كَيْفَ أَسْتَعِدُّ لِشَهْرِ رَمَضَانَ ؟
مِنْ وَصِيَّةِ الإِمَامِ عَلِيِّ الرِّضَا فِي الاسْتِعْدَادِ لِشَهْرِ رَمَضَان:
(( إِنَّ شَعْبَانَ قَدْ مَضَى أَكْثَرُهُ، وَهَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْهُ، فَتَدَارَكْ فِيْمَا بَقِيَ مِنْهُ تَقْصِيْرَكَ فِيْمَا مَضَى مِنْهُ، وَعَلَيْكَ بِالإِقْبَالِ عَلَى مَا يَعْنِيْكَ وَتَرْكِ مَا لا يَعْنِيْكَ، وَأَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغْفَارِ وَتِلاوَةِ القُرْآنِ، وَتُبْ إِلَى اللهِ مِنْ ذُنُوبِكَ لِيُقْبِلَ شَهْرُ اللهِ عَلَيْكَ، وَأَنْتَ مُخْلِصٌ للهِ .
وَلا تَدَعَنَّ أَمَانَةً فِي عُنُقِكَ إِلاَّ أَدَّيْتَهَا، وَلا فِي قَلْبِكَ حِقْدًا عَلَى مُؤْمِنٍ إِلاَّ نَزَعْتَهُ، وَلا ذَنْبًا أَنْتَ مُرْتَكِبُهُ إِلاَّ أَقْلَعْتَ عَنْهُ، وَاتَّقِ اللهَ، وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ فِي سَرَائِرِكَ وَعَلانِيَتِكَ. وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا.
وَأَكْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ فِيْمَا بَقِيَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ: (( اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنَا فِيْمَا مَضَى مِنْ شَعْبَان، فَاغْفِرْ لَنَا فِيْمَا بَقِيَ مِنْهُ ))....)) 1
أَقُولُ: سُئِلَ الإِمَامُ الصَّادِقُ عَنِ اليَومِ الذّي يُشَكُّ فِيْهِ مِنْ شَعْبَان ؟
فَقَالَ :
(( لأَنْ أَصُومَ يَومًا مِنْ شَعْبَانَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ يَومًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ. )) 2
الجَوَابُ: أَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ، وَأَرْفَعُ يَدَيَّ وَأَدْعُو بِمَا كَانَ يَدْعُو بِهِ رَسُولُ اللهِ :
(( اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيْمَانِ وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ وَالعَافِيَةِ المُجَلِّلَةِ وَالرِّزْقِ الوَاسِعِ وَدَفْعِ الأَسْقَامِ.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ، وَتِلاوَةَ القُرْآنِ فِيْهِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا، وَسَلِّمْنَا فِيْهِ. )) 3
الجَوَابُ: قَالَ الإِمَامُ الصَّادِقُ :
(( إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ وَشَعْرُكَ وَجِلْدُكَ..... لا يَكُونُ يَومُ صَومِكَ كَيَومِ فِطْرِكَ..)) 4
عَنِ الإِمَامِ الصَّادِقِ :
(( الحَمْدُ للهِ الذّي أَعَانَنَا فَصُمْنَا، وَرَزَقَنَا فَأَفْطَرْنَا، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا، وَأَعِنَّا عَلَيْهِ، وَسَلِّمْنَا فِيْهِ، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ، الحَمْدُ للهِ الذّي قَضَى عَنَّا يَومًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ )) 5
الجَوَابُ: الإِنْسَانُ مُؤْتَمَنٌ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ مَتَى يُعَدُّ مَرِيْضًا يُعْذَرُ فِي الإِفْطَارِ، وَمِنْهُ قَولُ الإِمَامِ الصَّادِقِ :
(( هُوَ مُؤْتَمَنٌ عَلَيْهِ، مُفَوَّضٌ إِلَيْهِ، فَإِنْ وَجَدَ ضَعْفًا فَلْيُفْطِرْ، وَإِنْ وَجَدَ قُوَّةً فَلْيَصُمْهُ، كَانَ المَرَضُ مَا كَانَ.)) 6
الجَوَابُ: قَالَ الإِمَامُ البَاقِرُ :
(( لا يَضُرُّ الصَّائِمَ مَا صَنَعَ إِذَا اجْتَنَبَ ثَلاثَ خِصَالٍ: الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ، وَالنِّسَاءَ، وَالارْتِمَاسَ فِي المَاءِ )) 7
- 3037 مشاهدة