوذ بالله تعالى من تمزيق شمل الأمة.

وهنا أقول لناقلي هذه الفِرْيَة الغيبية: بأنّ إطلاق الكلام على عَواهِنِه من دون تقديم دليل على صحّته يدلّ بوضوح على عجز المتكلم وسقوط مفترياته. فما كان العلويون يوماً إلاّ حُماةً للإسلام والإيمان على مرّ العصور والأزمان، وإنّ هَدْمَ الإسلام ونَقضَ عُراه إنما يكون بإثارة مثل هذه النعرات الطائفيّة وتكفير المسلمين خدمةً لأعداء الدين.