السيد أبو شُعَيْب محمد بن نُصَير: عربيّ المنشأ والمنبت، وعلويّ الولاء والمذهب، وجعفريّ الفقه والمطلب، فهو من الإسلام في الصميم.

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 13/09/2011 - 16:31

المرسل: zaynab \آب\24\2011م

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ الفاضل حسين محمد المظلوم أدامكم الله تعالى ذخراً وعلماً للطائفة العلوية جمعاء..
سيدي الشيخ... في احد الكتب يسمى ( العلويون أوالنصيريون ) تأليف السيد عبد الحسين مهدي العسكري (طبعة 1980 م) في معرض تحليلاته عن معتقدنا والذي وصل في نهاية المطاف على انه فاسد نظراً لاتباعنا من هو فاسد حسب اعتقادهم (اكتب خلاصة ما توصل اليه ذلك الكاتب بشكل عام) ..
وعليه في حاشية الكتاب في صفحة 31 كان يُعَرّف بشخصية السيد ابن نصير (ق) فكتب في الحاشية مايلي ( ابن نصير فارسي الاصل كان من موالي بني نمير فنسب إليهم وقد سكن البصرة والكوفة فنسب اليهما ايضاً وبعض كتاب الفرق سمى النصيرية باسم النميرية وكنيته ابو شعيب)\\\انتهى محتوى الحاشية
السؤال كالتالي:
ما مدى صحة ان يقال انه فارسي الاصل ؟ فأين ولد؟ وأين نشأ ؟

هذا والحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ودمتم من اهل الامن والامان سيدي الشيخ الفاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد وآل بيته المعصومين.

  قمت سابقاً بوضع ردٍ على الكتاب المذكور لما حوى في طياته من غرائب وعجائب منقولة من كتب سوداء عفنة كُتبت بأيد مخربة هدامة.
وصاحب هذا الكتاب قدم نفسه باسم مستعار وهو عبد الحسين مهدي العسكري ليُوهم القرّاء بأنّه من الطائفة الشيعية لغايةٍ واضحةٍ، وهو في الحقيقة من زبانية نظام صدام حسين وتحديدً فهو من آل السامرائي.

  أما السؤال عن السيد أبي شعيب محمد بن نصير بن بكر العبدي النميري 2 رضوان الله عليه فهو عربيّ المنبت والمنشأ، وُلد في البصرة وهاجر إلى بغداد إلى حضرة الإمام محمد الجواد عليه السلام سنة عشرين ومائتين للهجرة، وكان يُكنّى بـ أبي جعفر، فلقبه الإمام الجواد بـ أبي شُعَيْب، ومَكث في بغداد حتى وفاته سنة سبعين ومائتين، وعاصر ثلاثة من الأئمة وهم: محمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري عليهم السلام، وهو أيضاً مِمّن شاهد الإمام المهدي عجل الله فرجنا بظهوره، والدليل على وقوع تلك المشاهدة رواية المفضل بن عمر التي أوردها الشيخ الخصيبي في هدايته:

  قال المفضل: يا سيدي ففي أي بقعة يظهر المهدي، قال الصادق (عليه السلام) لا تراه عين بوقت ظهوره ولا رأته كل عين فمن قال لكم غير هذا فكذبوه. قال المفضل: يا سيدي وفي أي وقت ولادته قال بلى وبل والله لا يرى من ساعة ولادته إلى ساعة وفاته أبيه سنتين وسبعة أشهر أولها وقت الفجر من ليلة يوم الجمعة لثمان ليال خلت من شهر شعبان لثمان ليال خلت من شهر ربيع الأول من سنة ستين ومائتين ثم يرى بالمدينة التي تبنى بشاطئ الدجلة بناها المتكبر الجبار المُسمى باسم جعفر العيار المتلقب المتوكل وهو المتآكل لعنه الله يدعو مدينة سامرا ستة سنين يرى شخصه المؤمن المحق ولا يرى شخصه المشك المرتاب وينفذ فيها أمره ونهيه ويغيب عنها ويظهر بالقصر بصاريا بجانب حرم مدينة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيلقاه هناك المؤمن بالقصر وبعده لا تراه كل عين.
قال المفضل: يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب؟ قال الصادق: محمد بن نصير في يوم غيبته بصاريا ثم يظهر بمكة.

  ومن الهداية أيضاً قال:
حدثني أبو جعفر محمد بن الحسن، قال: اجتمعت عند أبي شعيب محمد بن نصير البكري النميري وكان بابا لمولانا الحسن وبعده رأى مولانا محمدا (عليهما السلام) من بعد عمر بن الفرات.

  وبالنتيجة فلا ضير في أن يكون الرجل فارسياً أو عربياً ما دام ولاءه صحيحاً، ولكن هؤلاء الكتاب لا هَمّ لهم سوى تشويه الحقيقة، ومع ذلك فالسيد أبو شعيب عربيّ المنشأ والمنبت، وعلويّ الولاء والمذهب، وجعفريّ الفقه والمطلب، فهو من الإسلام في الصميم.

  وقد أوضحت في كتابي الحجة الكاملة بأنّ الكثيرين من كبار علماء السنة أصولهم فارسية فهل يضيرهم ذلك ومن أراد المزيد فعليه بالكتاب المذكور.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسين محمد المظلوم
11\9\2011