خُطبتا صلاة الجُمعة في 21 شباط 2104م

أُضيف بتاريخ الخميس, 29/01/2015 - 12:06
(فيديو + خطبتا صلاة الجمعة في 14 شباط 2014م)

  موضوع الخطبتين:

  • عن الفساد وظهور البلاء تأديبًا وعقوبةً.. وعن الرّجوع إلى الله ..
  • عن قصد أماكن اللهووالابتعاد عن ذكر الله في المساجد.. وعن المُستخفّين الذين يُعطّلون بيوت الله ...
  • ما عند الآباء والأجداد من طاقة وقدرة وليست موجودة عندنا.. 
  • حال التقصير، وحال التخاذل، وحال إهمال ما أمر الله  به.
  • من أراد أن يستجيب الله  له فليستجِب لله .
 

الخُطْبَةُ الأُوْلَى:

....... أمّا بعدُ

قول الله تعالى في كتابه العزيز: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ 41 قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ 42 فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ 43 مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ 44 لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ 45  سورة الرّوم.

في الذي سمعتم أيها الأخوة من كلام الله عز وجل دليلٌ على أنّ ما يُصيبُ العباد في الأرض إنما يُصيبهم بما يعملون..

إذا ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ، فجاء البلاء من الله تأديبًا وعقوبةً على ما فعلوا من أخطاء، ليُذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون..

الرجوع يا عباد الله إلى أمر الله بعدما أذاقنا ما أذاقنا من البلاء ومن العناء.. كُلّ يومٍ نودّع شابًا من شبابنا، وكل يوم نسمع بفجائع لم نكن نسمعها من قبل، أفلا ترِقُّ قلوبنا بعد هذا!؟...

إذا كان الله  قد نبّه على سبب ما نحن فيه لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ الذي رأيناه أيها الأخوة إنما هو بعضٌ من عذاب الله ، ولكن أين الذين رَجَعوا إلى أمر الله، وإلى كتاب الله!؟.. أين الذين رَجَعوا إلى سُنّة نبيّه .

من أين يُدخل إلى رحمةِ الله إلاّ من البيوتِ التي أمرَ اللهُ  أن يُذكر فيها ..

يستحي أحدنا كما قلنا غير مرّة أن يعتذر عن غيابه إذا دُعيَ إلى ليلةِ عُرسٍ، إذا دُعِيَ إلى زِفافٍ، وجد في نفسه من الحياء ما يدفعه أن يعتذر أنّه لا يستطيع الحضور.. فكيف إذا كان الذي يدعوك اليوم هو الله رب العالمين!؟..

أنملأ أماكن اللهو وتخلو المساجد..

أتُملأ الأماكن التي لا ينفعك الحضور فيها بشيء في دنياك، ولا يزيدك في آخرتك قُربًا إلى الله، وتخلو المساجد ممّن يذكر الله  فيها!؟..

ثم لا يكتفي بعض من هجر هذا الأمر حتى صار يستخفُّ بمن يريد أن يذكر الله  في مسجد من المساجد!؟.. لا يكتفي أنّه يستخف ثم تراه يستهزء بالذي يراه قادمًا إلى بيت من بيوت الله ، أفأنت أيها المُستخِف بهذا ترضى أن تكون ممّن قال الله فيهم: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ 114  أفَتَرْضى أن تكون من هؤلاء الذين لا أحد أظلمُ منهم في هذه الأرض!؟..

من عطّل بيتًا من بيوت الله فإنه سعى في خرابِهِ.

أم تحسب أنّ الله  يحتاج إليك فتكونُ أنت الغني والله  فقيرٌ إلى عملك!؟ إنك إذا عملت إنما تعمل من أجل نفسك، وإذا أسأت فإنما أنت تسيء إلى نفسك، لا يقل قائل ولا يحسبَنَّ ظانٌّ أنه إذا دخل إلى المسجد أنه بهذا يمنّ على مولاه أو يمُنّ على نبيه بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ..

