خُطبتا صلاة الجُمعة في 28 شباط 2104م

أُضيف بتاريخ الخميس, 29/01/2015 - 12:11
(فيديو + خطبتا صلاة الجمعة في 28 شباط 2014م)

موضوع الخطبتين:

روايات عن القتل والتنكيل في تاريخ المسلمين وأنّ الأمر ليس بجديد! والتحذير من تسرّب مثل هذه الروايات إلى عقول أبنائنا فترسخ فيه كاعتقاد..
ما يحدث الآن ينبغي أن يزيدنا تيقّنًا بوُجوب التوبة إلى الله والرجوع إليه، ينبغي أن يزيدنا قناعةً بأنّنا مُقصّرون، وينبغي أن نستدركَ ما قصّرنا فيه وألّا نيأس.
أين الوفاء للبيعة التي أمر الله الناس بها.. أين الوفاء للإمام علي  فيما أمر به!؟..



الخطبة الأولى:

....... أمّا بعدُ

في هذه الأيام أيها الأخوة كَثُرَ الشهداء وكثرت المصائب وكان لولا رحمة الله في إنزال الغيث كنّا ممّن أتاهم الجفاف..

الذي يُرى في هذه الأيام أيها الأخوة من شهيد لا نستطيع دفنه بين أهله، أو من رجلٍ قُتل فمَثّل به من قتله، وما يُستفظع ويُتعجب من جرأة فاعله عليه من قتلٍ ومن ذبحٍ، ليس بأمرٍ جديدٍ من صنع أبناء هذا العصر..

الأمر قديمٌ يعرفه كل من اطلع على شيء من كتب التاريخ.. يعرفه ويعرف لما يبدو له مما ذكر فيها من أحوال القتل من أجل مخالفة رأيٍ أو من أجل مصلحةٍ في الدنيا.. وقد كنّا نستهجن ما نقرأه ولكن لما رأيناه كان ما رأيناه عظيمًا لأن ما تمرّ عليه في قراءتك لا يبلغ من درجةٍ فيما أنت متصوّره كالذي تراه..

الذي وقع في أيامنا أيها الأخوة ممّن وفد إلينا يدعونا إلى الإسلام تحت السيوف والخناجر والسكاكين، إسلامهم الذي يدعوننا إليه هو الإسلام الذي أرادوا أن يأكلوا به الدنيا، وليس هو الإسلام الذي أمر به الله، وليس الإسلام الذي أمر به رسول الله، من معاونةٍ على البر والتقوى، ومن أن تعفو عمّن ظلمك، وأن تصل من قطعك.. ولكنّ هذه الفئة وجدت لها محلاً في عقول بعض الناس، لأنهم لمّا دخلوا في هذا الأمر ما هُيّئ لهم من يدلهم على حقائقه أو يرشدهم إلى أصوله، فما وجدوا في تراث المسلمين من ما نُسب إليهم من قتلٍ ومن ذبح فذهبوا به مذاهب شتى وقلبوا مفاهيمه ومعانيه، وصرنا اليوم ممّن يتسلل إليهم هذا الفكر ولكن من حيث لا ندري ولا نشعر..

اليوم يتسرّب في عقول كثير من الناس ما يفعل هؤلاء على أنّه هو الإسلام الصحيح وهو الدين الصحيح!!.. قد لا نرى أثر هذا الأمر ظاهرًا، ولكن سيكون له ظهورٌ وسوف يتبيّن لمتابعه على حين غفله منه، كما غُفل عن هؤلاء لما نشؤوا وشبّوا وأُشرِبَ في قلوبهم القتل وحب الذبح والتمثيل بأجساد العباد.

ينبغي أيها الأخوة أن ننظر فيما يُلقى إلينا فإنّ كثيرًا ممّا يُلقى إلينا قد نمرّ به صفحًا! ولكن هناك من يتشبّث به، وهناك من تَرْسَخ بعض المفاهيم في قلبه، فلا نستطيع بعد حينٍ إخراجها، بل نكون متّهمين بأننا من أدخلها ومن شجّع الناس عليها.

لا تستصغروا شيئًا وإن كان صغيرًا، فإنّه ينمو في عقول أبنائنا ويكبر معهم حتى يُصبح عصيًّا علينا تغييره أو إخراجه منهم.

