( العَلَوِيّونَ بَيْنَ الْفِكْرِ الدِّينِيِّ وَالْهُوِيَّةِ الْوَطَنِيَّةِ )
(( اشْتَملَ عَلَى عِدَّةِ مَسَائِلَ فِي التُّرَاثِ العَلَوِيِّ، قَدِ ائتَلَفَتْ غَايَاتُهَا وَإِنِ اخْتَلَفَتْ طُرُقُهَا، عَلَى أَنَّهَا دَلالَةٌ عَلَى أَنَّهُ تُرَاثٌ وَسِعَ مِنَ الثَّقَافَاتِ جُلَّهَا، وَوَعَى مِنَ فُنُونِ العِلْمِ أَجَلَّهَا، فَكَانَ الفِكْرَ الجَامِعَ فِي مَنَاهِجِهِ عَلَى اخْتِلافِ تَصْنِيفِهَا.
فَعَلَى المَنْطِقِ الدِّينِيِّ فِي هَذَا الفِكْرِ العَلَوِيِّ، وَمِنْهُ قَولُ الشَّيخ عَلِيّ حمدان عِمران، أَحَدُ قُضَاةِ العَلَوِيِّينَ:
((..الإِسْلامُ بِحَقِيْقَتِهِ لَمْ يُدَنَّسْ بِغَرَضٍ سِيَاسِيٍّ مَا، وَلَمْ تَقَعْ عَلَيْهِ تَجْزِئَةٌ مَعْنَوِيَّةٌ.
فَالتَّجْزِئَةُ سِيَاسِيَّةٌ صُوْرِيَّةٌ لا دِيْنِيَّةٌ، وَلا تَأْثِيْرَ لَهَا عَلَى الجَوْهَرِ الصَّمِيْمِيِّ. ...
وَعَلَى المَنْطِقِ الوَطَنِيِّ فِي الفِكْرِ العَلَوِيِّ، وَمِنْهُ قَولُ الشَّيخ مَحْمود سُليمان الخَطِيب:
وَحَّدَتْ بَينَنَا العُرُوبَةُ فِي الدُّنْـ ـيَا فَقَحْطَانُ فِي الهَوَى عَدْنَانُ
صَنَّفْتُ هَذَا الكِتَابَ، فَإِنَّهُ مَنْطِقُ الوَحْدَةِ فِي الفِكْرِ العَلَوِيِّ، وَحْدَةِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَوَحْدَةِ الإِسْلامِ، وَوَحْدَةِ الوَطَنِ.
إِنَّهُ مَنْطِقُ مَنْ وَالَى، وَمَدْرَسَةُ مَنِ اقْتَدَى، وَفِي وَحْدَتِهِ قَولُ الشَّيخ حُسَين سَعّود:
......))
تمام أحمد

- قم بتسجيل دخول أو إنشاء حساب جديد كي تتمكن من التعليق
- 562 مشاهدة