الكذب والإفتراء على العلّامة

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

وهناك قصة أوردها زاعماً أنّها جَرَت بينه وبين العلامة الشيخ سليمان الأحمد – رحمه الله – وهي قوله:

وهناك كلمة ما أظنني قادراً على نسيانها سمعتها قبل أربعين سنة من فم الصديق والأستاذ الشيخ سليمان الأحمد وكنت ضيفاً عليه في قرية السلاطة من قضاء مدينة جبلة قال الشيخ:

(أي فلان ... إنكم أنتم المسؤولون عن هؤلاء الروافض فاتقوا الله بهم وافتحوا لهم قلوبكم واجعلوهم يثقون بكم).
قال الشيخ ذلك في لهجة مؤثرة وقد ركّز عينيه العميقتين في وجهي، وقبض بيديه على مقدمة ثوبي يهزّني هزّاً.
وكانت مفاجأة أسمع بها من الشيخ كلمة الروافض يُطلقها على قومه .. فقلت أوضح يا أستاذي إذا شئت .. قال:
(هؤلاء القوم أغرقهم الجهل فلا يكادون يعلمون شيئاً، وأنتم أهل السنة ذوو العلم والفكر فأنتم عنهم مسؤولون، ولن تستطيعوا نفعهم إلا أن تستحقوا ثقتهم) .

هذه القصة المُضحكة التي أوردها من خياله لها أخواتها في كتابه وهي تخدم أهدافه المعروفة، يُحاول من خلالها وعلى لسان أكابر علماء هذه الطائفة أن يُظهرها بلباس الجهل والخمول ويثبت عليهم ما اتهمهم به، بالإضافة إلى زعمه بأن العلامة أطلق على أبناء هذه الطائفة لفظة الروافض وهذا القول باطلٌ بديهياً ولا يقبله ذو عقل ومعرفة بالعلامة 1 ، فهو من أكثر رجال الدين البارزين الذين دافعوا عن كرامة هذه الطائفة وأصدر البيانات التي تستنكر اعتداء البعض عليها وطعنهم بها ، وقد ذكرنا بعضها.
وهو أيضاً معروف بين الأوساط العلمية بالعلم والمعرفة والفقه والإجتهاد وصاحب اليوبيل الذهبي الذي قدّمه محمد مجذوب بنفسه في كتاب نشر على نفقة لجنة اليوبيل سنة 1938 م، وصدر له المجتهد الكبير السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي وطُبع في مطبعة العرفان في مدينة صيدا.

  • 1 وقد ردّ على هذه الفِرْيَة ودحضها، ألصَقُ الناسِ بالعلاّمة وأقربهم إليه وهو فضيلة العالم الكبير والأديب النحرير الشيخ "محمد حسن شعبان" في قصيدةٍ لهُ نذكرُ منها موضع الحاجة:
    كذب الذي ظنّ الخلافة حقّـهُ   لهُدى شبيبتنا وضلَّ القائلُ
    من كــان حبّ محمد ونبيّــه   إسلامه لم يدنُ منه الباطلُ
    ورعاية الأسد العظيم كفيلةً   والله فوقَ الجميـعِ الكـافـلُ