لمّا قُدّم الرئيس العراقي فقُتل، واستهجن الناس ذلك اليوم، لأنه كان في عيدٍ من أعياد المسلمين، قال بعضهم إنما أرادوا بذلك إهانة المسلمين، لأنهم قدّموا حاكمًا منهم فقتلوه في يوم من الأيام التي يُعظمون.

ألم يكن لهذا الفعل شبيه في تاريخ السفّاحين ممّن ظنّ الناس أنهم من المسلمين، ألم يكن لهذا اليوم شبيه في تاريخ أُمراء الجَوْر وسلاطين الدماء؟ بلى كان لهذا اليوم شبيه وكان لغيره من أمثاله ما هو أعظم منه..

سنة 124 من الهجرة قُتل الجعد بن دِرهم فهل نظر ناظرٌ كيف قُتل ذلك الرجل... قُتل ذلك الرجل في يوم الأضحى، قتله خالد بن عبد الله القسريّ بعد أن خَطَبَ النّاس فقال: أيها الناس، ضحّوا تقبّل الله ضحاياكُم في هذا العيد فإنّي مُضّحٍّ بالجَعد بن دِرهَم. ثم نزل فذبحه!

أقرأتُم ما جاء بعد هذه في كُتُب من ذَكَرَها! جاء بعد هذه الرواية في الجزء السادس من كتاب البداية والنهاية  لابن كَثير بعد ذِكر مقتل جَعد بعد أن ذبحه خالد القسريّ بيده، قال: أثابه الله وتقبّل منه.! أثابه الله وتقبّل منه لأنّه ذبح بيده مُسلمًا! فهو يسأل الله  أن يُثيبه وأن يتقبّل منه!

كيف قُتل عبد الله بن خبّال!؟ قُتل ذلك الرجل في النّهروان لأنه سُئِلَ: ماذا تقول في عليّ؟ قال: أقول أنّه أعلم بالله منكم وأشدّ توقّيًا على دينه. فقتلوه وبقروا بطن امرأتِهِ وهي حاملٌ.! بُقِرَ بطنُ زوجهِ لأنّه لم يقُل لهم ما يُرضيهم!؟

كيف قُتِلَ نِيثَمُ بن يحيى الأسدِيّ!؟ نِيثَمُ بن يحيى قُتِلَ من أجل أنّه كان ممن يُحبّ عليًّا ويذكُرُهُ بالخير، فأخذه عُبَيدُ الله بن زياد فصلبه. وصار يُحدّثُ الناس بفضائل بني هاشم، فقيل له في ذلك فأرسلوا إليه من ألجمه، فكان أوّل رجُلٍ أُلجِمَ في الإسلام!؟ كان ذلك سنة ستّين من الهجرة قبل مقتل الإمام الحُسين بعشرة أيّام!.

كيف قُتِل زيد بن عليّ بن الحُسين بن عليّ بن أبي طالب!؟ قُتِلَ بعدما دخل على هشام بن عبد الملك فضايقه ولم يُفسِح له، فأراد أن يستهزء به ويستخفّ فقال: أنتَ الذي -ويريد الطعن بذلك على الإمام الباقر- وكلمة الباقر كما تعلمون جاءت من التوسُّعِ في الشّيء. يُقال: بقرَ الشيء أي شقّهُ ووسَعَهُ، فـ(باقِرُ العلم) صفةٌ للمتوسّع والمُتبحّر فيه. فقال له: أنتَ الذي أخوك البقرة! يُريد بذلك الطّعنَ على الإمام الباقر. فقال له: لقد سمّاه رسول الله  باقِرَ العلم وأنت تُسمّيه البقرة!؟ طعنًا منه واستخفافًا. ثمّ قُتل بعد ذلك وبعد قتلهِ نُبِشَ وقُطِعَ رأسه وأُرسل مصلوبًا منكوثًا. صُلبَ أيّها الأخوة ثلاث سنين عاريًا والجنود تحرسه حتّى عشّش الحمام في جوفه! كُلّ ذلك من أجل رأيٍ يُرضي فُلانًا أو يُغضِبُ فلانًا.

أمر الحجّاج بن يُوسف فجيء إليه بقَنْبَرَ، قال له: أنتَ مولى عليّ بنِ أبي طالب؟ قال له: والله مَولاي، وأمير المؤمنين عليّ مولى نعمتي، فقال له: اِبرَأ من دينه. فقال له: هل تدُلّني على دينٍ أفضل منه!؟ قال: إنّي قاتِلكَ إذًا! قال: لقد أخبرني أمير المؤمنين أنّني أموت ظلمًا بغير حق. قال له: فاختر أيّ ميتةٍ تُحبّ!؟ ثم أُمِرَ به فقُتِل.!

