"دراسة فلسفية لبعض الفرق الشيعية" للكاتبة زينب محمود الخضيري كلية آداب – جامعة القاهرة

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

هذا الكتاب صادر عن دار الثقافة للطباعة والنشر سنة 1986 م وهو كغيره من الكتب التي تناولت بعض الفرق الشيعية، والهدف منه واضح ومعروف لا يختلف عن غيره من حيث المضمون، أمّا الشكل فلا يخلو من سخافات جديدة لا مانع من الوقوف عليها ولو قليلاً، لأنّ البعض وللأسف الشديد لا يتقبـّل إلا السخافات على أساس أنّها حقائق ثابتة وخصوصاً في حال لم يُرَدْ عليها.

وفي مُقدّمة هذا الكتاب يبدأ النقض وتنكشف النوايا.

أمّا النقض، فهو بارز في قولها :

إنّ كتابات الباحثين الغربيين اليوم تحتها مصالح سياسية في أغلب الظن وهو ما لا يمكن لأحد إنكاره، ولذا يصعب الحكم عليها.

ثم نراها تعتمد اعتماداً شبه كامل على هذه المصادر المشبوهة (باعترافها) وكأنـّها حقائق ثابتة لا يُمكن إنكارها أو ردّها، وهذا ما يدعو إلى الإنتقاص من كتابها، والسخرية منها.

أمّا من حيث النوايا والغايات فتتـّضح من خلال اعتبارها أنّ التشيّع هو تحريفٌ لكثيرٍ من عقائد ومفاهيم الإسلام ودس لما هو غريب عليه كبعض الأفكار اليهودية والفارسية والمسيحية واليونانية التي تعتبرها أنها دخلت إلى العقيدة الإسلامية من خلال مذهب التشيّع.

فمتى كان التشيّع لأهل البيت كما أمر الرسول (ص وآله) تحريفٌ لعقائد الإسلام ومفاهيمه؟!
ومتى كان تفضيل أهل البيت والقول بعصمتهم وإمامتهم دسّ غريب عليه؟!
والكل يعلم والنصوص تشهد أنّنا لم نَقُل فيهم إلا كما أمر رسول رب العالمين (ص وآله)، ولكنّ أهل الغايات أبت إلا تشويه الحقائق وإنكار النصوص الثابتة.

ثمّ إنّ إسم هذا الكتاب يختلف عن مضمونه، فهو يُشبه كل شيء إلا الفلسفة وليس له علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد، وكان الأولى بها أن تـُطلق عليه "دراسة سياسية لبعض الفِرق الشيعية" لأن هدفه سياسي كغيره.

بدأت حديثها عن العلويين مُعتمدة على مصادر لا اعتبار لها ولا قيمة وهي: ما بزره الشهرستاني ولفـّقه الإيجي ونمـّقه الأشعري وافتراه البغدادي، بالإضافة إلى ثمانية مصادر استشراقية غربية.
ومن هنا بالذات يُحكم على أقوالها وتـُعرف أهدافها.