التَّنْبِيْهُ عَلَى الأَوْهَامِ فِي كِتَابِ
( إخوان الصّفَا والتّوحيد العَلَوِيّ )
أَوَّلُ كِتَابٍ نُنَبِّهُ عَلَى أَوْهَامِ مُؤَلِّفِهِ ، لِيَتَحَقَّقَ القَارِئُ أَنَّ أَكْثَرَ المُؤَلِّفِيْنَ : يَبْنُوْنَ عَلَى أَوْهَامٍ وَيُؤَسِّسُوْنَ عَلَى ظُنُوْنٍ ، كِتَابٌ حَسِبَ بَعْضُهُم أَنَّهُ أَنْصَفَ العَلَوِيِّيْنَ .
فَمِنْ أَوْهَامِ مُؤَلِّفِهِ : زَعْمُهُ أَنَّ رَجُلاً مِنْ عُلَمَاءِ العَلَوِيِّيْنَ ، يُدْعَى حَسَن بن حَمْزة الشّيْرازيّ أَلَّفَ كِتَاباً أَصْبَحَ دُرَّةَ التَّوْحِيْدِ العَلَوِيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
(( كتب الشيرازي رسالته على نمط كتاب أبي حامد الغزالي (450ـ 505هـ) في كتابه قواعد العقائد ، الذي أراد به ترجمة عقيدة أهل السنة ... صَارت رسالة الشيرازي درة التوحيد العلوي ولكثرة شروحهم عليها تغير اسمها ودعيت بـ كتاب التنبيه ....)). 1
مَذْهَبُ الوَهْمِ
إِنَّ للتّأْلِيْفِ شُرُوْطاً ، أَصْعَبُهَا وَأَعْظَمُهَا : التَّحَقُّقُ وَالتَّبَيُّنُ ، فَمَنْ قَصَرَ عَنِ التَّحَقُّقِ ؛ وَهَنَ كِتَابُهُ ، وَمَنْ عَجَزَ عَنِ التَّبَيُّنِ ؛ زَلَّ فِي قَوْلِهِ .
وَمَنْ ذَهَبَ وَهْمُهُ إِلَى خَطَأٍ ، بَطَلَ اسْتِدْلالُهُ ، وَمَنْ أَسَاءَ عَزْوَ العِلْمِ إِلَى قَائِلِهِ ، فَقَدْ أَسَاءَ الاِحْتِجَاجَ .
لَقَدْ كَانَ مِنْ سُوْءِ التَّأْلِيْفِ ، مَا نَسَبَهُ المُؤَلِّفُ إِلَى الشِّيْرَازِيِّ ، وَعَدَّهُ مِنْ دُرَرِ التَّوْحِيْدِ عِنْدَ العَلَوِيِّيْنَ ، وَمِنَ العَجَائِبِ أَنْ يَتَصَدَّى للتّأْلِيْفِ فِي التَّوْحِيْدِ العَلَوِيِّ ، رَجُلٌ لا يَتَثَبَّتُ فِيْمَا يَقُوْلُ ، فَيَجْمَعُ تُهْمَةً إِلَى تُهْمَةٍ ، وَيُضِيْفُ شُبْهَةً إِلَى شُبْهَةٍ ، وَكَثِيْراً مَا صَوَّرَتِ الأَوْهَامُ ، وَفَعَلَتْ ذَلِكَ دَوَالَيْك .
فَمِنْ أَوْهَامِ مُؤَلِّفِهِ :...
عزيزي القارئ، هذا الفصل (التَّنْبِيْهُ عَلَى الأَوْهَامِ فِي كِتَابِ ( إخوان الصّفَا والتّوحيد العَلَوِيّ )) يحتوي على الفصول التالية، وتجد عناوينها أيضًا في الفِهرس على يمينك أو أدنى هذه الصفحة.. انقر على أي عنوان لتقرأه.. وأهلًا وسهلًا بكم..
(إدارة موقع المكتبة الإسلامية العلوية)
- ما نُسِبَ إلى الشيرازي من كلام ابن عربي
- الكلام على ألفاظ ( المعنى والاسم )
- اسم الله الأعظم
- الكلام على جملة ( صورة لا كالصور )
- القول: إنّ الله شيء
- كون أهل البيت أنواراً قبل الخلق
- تعظيم النجوم
- لقب أمير النحل
- الكلام على التناسخ
- الخروج من عالم الفساد
- 1إخوان الصفا والتوحيد العلوي ، ص : 175.
- 7771 views