العلويون في مختلف البلاد: إنّ التقسيم أو البُعد الجُغرافيّ لا يُحدث تغييراً في العقيدة بين أبناء المذهب الواحد.. نُؤمن بالبَرزخ واليَومِ الآخرِ والقائلين بالتناسخ فمِن خلفيّة علميّة لا عقائدية.. نهج البلاغة مَرجعٌ لكلِ مُسلمٍ وليس لطائفةٍ دون أخرى..

أُضيف بتاريخ السبت, 07/07/2012 - 04:48

المرسل: رضوان \05\05\2012م

هل هناك فرق بينكم وبين العلويين في تركية
وهل تعرفون نسبة تقديرية للعلويين الذين يقولون بتناسخ الأرواح وأنا التقيت ببعضهم
وما رد القائيلين بالتناسخ على عقيدة البرزخ والقبر والتي تتكرر كثيرا جدا في نهج البلاغة
وبالمناسبة أسأل عن رأيكم بكتاب نهج البلاغة وهل هو كتاب علوي وما رأيكم بسنده ومتنه ومؤلفه وهل تقبلون كل ما فيه 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه الميامين والتابعين لهم بإحسان وإيمان إلى يوم القيامة والدين.

  الأخ الكريم السيد رضوان المحترم.
تحية طيبة وبعد:

  إنّ التقسيم أو البُعد الجُغرافيّ لا يُحدث تغييراً في العقيدة بين أبناء المذهب الواحد، رُبّما تختلفُ بعض العادات لاختلاف المناطق، ولكن العقيدة واحدةٌ لا تقبل التجزء.

  فكل من سلكَ نهج المعصومينَ وتمذهبَ بمذهبهم وتأدّبَ بآدابهم فهو: علويّ المذهبِ والمشربِ لا فرقَ بيننا وبينه، شرطَ قبولِ الروايات الواردة من طريق سَند رجالِ المَذهب.

  أمّا نسبة القائلين بالتناسخ فلم نتحرَ عنها لعدم أهميتها، ولأنّ القائلين به فمِن خلفيّة علميّة، لا عقائدية، كما هو الأمرُ عند الآخرين.

  أمُا ردُّ القائلين بالتناسخ على عقيدة البَرزخ والقبر، فيُطلب من مَظانه ومن عند أهله، لأننا نُؤمن بالبَرزخ واليَومِ الآخرِ، كما ورد في كتاب الله وأحاديث المعصومين عليهم السلام.

  أما نهج البلاغة فمكانته تأتي بعد كتاب الله وسُنّة رسوله، وهو مَرجعٌ لكلِ مُسلمٍ وليس لطائفةٍ دون أخرى، وهذا الكتاب جَمَعَهُ الشريف الرضى من عدّة مصادر وقد بلغت مُتونه درجة الاشتهار، أما السند فبحثُهُ يَطولُ لأنّ الباحث في هذا المجال يَحتاج لتحقيق ذلك للرجوع إلى كافّة المصادر التي راجعها وأخذ منها الشريف الرضى، وفي كل الأحوال فمَتنُهُ دالٌ على موافَقته لنهج المَعصومين.

  والحمدُ لله رب العالمين.

حسين محمد المظلوم
9\6\2012