المرسل: ibrahim.khalil في 16\01\2014م
السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته..
أنا أخ لشهيد بالجيش العربي السوري ..
أمي تعيش حالة حزن وبكاء مستمرين .. وكلما قلنا لها هذا لا يجوز قالت لنا إنني أم وهذا ليس بيدي وعاطفتي لأبني قوية ولا أستطيع التوقف عن البكاء .. فيا سيدي الكريم .. هل يجوز البكاء والحزن على الشهداء وما حكمها في الدين .. وهل هذا يعتبر صبرا ؟؟ .. وكيف يمكن لنا أن نقنع الوالدة بذلك .....
شكرا.. 1
الجـواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.
الشريعة الإسلامية السمحة لم تُحَرّم البكاء على الشهيد، وبالتالي فلا حُكماً شرعياُ يقع على من بكى شهيداً.
وهناك الكثير من النصوص التي تؤكد بكاء النبي على الشهداء وبعض أصحابه، فقد ورد في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر قال:
اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتى رسول الله(ص) يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود، فلمّا دخل عليه وجده في غشية، فقال: "أقد قضى؟" قالوا: لا يا رسول الله! فبكى رسول الله(ص)، فلمّا رأى القوم بكاء رسول الله(ص) بكوا، فقال: "ألا تسمعون؟ إنّ الله لا يُعذّب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يُعذّب بهذا (وأشار إلى لسانه) أو يَرْحَم".
وفي صحيحي البخاري ومسلم وسنن أبي داود وابن ماجة واللفظ للأوّل:
قال أنس: دخلنا مع رسول الله (ص) ... وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلَتْ عينا رسول الله تذرفان، فقال له عبد الرحمن ابن عوف: وأنت يا رسول الله؟! فقال: "يابن عوف، إنّها رحمة"، ثمّ أتبعها بأخرى فقال (ص): "إنّ العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون".
وفي صحيح البخاري: أنّ النبيّ نعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم وقال: "أخذ الراية زيد، فأصيب. ثمّ أخذ جعفر، فأصيب. ثمّ أخذ ابن رواحة فأصيب"، وعيناه تذرفان .
والأدلة كثيرة اختصرنا منها ما يخص السائل فمن الطبيعي أن تَبكي الأم على فلذة كبدها الذي ربى في حجرها حتى رأته شاباً ناضراً وذاقت الأمرين في تربيته، فلا يجوز منعها من البكاء، ولكن يجب التخفيف عنها بكل عطف ورفق ومحبة، والقول لها بأن أبنها قضى شهيداً وهذا منتهى الشرف وله مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر ويجب أن تفتخر وتعتز بذلك.
وختاماً أقول رحم الله شهداء الجيش العربي السوري الباسل والذي هو درع الأمة العربية. 2
حسين محمد المظلوم
21\5\2014
هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.
- 1القارئ الكريم: في موضوعنا (أنت تسأل والشيخ العلوي يُجيب) السؤال مُتاح للجميع فلا تتردّد و اتصل بنا .
ومن أحب الإطلاع على بقية الأسئلة فإليكم: فهرس الأسئلة مُصنّفة حسب إسم السائل. - 2
اقرأ: (أبو اسكندر)
عظمة الشهادة وسموها، و قداسة الشهيد ومكانته عند الله.. ماقيل في سبب تسمية الشهيد.. منزلة الشهيد عند الله رفيعة تظهرها لنا الآيات المحكمات.. الشهادة من صلب الإسلام الحنيف.. الشهيد يعلم أحوال أهله ويشفع لهم وتقبل شفاعته..الأحاديث الواردة بحق الشهيد..
وبمناسبة الحديث عن الشهداء، اقرأ:
- رداً على المقال السخيف والتافه للكاتبة رندة حيدر في جريدة النهار.. ما يحدث في سورية هو مؤامرة كبرى.. لا صراع طائفي على السلطة في سورية.. ردود بالجملة على المفتريات التي ذُكرت في المقال.. الكثيرين امتهنوا الكذب والتضليل دون حياء مقابل دراهم بخس معدودة..
- إن ظهور المهدي ووقته من القضايا التي لا يمكن لمخلوق أن يفصل فيها.. أما سورية معشوقة الشرفاء فهي منتصرة لا محالة وهذه الأزمة في نهايتها...
- الباري عزّ وجل خلق الدنيا للإبتلاء والاختبار.. السبب في تسلط قوى الشر على الخير وتسلطنه عليه ولنا في الأنبياء والصالحين أسوة حسنة.. بشأن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق.. كلنا ثقة بأن سورية ستخرج منتصرة وشامخة...
- هذه الأزمة في سورية إلى زوال وسنشهد في الأيام المقبلة ما يسر القلب ويريح النفس.. لا يوجد في سورية تقسيم وتوزيع طائفي في مناصب ووظائف الدولة بخلاف لبنان.. لكل طائفة مجلس ملي مستقل وهذا الأمر عائد للعصر العثماني..
- ليس من عقيدة المسلمين العلويين فعل المنكرات، وإننا نأخذ أحكام عقيدتنا من الكتاب الكريم والسنة النبوية المعصومة.. إننا ننبذ التعصب بكافة أشكاله وأنواعه.. إن ما يحدث في سورية ليس حربا طائفية..
- رأي العلويين بالخليفتين عمر وأبو بكر وبالسيدة عائشة (رض).. الخطأ في نزول الوحي!.. مبدأ التقيّة.. موقف العلويين من أحداث سورية.. نقف مع القائد العربي الكبير الدكتور بشار الأسد الذي يدافع عن قضايا العرب والمسلمين...
- 2881 مشاهدة