الهُوِيَّةُ العَلَوِيَّةُ: أَنْ تَكُونَ عَلَوِيًّا، فَذَلِكَ أَنْ تَعْفُوَ إِذَا ظُلِمْتَ، وَأَنْ تَصِلَ إِذَا قُطِعْتَ، وَأَنْ تُعْطِيَ إِذَا حُرِمْتَ.
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِيْن.
أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ وَقَفَ بَعْضُ إِخْوَانِنَا مِنَ الشِّيْعَةِ فِي العِرَاقِ عَلَى مَا يُنْشَرُ فِي صَفَحَاتِ المَكْتَبَةِ الإِسْلامِيَّةِ العَلَوِيَّةِ عَلَى الشَّابِكَة، فَرَاسَلَنَا أَخٌ مُحِبٌّ أَنَّ بَعْضَ المُثَقَّفِيْنَ مِنَ الطَّبَقَةِ الدِّيْنِيَّةِ فِي النّجَف، قَالُوا لَهُ ـ بِحَسَبِ تَعْبِيْرِهِ فِيْمَا بَعَثَ بِهِ إِلَيْنَا ـ :
(( معظم العلويون في سورية لادين عندهم ويستحلون الزنا والخمر والسرقه ولايتحلون بأي خلق او سلوك اسلامي وان ماكتب عنهم المؤرخون من غيرهم صحيح ولما عرضت عليهم ما ينشره موقعكم قالوا هذا ربما ينطبق على علويوا لبنان نتيجة تأثير من المجلس الشيعي الاعلى في لبنان او ربما يكون صاحب الموقع من المتشيعين الذين وفقهم الله تعالى..))
من أراد قراءة كامل الجواب فَلْيُحَمِّل الملف المُرْفَق أدناه. وأهلًا وسهلًا بكم..
(إدارة موقع المكتبة الإسلامية العلوية)
- إِذَا أَرَادَ إِخْوَانُنَا، عَفَا اللهُ عَنْهُم، بِكَلِمَةِ ( مُعظم ) التّي جَاءَت فِي كَلامِهِم، مَا تَعْنِيْه فِي مُعْجَمَاتِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، وَهُو جُلُّ الشَّيءِ وَأَكْثَرُهُ، فَعَلَى أَحْسَنِ وَجْهٍ يُقَالُ: أَلَيْسَ أَكْثَرُ مَنْ فِي الأَرْضِ مُضِلاًّ عَنْ سَبِيْلِ اللهِ ظَنًّا وَتَخَرُّصًا، وَاللهُ أَعْلَمُ بِالضَّالِّ وَالمُهْتَدِي، بِحَسَبِ قَولِهِ تَعَالَى.......
فَكَيْفَ عَرَفُوا أَنَّ أَكْثَرَنَا لا دِيْنَ لَهُ، وَمَيَّزُوا الضَّالَّ مِنَ المُهْتَدِي ؟
ثُمَّ إِنَّ لِلفَقِيْرِ كَاتِبِ هَذِهِ السُّطُورِ، سُؤَالاً، إِذَا هُم تَفَضَّلُوا بِالإِجَابَةِ عَنْهُ.
أَيَجُوزُ أَنْ يُوصَفَ أَكْثَرُنَا بِمَا جَاءَ فِي كَلامِهِم مِنِ اسْتِحْلالِ المُحَرَّمِ؟
وَمَا مِقْيَاسُ ذَلِكَ فِيْمَا يَرَونَ ؟
هَلْ كَانَ مَنْ أَخْبَرَهُم بِمَا قَالُوهُ يَعْرِفُ أَكْثَرَ العَلَوِيِّيْنَ؛ لِيَصِحَّ قَولُهُ إِنَّ مُعْظَمَ العَلَوِيِّيْنَ يَسْتَحِلُّونَ وَيَفْعَلُونَ... ؟
ثُمَّ إِذَا افْتَرَضْنَا أَنَّ مَنْ أَخْبَرَهُم بِذَلِكَ كَانَ قَدِ اسْتَوفَى شُرُوطَ إِثْبَاتِ ذَلِكَ، فَرَأَى رَجُلاً أَو مِئَةً أَو أَلْفًا، أَفَيَجُوزُ أَنْ يُعَمَّمَ ذَلِكَ فَيُوصَفَ بِهِ مَا يَزِيْدُ عَلَى مِلْيُونٍ ؟..........