كُلُّ هذا أيُّها الإخوة غيضٌ من فَيض وقليلٌ من كثير ممّا جاء من تسلّط الظالمين ومن اتخاذهم دين الله ذريعةً إلى الفساد. لكن أيها الإخوة حذارِ من تسرُّبِ شيءٍ من أمثال هذه الرّوايات على غير ما تدل عليه.

احذروا أن تدخُل هذه الرّوايات في عقول أبنائكم على أنّها كما تقدّم ما ذكرناه بعد مقتل الجعد أنّ قاتله يقول: أثابه الله!. الذي روى هذا الخبر يقول: أثابه الله وتقبّل منه!

ولا يعجبَنَّ أحدٌ من إمكان تسرُّبِ مثل هذا في عقول أبنائنا!، ما كان أحدٌ يظن أنّ ما يراه اليوم في هذا البلد سيكون! ولكنّه كان وكُلّ متوقّع لا بُد آتٍ.

فاحذروا أيها الأخوة من أن تدخل مثل هذه الأخبار في عقول أبنائنا! فإنّهم بعد ذلك سيكونون -ونسأل الله ألّا يكون ذلك- كالقوم الذين نُحاربهم اليوم. ولا يحملنا هذا على اليأس!.

نعم كُنّا منذ أيّام ندخُل إلى تعزيةٍ فلا نستطيع أن نُطيل الجلوس لأننا مُضطرّرون إلى الذهاب إلى تعزيةٍ أُخرى، من مكانٍ إلى مكان بين شهيد دُفِنَ بين أهله وبين من دُفِن بشهادة رفاقه، وقد حدّثني بعضهم من الشباب الذين يخدمون في سجن حلب ما يُقتل منهم إلّا ويُدفن في أرضه لأنّه يعجَزُ من يُريد إخراجه عن إخراجه من مكانه، ومنهم الجرحى وقد حدّثني بعضهم، وليس هناك من دواءٍ ولا من علاجٍ ولا ممن يستطيع أن يُقدّم إليهم شيئًا!.

كُلّ هذا أيها الإخوة ينبغي أن يزيدنا تيقّنًا بوُجوب التوبة إلى الله والرجوع إليه، ينبغي أن يزيدنا قناعةً بأنّنا مُقصّرون، وينبغي أن نستدركَ ما قصّرنا فيه وألّا نيأس. يقول الله  حكاية قول نبيّه يعقوب لبنيه: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ 87

ولقد كان ما وقع للأنبياء وفيه ما هو أشدّ من هذا. يقول الله  :

 حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ 110...

عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ 90 .....

وَفِي الخُطْبَةِ الآخِرَة:

...لكل أمرٍ أيها الإخوة بيّنةٌ يسير عليها طالبُها، فإذا كان أحدُنا تاجرًا كان له سِجِلٌ يُدوّن فيه ما له وما عليه، ليعرِفَ مبلَغَ مالِهِ ومن أخذَ منه شيئًا ومن بقيَ له حقٌّ عنده. ولا تستقيم تجارته أو عمله حتى يَفِيَ له مَن وعده.

وإذا كنتَ تُعامل رجلًا فكذبتَ مرّةً ثمّ كذبتَ أُخرى قد يمنَعُك وقد يمتنع عن مُعاملتك!. 

الوفاءُ الذي نُريد أن نتكلّم عليه أيها الإخوة هو الوَفاءُ للبيعَةِ التي أمرنا الله  أن نَفِيَ بها. يقول أمير المؤمنين عليٌّ :

أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لِي عَلَيْكُمْ حَقًّا، وَلَكُمْ عَلَيَّ حَقٌّ. فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَيَّ: فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ، وَتَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ، وَتَعْلِيمُكُمْ كَيْلَا تَجْهَلُوا، وَتَأْدِيبُكُمْ كَيْمَا تَعْلَمُوا. وَأَمَّا حَقِّي عَلَيْكُمْ: فَالْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ، وَالنَّصِيحَةُ فِي الْمَشْهَدِ وَالْمَغِيبِ، وَالْإِجَابَةُ حِينَ أَدْعُوكُمْ، وَالطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُمْ.

