الأعمال التلفزيونية التي تجسد المعصومين عليهم السلام، وما هو الرد القانوني من جهة المجلس الإسلامي العلوي في لبنان بهذا الخصوص؟ وما هي الوسائل الإعلامية المتبعة من المجلس في إبراز نشاطات وأعمال وفتاوى؟...

أُضيف بتاريخ السبت, 27/08/2011 - 09:06

المرسل: Aboalibilly \تموز\21\2011م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
ما هو الرد المناسب أو الفتوى المناسبة في الرد على الاعمال التلفزيونية التي تجسد الانبياء وال البيت والائمة عليهم الصلاة والسلام وخصوصا على اعتزام بعض الفضائيات العربية عرض مسلسل عن سبطي رسول الله الامامين الحسن والحسين ,من أنتاج مشترك بين الاردن وسوريا ولبنان والمغرب والامارات العربية.
طبعا لا ننسى الاعمال الايرانية التي جسدت الانبياء والائمة في عدة مسلسلات .
مع التذكير في رفض المجمع البحوث الاسلامية رفض ظهور الامامين الحسن والحسين سبطي رسول الله , صلى الله عليه وسلم, في الاعمال الفنية والدرامية.
والسؤال هنا:
- ما هو الرد الشرعي أو الفتوى الشرعية في هذا الامر؟ .
- وأن كان هناك من فتوى لما لم نسمع لها صدى على صعيد الطائفة العلوية على الاقل ؟.
- وما هو الرد القانوني على هذه الاعمال " من جهة المجلس الاسلامي العلوي " في حال تم تحريمها شرعا؟.
- وما هي الوسائل الاعلامية المتبعة من المجلس الاسلامي العلوي في أبراز نشاطات وأعمال وفتاوى و..... وأعلانها للمجتمع العلوي والعامة؟.
دمتم ذخرا وعطاء لهذه الطائفة الكريمة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.
الأخ الفاضل السيد أبو علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  بالنسبة للأعمال التلفزيونية التي تجسد الأنبياء صلوات الله عليهم أو الأئمة المعصومين عليهم السلام فهي مرفوضة في منهاجنا جملة وتفصيلاً، وإذا كانت الغاية منها سرد سيرتهم وإيصالها إلى الناس بواسطة وسائل الإعلام كونها أسرع وأكثر إفهاماً فقد كان الأجدى الحديث عنهم وسرد سيرهم وفق برامج دينية يقوم المقدم بقراءة السيرة وفق النصوص القرآنية والأحاديث النبوية دون ما حاجة إلى تجسيد شخصياتهم المعصومة.

  أما الدليل الشرعي الذي نعتمده في هذا الخصوص فهو عصمتهم وكمال إنسانيتهم وما أجراه الله على أيديهم من المعاجز فلا يليق بمقاماتهم السامية هذا التجسيد، فما هو معروف ومتيقن بأن المعصومين دون الخالق وفوق المخلوق ومن كان كذلك فلا يجوز تجسيد شخصيته في عمل سينمائي بل يجب تقليده في السير والسلوك نحو الكمال الإنساني.

  أما قولك أخي الكريم أنك لم تسمع صدى فتوى على صعيد الطائفة فالأمر لا يحتاج إلى ذلك لبديهية إجماع أبناء الطائفة على حرمة ذلك وهذا معلوم على كل الصعد والمستويات.

  أما سؤالك عن الرد القانوني من جهة المجلس؟

فالمجلس يمكنه أن يرفض ويستنكر هذا الأمر أما أن يمنع فلا سبيل إلى ذلك وخصوصاً أن المجلس يعنى بشؤون أبناء الطائفة في لبنان حسب قانونه العام ونظامه الداخلي فلا يستطيع أي مجلس ديني لأي طائفة إسلامية أن يمنع أي دولة من الدول التي ذكرتها من القيام بهذه الأعمال لأن ذلك ليس من صلاحياته ولا في إمكانيته.

  أما سؤالك عن الوسائل الإعلامية المتبعة من المجلس في إبراز نشاطات وأعمال وفتاوى فأقول:

إن المجلس ما زال قيد الإنشاء ولم يبلغ مرحلة الكمال فما زلنا حتى الآن ننتظر من الحكومة أن تصدر مراسيم المحاكم والإفتاء والأوقاف وحينها يكتمل عقده، وفي المجلس هناك عدة لجان منها لجنة النشر والإعلام واللجنة الثقافية وسيناط بهما هذه المهام والآن يعمل بعض الفنيين على إنشاء صفحة الكترونية على الانترنيت خاصة بشؤون المجلس وفي الوقت الحالي فإننا نستعين بالصحف المحلية في إبراز نشاطات المجلس وخلال بعض الأشهر سيكون الوضع أفضل إنشاء الله.

ودمت بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسين محمد المظلوم
23\8\2011