- فَإِنَّ مِنَ العَلامَاتِ التّي يُعْرَفُ بِهَا شِيْعَةُ أَهْلِ البَيْتِ (ع): (( كَفّ الأَلْسُنِ عَنِ النَّاسِ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ..))
وَلَسْنَا نَدَّعِي العِصْمَةَ فِي شَيءٍ، وَلا اسْتَوَاء العَلَوِيِّيْنَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ، فَمَا كُلُّ عَلَوِيٍّ مِنَ المُتَّقِيْنَ، وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ عَلَوِيٍّ مِنَ المُفْسِدِيْنَ.
وَإِنَّا لَنَرْجُو أَنْ يَكُونَ لَنَا بِكَفِّ الأَلْسُنِ إِلاَّ فِي خَيْرٍ، نَصِيْبٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَعَفْوِهِ.......
- وَهَذَا مَا تَعَلَّمْنَاهُ مِنْ شُيُوخِنَا، إِشْعَارًا بِمَورِدِنَا، وَدَلالَةً عَلَى مَدْرَسَتِنَا، وَمِنْهُ قَولُ العَلاّمَة الشَّيْخ سُلَيْمَان الأَحْمَد: ........... وَقَولُ الشَّيخ مُحَمّد حَمدان الخَيِّر: ..........
- وَكَأَنَّ العَلَوِيَّ لا يَصْلُحُ إِلاَّ إِذَا تَأَثَّرَ بِالمَجْلِسِ الشِّيْعِيِّ ؟!
وَكَأَنَّنَا لا نَسْتَطِيْعُ أَنْ نُحْسِنَ شَيئًا إِلاَّ مِنْ ذَلِكَ ؟
أَمْ أَنَّهُ لا يَصِحُّ عِنْدَ إِخْوَانِنَا أَنْ نُحْسِنَ شَيئًا، وَلا أَنْ نَعْلَمَ شَيئًا، وَلا أَنْ نَتَفَقَّهَ فِي شَيءٍ بِأَنْفُسِنَا، وَعَلَى أَنْفُسِنَا، بِلا تَأَثُّرٍ بِغَيْرِنَا، عَلَى تَقْيِيْدِ نَجَاحِنَا بِهِ، فَإِنَّهُ مَا مِنْ مَنْهَجٍ خَلا مِنَ التَّأَثُّرِ بِغَيْرِهِ، وَالتَّأْثِيْرِ فِي غَيْرِهِ ؟ .......
- نَحْنُ مُسْلِمُونَ عَلَوِيُّونَ لَنَا مَنَاهِجُنَا التّي أَصَّلْنَاهَا بِمَا فَهِمْنَا، وَلَنَا مَدْرَسَتُنَا التّي أَسَّسْنَاهَا عَلَى مَا حَقَّقْنَا، فَمَا تَطَفَّلْنَا عَلَى مَنْهَجٍ، وَلا تَكَفَّفْنَا بَابًا، وَلا اسْتَعْطَيْنَا مُؤَلِّفًا، وَلا اسْتَجْدَيْنَا مُصَنِّفًا، وَمَا كُنَّا عِيَالاً عَلَى أَحَدٍ فَأَثَّرَ فِيْنَا، أَو حَمَلَنَا عَلَى غَيْرِ مَنْهَجِنَا، أَو صَرَفَنَا إِلَى غَيْرِ وِجْهَتِنَا.......
- فَإِذَا أَحْسَنَّا فِي شَيءٍ نُسِبَ إِلَى تَأَثُّرِنَا بِغَيْرِنَا، كَأَنَّنَا أَعْجَزُ مِنْ أَنْ نَقْرَأَ وَأَضْعَفُ مِنْ أَنْ نُؤَلِّفَ وَأَصْغَرُ مِنْ أَنْ نُصَنِّفَ وَأَبْعَدُ مِنْ أَنْ نَنْتَقِدَ عَلَى قَائِلٍ قَولاً، أَو نَرُدَّ عَلَى رَادٍّ كَلامًا.
قَالَ الأُسْتَاذ الشَّيخ مُحَمّد حَسن شَعْبَان: .................
قَالَ العَلاّمَة الشَّيخ سُلَيْمَان الأَحْمَد: ....................