يقرأ من يقرأ في كتاب الله  أنّ الله يقول: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ، وأنه يقول: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.

أفكان الله  مُحتاجًا إلى عباده أن يُقرضوه قرضًا حسنًا!؟.. لقد استقرضكم وله خزائن السموات والأرض، واستنصركم وله جنود السموات والأرض، ولكن أراد لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا....

بهذا فسّر أمير المؤمنين عليّ  ما جاء ممّا يُراد به من هذه الآيات، إنّ الله  خلق الخلق حين خلقهم غنيًّا عن طاعتهم، آمنًا من معصيتهم، لأنّه لا تنفعُهُ طاعةُ من أطاعَهُ، ولا تضُرُّهُ معصِيَةُ من عصاه.

إذا أمركَ الله  أن تُقرِضَ اللهَ قرضًا حسنًا ليُضاعفه لك أضعافًا مُضاعفةً أو أضعافًا كثيرةً، فأنتَ إنّما تُقرِضُ نفسكَ وتُحسِنُ إليها، والله  غنيٌّ عنك وعن عملِكَ وعن عِبادَتِكَ، ولكن إذا أردتَ أنم تكونَ مِمَّن ينظُرُ الله إليهم فانظُر أنت إلى ما أمَرَكَ الله، واعمل بما أمركَ الله، لا يقُل قائِلٌ: إنّ االله قد نصرَ فِئَةً من الظّالمين علينا! إنّ االله لم ينصُر هؤلاء، ولكنّهم اجتمعوا على باطِلِهم وقَعَدنا نحن عن حقِّنا.. اجتمع هؤلاء على باطلهم وعلى ضلالهم، وتفرّقنا نحن عن حقّنا! فأينَ أنتَ أيّها اللاهي، أين أنت أيها السّاهي، القاعِدُ عمّا أمره الله  ، تسأل الله وتتوسّل إليه ثُمّ تُهمِلُ ما أمركَ به، أين العمل الذي تُريدُ أن تلقى الله  به ليستجيب الله لك ما تدعو به!؟

ترجو النجاة ولم تسلُك مسالِكها
إنّ السفينة لا تجري على اليَبَسِ

من مِنكم رأى سفينةً تجري على اليَبَس والرّمال!؟ إذا أردتَ النّجاة فاعمل:

ما بالُ دينكَ ترضى أن تُدنِّسَهُ
وثوبَكَ الدَّهرَ مغسولٌ مِنَ الدّنَسِ
ترجو النجاة ولم تسلُك مسالِكها
إنّ السفينة لا تجري على اليَبَسِ
رُكُوبُكَ النَعْشَ يُنسيكَ الرُّكُوبَ على
ما كُنتَ تَركَبُ مِن بَغْلٍ ومِن فَرَسِ
يومَ القِيامَةٍ لا مالٌ ولا ولدٌ
وضمّةُ القبر تُنسي ليلَةَ العُرُسِ

تذكّروا يا عبادَ الله،  أنّ مصيرنا إلى قُبورٍ سنُترَكُ فيها، يُتركُ كُلٌّ مِنّا وحيدًا لا يجد أنيسًا إلّا ما كان قدّمَ من عمل، فإذا كان عملُهُ خالصًا لله عملًا صالحًا فإنَّ الله كريمٌ، فإنَّ الله حليمٌ، فإنّ الله أكرمُ من أن يُقدّم عبدٌ من بعاده شيئًا لا يُوَفِّيَهُ الله  حقَّ  ما قدّمَ من أفعال..

لا يَحْسَبَنَّ أحدٌ بأنَّ ما نحن فيه من بلاء كان لأنّ تلك الفئة كانت على حقٍّ ونحن على ضلالِ إنّما لأنّ هؤلاء اجتمعوا ونحن مُتفرّقون، فارجِعوا يا عباد الله! من أرادَ أن يُنْجِيَهُ االله  من هذا البلاء  فليرجع، ليَذْكُرِ الله  من أجل أن يذكره الله  .

