جهة رسمية لبنانية

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

جاء في الدستور اللبناني المادة العاشرة منه:

التعليم حرّ ما لم يخلّ بالنظام العام أو ينافي الآداب أو يتعرض لكرامة أحد الأديان أو المذاهب ولا يُمكن أن تُمَسّ حقوق الطوائف من جهة إنشاء مدارسها الخاصّة، على أن تسير في ذلك وفاقاً للأنظمة العامّة التي تصدرها الدولة في شأن المعارف العمومية.

وجاء أيضاً في المادة الثالثة عشر منه:

حرية إبداء الرأي قولاً وكتابةً وحرية الطباعة وحرية الإجتماع وحرية تأليف الجمعيات كلها مكفولة ضمن دائرة القانون.

توضّح لنا هاتين المادتين أنّ كرامة سائر الطوائف في لبنان محفوظة وأنّ أحداً كائناً من كان لا يستطيع أن يمسّ كرامة الآخر، وخصوصاً القضايا المذهبية، وهذا أمرٌ يُشعِرُ المواطن بالإطمئنان النفسي والفكري.

ولكن ما أستغربه هو وجود بعض الكتب التي تحمل في طيّاتها طعناً بكرامة بعض المذاهب تدرّس في المدارس الرسمية لعشرات الآلاف من الطلاب سنوياً، والإستغراب الأكبر هو أنّ هذه الكتب أعدّتها جهات رسمية تابعة لوزارة التربية، مِمّا يعني سرعة انتشار ما تتضمنه من الأفكار.

فمنذ مدّة غير بعيدة زارني بعض الطلاب يحملون معهم واحداً من هذه الكتب ، يُدرّس في الصفوف الثانوية ويتعرّض لكرامة هذه الطائفة من جهة سرد المعلومات الخاطئة عنها، فما كان منّي بعد أن قرأته إلا أن أصدرت مقالاً أستنكرُ فيه هذا الأمر المخالف للقانون، ونشرته في جريدة الكفاح العربي التي تصدر يومياً، وذلك بتاريخ 15/12/1999م، العدد 2459.

ولا بأس من إيراده في هذا الكتاب ليطّلع عليه من يهمّه الأمر، فعسى أن يُجدي نفعاً في المستقبل.

وفيما يلي صورة المقال: