المرسل: حسن \13\10\2012م
سؤالي هو:هل انتم غير الشيعة
وما قولكم في جواز المتعه 1
الجـواب
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.
تناولت هذه القضية في أكثر من موضع وخصوصاً في كتابي (العلوية والمناهج الأخرى) ، فالعلويون والشيعة طائفتان مستقلتان على مذهب واحد وهو مذهب الإمام جعفر الصادق عليه وعلى آبائه وأبنائه السلام، ولكل طائفة منهاجها المستقل ومدرستها الأصولية وكلاهما يمتحان من قليب واحد.
أما زواج المتعة فقد تناولته باختصار في الجزء الثاني من كتابي (المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام) وهذا نصه:
أمّا زواج المتعة: فقد أباحه الله تعالى في كتابه قال تعالى:
﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً ﴾ (24) سورة النساء.
فدلّت هذه الآية على حلِّيَة زواج المتعة المعروف بالزواج المنقطع إلى أجلٍ مُسمّى بأجرٍ مُسمّى.
وإنّ استغناء العلوي عن هذا الزواج لا يعني تحريمه لما أحلّه الله بل هو من جهة التعفف والإستغناء عنه بالزواج الدائم، لقول الإمام موسى الكاظم ع حينما كتب إلى بعض مواليه: (لا تلحّوا على المتعة، إنّما عليكم إقامة السنّة، فلا تشتغلوا بها عن فرشكم وحرائركم فيكفُرنَ ويتبرّين ويدّعين على الأمر بذلك ويلعنوننا).
وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال في المتعة: (دعوها، أما يستحي أحدكم أن يُرى في موضع العَوْرَة فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه) (فروع الكافي للكليني).
وهذا الخبر لا يعني تحريمها إنّما يعني التعفـّف عنها والحضّ على الزواج الدائم لأنّه أكثر استقراراً للرجل والمرأة معاً.
والحمد لله رب العالمين.
حسين محمد المظلوم
29\10\2012
- 1القارئ الكريم: في موضوعنا (أنت تسأل والشيخ العلوي يُجيب) السؤال مُتاح للجميع فلا تتردّد و اتصل بنا .
ومن أحب الإطلاع على بقية الأسئلة فإليكم: فهرس الأسئلة مُصنّفة حسب إسم السائل.
- 12436 مشاهدة