ماذا تقول بين يدي الله حين تقف الناس ليُسألَ كُلٌّ عن عمله!؟ أنا لم أكُن في سَعَةٍ من الوقت! لذلك ما صَلَّيْتُ ولا صُمت.

اليوم يجلسُ أكثر من يسمعُنا لاهيًا فيما لا ينفعُهُ بل قد يضُرُّهُ في مواضِعَ شَتَّى، ثم بعد هذا يتضرّع إلى الله  أن يكفِيَهُ شرّ ما ابتلاه به!

إذا لم تكُنِ المساجِدُ التي أمر الله  بها مكانًا تدخُلُ إليه لتذكُرَ الله  فأين تذكُرُ الله  !؟ أين تعرف قدر نِعمة الله  عليك!؟ أَفِي لَهوِكَ، وفي سَهوِكَ، وفي نِسيانِك!؟

اللهم صلّ على مُحمّد وآله.....

وَفِي الخُطْبَةِ الآخِرَة:

من تأمّل أيُّها الأخوة الحال التي نحن فيها واستحضر قول أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وهو يصِفُ حال النّاس قبل أن يُبعَثَ رسول الله يقول:

أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَطُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ، وَاعْتِزَامٍ مِنَ الْفِتَنِ، وَانْتِشَارٍ مِنَ الْأُمُورِ، وَتَلَظٍّ مِنَ الْحُرُوبِ، وَالدُّنْيَا كَاسِفَةُ النُّورِ ظَاهِرَةُ الْغُرُورِ، عَلَى حِينِ اصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا، وَإِيَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا، وَاغْوِرَارٍ مِنْ مَائِهَا، قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ الْهُدَى، وَظَهَرَتْ أَعْلَامُ الرَّدَى، فَهِيَ مُتَجَهِّمَةٌ لِأَهْلِهَا، عَابِسَةٌ فِي وَجْهِ طَالِبِهَا، ثَمَرُهَا الْفِتْنَةُ، وَطَعَامُهَا الْجِيفَةُ، وَشِعَارُهَا الْخَوْفُ، وَدِثَارُهَا السَّيْفُ. 

يقول بعضُ من يقول: إنّ الذين سلفوا من الآباءِ والأجداد كان لهم من الطّاقةِ والقُدرة على العمل ما لا نستطيع، وما لا نَقوى عليه، لذلك كانوا خيرًا مِنّا وكانوا أحسنَ حالا، كان بينهم من المودّة ومن المحبّة ما جعلهم كما جاء في صفة المؤمنين (كأنّهم بُنيانٌ مرصوص) !لكن إذا وقف قائل هذا عند السابقين أنّ لهم من القدرة والطاقة على العمل ما ليس لنا! أفلا يسأل كيف كان هؤلاء عندهم من القدرة ومن العمل ما لا تستطيع أنتَ أن تعمله!؟

أكان الله  جعل لهم من الجوارح شيئًا لم يجعله الله  لك!؟ 

أكان كرّمهم الله تكريمًا لم تُكرّم مِثلهُ!؟

كيف كان هؤلاء أحسنُ حالًا!؟

ما كانوا أحسن حالًا إلّا ليقينهم بما علموا، ولعملهم بما تيقّنوا، أمّا أن يقول قائل : إنّ ما فعلوه يشُقُّ علينا! فإنّه مُخطئٌ في قوله هذا.