أيُّها الإخوة، نحن اليوم على ما يُصرّح به كثيرٌ من الذين أتَوا إلى هذا البلد، جاؤوا ليقتلوا الغُلاة ويُطهّروا البلاد منهم ويُرجِعوا عهد رسول الله وعهد قرآنه ناضرًا!. واليوم نحن من الذين عُرفوا عند المؤرّخين وعند المُفسّرين وبين النّاس بأنّهم مالوا إلى محبّة عليّ بنِ أبي طالب  وأنّهم يأخذون بما قاله في أحوالهم ومعايِشهم من الحلال والحَرام، فأينَ الوَفاءُ لذلك الإمام!؟

  • أين الوفاء لذلك الإمام فيما أمر به!؟
  • أهذه صِفةُ الإخوان الذين تعارفوا على وَلايةِ هذا الإمام واتّباعِهِ!؟
  • أينَ الوفاء لبيعتِهِ التي بايعتَ أنّكَ تُطيعُهُ وأنّكَ تأتَمِرُ بما أمر وتنتهي عمّا نَهى!؟
  • أفينا من يجد نفسه ممّن وَفى بتلك البيعة!؟
  • أفينا من أجاب الإمام حين دعاه، ومن أطاعهُ حينَ أمَرَهُ!؟

فينا والحمد لله ولكن عددٌ قليلٌ، وأكثرُنا يميلُ إلى سُلطان هَواه ورأيِهِ.

الوفاء بالبيعَةِ أيُّها الإخوة، النَّصِيحَةُ فِي الْمَشْهَدِ وَالْمَغِيبِ.. الْإِجَابَةُ.. الطَّاعَةُ.. لئلّا نقِفَ يومَ القيامة ليرجِعَ أميرُ المؤمنين  يُعيدُ ما كان عَنَّفَ به من تخاذل وَمَن قَصَّرَ وهو يقول: 

مُنِيتُ بِمَنْ لَا يُطِيعُ إِذَا أَمَرْتُ، وَلَا يُجِيبُ إِذَا دَعَوْتُ، لَا أَبَا لَكُمْ، مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ، أَمَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ! وَلَا حَمِيَّةَ تُحْمِشُكُمْ! (أي تُغضِبُكُم وتحملُكُم على العمل.) أَقُومُ فِيكُمْ مُسْتَصْرِخًا، وَأُنَادِيكُمْ مُتَغَوِّثًا، فَلَا تَسْمَعُونَ لِي قَوْلًا، وَلَا تُطِيعُونَ لِي أَمْرًا، حَتَّى تَكَشَّفَ الْأُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ الْمَسَاءَةِ! فَمَا يُدْرَكُ بِكُمْ ثَارٌ، وَلَا يُبْلَغُ بِكُمْ مَرَامٌ.

الشُّبهَةُ فيما نرى، في كُلّ شيءٍ، في الفتنة التي وقعت وفيما نُعامل به بعضنا بعضا، الفتنة أيّها الإخوة، ذاتُ الشُّبهات، في كُلّ أمرٍ ينبغي لكَ أن يكون لك دليلٌ لتخرج ممّا أشكَلَ عليك، فما هو الدليل في الشُّبُهاتِ التي ترى! إنّما سُمِّيَتُ الشُّبهَةُ شُبهَةً كما قال أمير المؤمنين  بأنّها تُشبه الحق: 

وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً، لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ. فَأَمَّا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا الْيَقِينُ، وَدَلِيلُهُمْ سَمْتُ الْهُدَى. وَأَمَّا أَعْدَاءُ اللَّهِ فَدُعَاؤُهُمْ فِيهَا الضَّلَالُ، وَدَلِيلُهُمُ الْعَمَى.

فاجتهِدوا أيها الإخوة أن نكون ممّن ضياؤه اليقين ودليلُهُ سَمتُ الهُدى في كُلّ أمرٍ  يعْمَلُه.

اللهم اجعل لنا مَخرجًا من هذه الفِتنة إلى رحمتك وطريقًا نهتدي به إلى رِضاك، وخُذ بأيْمانِنا إلى مَنهَجِ الحق، وإلى الصّراط المُستقيم.

اللهم إنّ صُدورَنا قد مُلِئَت بما يزيدُنا بُعدًا عنك، من حُبّ الدّنيا، ومن السّعي إليها.

اللهم فابعث في قلوبنا نورًا، واجعل صدورنا ممّن شرحتها لقَبول الحق.

عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ 90 .....