ما من طائفة من الطوائف الإسلامية إلا ولها عدة مرجعيات.. أما نحن فمرجعيتنا الجامعة فهو مذهب أهل البيت عليهم السلام وهذه هي المرجعية المعنوية.. أما المرجعية الصورية فكلٌ يرجع إلى من يثق بأعلميّته وعدالته..

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 28/08/2012 - 12:10

المرسل: Ekhlas
16\08\2012م

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سؤالي اني من الطائفة العلوية و اريد ان اعرف لماذا ليس لنا مرجعية دينية واضحة كما للشيعة و السنة ؟؟ ولكم جزيل الشكر 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين، وأصحابه الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم القيامة والدين.

  ما من طائفة من الطوائف الإسلامية إلا ولها عدة مرجعيات، فالشيعة مثلاً لهم مرجعيات عدة في النجف والعراق ولبنان وغيرها من البلدان، ولكن مرجعيتهم الجامعة والشاملة هو المذهب الجعفري، والطائفة السنية لها عدة مرجعيات على عدد مذاهبهم الفقهية، ولكن أصولهم العقائدية تجمعهم تحت مرجعية واحدة وهي الكتاب والسنة النبوية، وكذلك الأخوة الموحدين الدروز لهم عدة مرجعيات في لبنان وسورية ويطلقون على مرجعيتهم ( شيخ العقل )، أما نحن فمرجعيتنا الجامعة فهو مذهب أهل البيت عليهم السلام وهذه هي المرجعية المعنوية.
  أما المرجعية الصورية فكلٌ يرجع إلى من يثق بأعلميّته وعدالته كما هو الأمر عند الأخوة الشيعة مع الاختلاف في التسمية، فهم يُطلقون على المرجع مُصطلح ( ولاية الفقيه ) وهذا غير مَشروط عندنا، والمرجع عندنا له شروطٌ ومواصفاتٌ فمَن لم يجمعها فهو مُدَّعٍ ما ليس له، ومن أهم شروطها بعد الذكورة والبلوغ والعقل: الأعلمية والعدالة، فلا يجوز أن يتقدم المفضول بوجود الفاضل، والسفيه على العادل، وللعدالة شروط يصعب تحققها إلا عند القلّة القليلة.

  فالمرجعية الجامعة كانت موجودة عندنا بعد غيبة أخر إمام وهي مُمَثّلة بالسيد محمد بن نصير، وامتدت قروناً عديدةً وانتقلت من طاهرٍ إلى طاهرٍ حتى انحَلّ عقدها في عصر الاستعمار بفعل الدسائس والضغوط.

  وقد سعى علماؤنا إلى إيجاد مرجعية جامعة وشاملة ولكنهم لم يُوَفّقوا لذلك لأسباب عديدة، ومن جملة هذه الأسباب بعض الأمراض الغريبة التي دخلت على مجتمعاتنا، لكننا والحمد لله تجمَعُنا مرجعية معنوية واحدة مُمَثلة بالثقلين الذين أمر الرسول الكريم بالتمسّك بهما.

حسين محمد المظلوم
25\8\2012