بقيّة قول أمير المؤمنين في الشاهد الذي ذكرناه:

فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اللَّهِ، وَاذْكُرُوا تِيكَ الَّتِي آبَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ وَعَلَيْهَا مُحَاسَبُونَ، وَلَعَمْرِي مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَلَا بِهِمُ الْعُهُودُ، وَلَا خَلَتْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمُ الْأَحْقَابُ وَالْقُرُونُ، وَمَا أَنْتُمُ الْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي أَصْلَابِهِمْ بِبَعِيدٍ.
وَاللَّهِ مَا أَسْمَعَكُمُ الرَّسُولُ شَيْئًا إِلَّا وَ هَا أَنَا ذَا مُسْمِعُكُمُوهُ، وَمَا أَسْمَاعُكُمُ الْيَوْمَ بِدُونِ أَسْمَاعِكُمْ بِالْأَمْسِ، وَلَا شُقَّتْ لَهُمُ الْأَبْصَارُ، وَلَا جُعِلَتْ لَهُمُ الْأَفْئِدَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ إِلَّا وَقَدْ أُعْطِيتُمْ مِثْلَهَا فِي هَذَا الزَّمَانِ، وَوَاللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَيْئًا جَهِلُوهُ، وَلَا أُصْفِيتُمْ بِهِ وَحُرِمُوهُ.

الحالُ إذًا أيُّها الإخوة إنّما هي حال التقصير، وحال التخاذل، وحال إهمال ما أمر الله  به. أيبقى فينا إلى اليوم من لا يرى غير الغِيبَة والنّميمة والسِّعايةِ دينًا ومَذهَبًا وطريقة!؟.. ثم بعد هذا يسأل الله  أن ينظُر إليه وأن يرحَمَهُ!؟

أفي عدل الله  ظُلمٌ لتُسقى بلادٌ وتُمنَعَ بِلادٌ من الغيبث! حاشى لله.

كيف يكون الغَيْثُ في بعض المواضع نَقمَةً وعذابًا يقتُلُ آلافًا من النّاس، ونحن اليوم أصابنا من العطش ما أصابنا، وما زلنا نسأل الله  أن يسقِيَنا الغَيْث وأن ينشُرَ علينا رحمته.

ما كان من هذا أيها الإخوة لولا أنّنا أهلٌ لما أصابنا، ما من سنةٍ يقول الإمام الباقر : ما من سنةٍ أقلَّ مطرًا من سنة.

ما من سنةٍ عند الله  تكون أقلّ في مطرها من سنةٍ أُخرى ولكن الله  يجعلُهُ حيث يشاء.

فكيف جعله الله  في غير ديارنا وفي غير أرضنا! الغيثُ رحمةٌ من الله، فإذا لم نكُن نرحَمُ بعضَنا، فكيف نرجو أن يرحَمَنا االله  ، كيف نرجو أن يرحمنا الله ونحن لا نرحم أنفسنا من معصية الله، ولا نرحم إخواننا إذا زلّوا ولا نرحمُ من نراهُ مُحتاجًا إلى مُعينٍ يُعينُهُ على بلاء دُنياه.

من أراد أن يستجيب الله  له فليستجِب لله  . يقول الله :
 وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ 28 سورة الشورى.

فاعملوا أيها الإخوة عملًا كونوا فيه مُخلصين لله  خارجين من سُلطان الهَوى، خارجين من سُلطان آفةِ التعصُّبِ لغير مكارم الأخلاق ومَحامِد الفِعال، واسألوا الله  يُجيبُ الله  . اسألوا الله يستجِب الله لكم حين تكونون ممّن مَلأ ذِكرُ الله قلبهُ، ولكن أن نخرُجَ ونَدعُوَ ونمُدّ أيدِيَنَا وعلى أيدِيَنا آثارُ القطع، وفي نفوسنا ما فيها من شوائب الغيبة ومن شوائب الحسد فأنّى يُستجابُ دُعاءُ أمثالنا!

نسأل الله  أن يُلهمنا وإياكم طريقًا إلى عفوه، وسبيلًا إلى مَرضاتِهِ، وأن يكون من عملنا خَفيرٌ من نَقمَتِهِ وغَضَبِهِ وعَذابِهِ، وأن يسلُكَ بنا سراطًا مُستقيمًا نصِل به إلى رِضاه وإلى رحمته وإلى عفوه...