الحلول والإتحاد – التناسخ - التأويل الباطني

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

ثم لخـّصَتْ عقائد العلويين بما نقلته عن الكُتـّاب الغربيّين ومن كذب الؤرّخين، بثلاث دعائم:

  1. القول بالحلول والإتحاد.
  2. القول بالتناسخ.
  3. التأويل الباطني.

هنا أقول بأنّ الحلول والإتحاد :   بدعتان قال بهما بعض الأقدمين أمثال الحلاج وابن عربي، والنابلسي، والجيلي، والكيلاني، وابن الفارض، وغيرهم. والعلويون غير مُلزمين بأقوال واعتقادات هؤلاء العلماء، وليس من العدل أن يُتـّهم العلوي بما قاله غيره، أو يُحاسب عن غيره.

فعقيدة العلوي هي التوحيد لله جلّ وعلا، وتنزيهه عن صفات المخلوقين ونعوت المُتجسّمين وصفات الواصفين، وإنّه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلا إتحاد ولا حلول، بل توحيد وتنزيه ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . اللَّهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ . وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ سورة الإخلاص.

أمـّا التناسخ :   فقد قدّمنا القول من أنه ليس عقيدة علوية، بل نظرة تعليلية قال بها بعض الحكماء اليونانيين، وعلماء المسلمين، ولكنهم ليسوا علويين. ولسنا مضطرين إلى الدفاع عنهم أو مهاجمتهم.
أما الدفاع عنهم فأتباعهم أولى به، وأمـّا مهاجمتهم فليس من شيمنا أن نهاجم أحداً إلا في حالة الدفاع عن النفس، والمُعتقد، لأنه حق شرعي لكل إنسان.

أمـّا التأويل الباطني :   فعلى ذمـّة المؤرخين (الواسعة) فهو عقيدة إسماعيلية وربما اتُهِمْنا به من جهة خطأ البعض في عدم التفريق بيننا وبين الإسماعيليين، فنحيله إلى التبصـّر في معرفة الفرق الإسلامية، وتمييزها عن بعضها دفعاً للإلتباس.