3- فيما قيل العلم والعمل أخان متفقان لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه.

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 12/10/2010 - 17:40

- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة ولا الآخرة للدنيا, لكن خَيْرَكُم من أخذ من هذه وهذه .

- وقد قال الله تعالى: ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ* ) الشرح\7-8.
قال أهل التأويل فإذا فرغت من أمور دنياك فانصب في عبادة ربك وليس هذا القول منه تعالى ترغيباً لنبيّه ولكن نُدبة إلى أخذ البلغة منها.

- وقال (بزرجمهر) :
الشغل مَجهدة والفراغ مَفسدة. فينبغي لطالب العلم أن لا يَني في طلب العمل وينتهز الفرصة به. فرُبما شَحَّ الزمان بما سَمَح وضَنّ بما مَنَح. ويُبتدئ من العلم بأوله ويأتيه من مدخله. ولا يتشاغل بطلب ما لا يضر جهله فيمنعه ذلك من إدراك ما لا يسعه جهله.

- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إثنان مغبون فيهما الكثير من الناس الصحة والفراغ .

- وفي منثور الحكم : من الفراغ تكون الصَبوة .

- وقال بعض البلغاء :
من أمضى يومه في غير حقٍ قضاه أو فرضٍ أدّاه أو مجدٍ أناله أو حمدٍ حصّله أو خيرٍ أسّسه أو علمٍ اقتبسه فقد عَقّ يومه وظلم نفسه.
وبذلك يقول الشاعر:

لقد هاج الفراغ عليك شغلاً   وأسباب البلاء من الفراغ

- وأنشد بعضهم لعلي أمير المؤمنين(ع) :

لا تعجزن ولا يُداخلك مضجرة   فالنجح يهلك بين العجز والضجر

- وقال بعض الحكماء : إياكم والخلوات فإنها تفسد العقول وتعقد المحلول .

- وقال أحد البلغاء :
لا تمضِ يومك في غير منفعة. ولا تضع مالك في غير صنعة, فالعمر أقصر من أن ينفد في غير المنافع, والمال أقل من أن يُصرف في غير الصنائع, والعاقل أجَلُّ من أن يفني أيامه فيما لا يعود عليه نفعه وخيره ويُنفق أمواله فيما لا يجعل له ثوابه وأجره.

- وقال السيد المسيح عليه السلام : البر ثلاثة : المنطق - والنظر - والصمت.
فمن كان منطقه في غير ذكرٍ فقد لَغَا, ومن كان نظره في غير اعتبارٍ فقد سَهَا, ومن كان صمته في غير فِكرٍ فقد لَهَا.