إنّ ما كتبه محمد مجذوب عن العلويين إن دلّ على شيء فإنما يدل على حقد هذا الرجل على هذه الطائفة حقداً لا يوصف، لأنه قد ملأ كتابه بالأباطيل الزائفة والشهادات الكاذبة التي ادعى أنه سمعها عن رواة علويين، وكتابه يهدف إلى قضايا سياسية لا كما ادعى في مقدمته بأنه يودّ لهم كل خير وتقدّم. وأيُّ خيرٍ هذا الذي يدعو إليه وقد افترى عليهم ما طاب له من التُهم.
عندما قرأتُ كتابه خلتُ نفسي أقرأ كتاباً في السياسة، والمضحك قوله أنّ كتابه:
مميّز عن بقية الكتب وذلك لاتصاله بواقع الملة النصيرية وإنه قد عاش بينهم ربع قرن.
وهنا أستغرب منه هذا الأمر فكيف يعيش بين قوم هذه المدّة الطويلة من دون أن يعرف حقيقتهم الإسلامية التي يتشرّفون بها مع أن غيره من الكتـّاب والعلماء عاش بين العلويين أقل من ذلك بكثير وشهِدَ لهم بصحّة الإيمان والإسلام.
وهذا يدلّ على أنّ هذا الكاتب قد كتب بدافع سياسي نحن بغنى عن ذكره والمُطّلع على كتابه يعرف ذلك الدافع الذي كرّر ذكره مرّات عدّة في صفحات الإيمان والإسلام.
- 3170 مشاهدة