وَقَالَ الشَّيخ مُحَمّد حَسَن شَعبان: ......................
- ثُمَّ مَا مُرَادُ إِخْوَانِنَا بِالقَولِ: رُبَّمَا كَانَ صَاحِبُ المَوقع مِنَ المُتَشَيِّعِيْنَ الذّيْنَ وَفَّقَهُمُ اللهُ ؟
وَكَأَنَّ العَلَوِيَّ كَلِمَةٌ تُخْرِجُ مَنْ وُصِفَ بِهَا مِنْ شِيْعَةِ أَهْلِ البَيْتِ (ع) ؟
وَكَأَنَّ مَنْ يُوصَفُ بِهَا لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنَ التّوفِيْقِ ؟
إِنَّ الوَلايَةَ فِي مِنْهَاجِنَا لَيْسَتْ تَعْدِيْدَ أَسْمَاءِ الأَئِمَّةِ، وَلَيْسَتْ حِفْظَ مَا رُوِيَ عَنْهُم فَقَط، إِنَّمَا الوَلايَةُ دَعْوَةٌ إِلَى الحُبِّ وَإِلَى العَفْوِ وَإِلَى العَطَاءِ وَإِلَى الصِّلَةِ.
وَذَلِكَ هُوَ الدِّيْنُ الذّي فُطِرْنَا عَلَيْهِ ..........
- وَلِذَلِكَ نُنْكِرُ مَنْ يَقُولُ لَنَا: تَشَيَّعُوا؛ لأَنَّهُ يَدْعُونَا إِلَى مَا فُطِرْنَا عَلَيْهِ، وَيَنْفِي مَا جُبِلَتْ طَبَائِعُنَا عَلَيْهِ، وَتَحَرَّكَتْ أَرْوَاحُنَا إِلَيْهِ، وَلَيْسَ مِنْ أَجْلِ شَيءٍ آخَر، كَالخَوفِ مِنْ مَدٍّ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِمَّا نُوقِنُ أَنَّهُ مِنْ كَيْدِ الصَّهْيونِيّة.
وَمِنْ هَذَا قَول الشَّيْخ مُحَمّد حَسن شعبان: .....................
- فَالدِّيْنُ فِي مِنْهَاجِنَا هُوَ الحُبُّ، نَحْفَظُهُ بِالوَلايَةِ التّي هِي حَرَكَةٌ إِلَى الفَضِيْلَةِ وَرُقِيٌّ فِي الأَخْلاقِ.
لأَنَّ الوَلايَةَ عَلَى قِسْمَيْنِ: وَلايَة الله، وَوَلايَة الشَّيْطَان........
- مَا جَدَّ مِمَّا جَاءنَا مِنْ إِخْوَانِنَا، وَفَّقَهُم اللهُ، شَيءٌ، وَمَا طَرَأَ عَلَيْنَا مَا لا نَعْرِفُ، وَمَا فَاجَأَنَا مِمَّنْ قَالَ هَذَا غَرِيْبُ قَولٍ، فَقَدِ اعْتَدْنَا سَمَاعَهُ مِنْ بَعْضِهِم، وَقَرَأْنَا مَا أَشْبَهَهُ، وَوَقَفْنَا عَلَى مَا شَاكَلَهُ، فَلَقَدْ كَانَ فِيْمَا مَضَى مَا كَانَ مِنْ مِثْلِهِ، وَرَدَّهُ مِنْ شُيُوخِنَا غَيْرُ وَاحِدٍ.
وَمِنْهُ مَا كَتَبَهُ الشَّيخ حُسَيْن سَعّود فِي رِسَالَةٍ أَرْسَلَ بِهَا إِلَى الشَّيْخ عَبد الرّحْمَن الخَيّر، كَانَ مِنْهَا: ........
- هَذِهِ مُخْتَارَاتٌ مِنْ كِتَابِنَا ( العَلَوِيّونَ فِي الإِسْلامِ ) وَهُو فِي قَيْدِ التّأْلِيْفِ، وَذَلِكَ مَنْطِقُنَا الذّي يَلْتَزِمُ قَولَ الإِمَام البَاقِر (ع) : (( قُولُوا للنَّاسِ أَحْسَنَ مَا تُحِبُّونَ أَنْ يُقَالَ لَكُم..)).....
- 6486 مشاهدة