هذه الأزمة في سورية إلى زوال وسنشهد في الأيام المقبلة ما يسر القلب ويريح النفس.. لا يوجد في سورية تقسيم وتوزيع طائفي في مناصب ووظائف الدولة بخلاف لبنان.. لكل طائفة مجلس ملي مستقل وهذا الأمر عائد للعصر العثماني..

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 30/10/2012 - 11:50

المرسل: علي إبراهيم \05\08\2012l

سلام عليكم الشيخ الفاضل المحترم شيخ حسين مظلوم
موضوع سوريا ، يقال إنو موضوع سوريا كتبه كتب التاريخ عن سقوط الشام و سيطرة السفياني على سوريا و من ثم ظهور الإمام المهدي (ع) خلال ما نرى من سوريا اليوم . هل بريك إننا بظهور الإمام المهدي لانه سوريا بعمرها ما كان فيها هيك أزمة في تاريخها إلا ما نشاهده في عصرنا الحالي . ما هو رايك في هذا الموضوع .... ثاني شي يقال إن الكتب الظهور تكلمت عن سقوط سوريا و صراع بين ٣ رايات للسلطة ثم تسقط راية السلطة الحاكمة و تنهزم الراية الثانية و تربح راية السفياني فا تتسلم الأمور في سوريا. يكون هذا السفياني مدعوم من الغرب و ظاهره مسلم و باطنه مسيحي و على عنقه صليب ... هكذا الروايات في كتب التاريخ تقول فا لانه سوريا لم تمر مثل هكذا أزمة و مؤامرة .. فا بريك هل نحنو بزمن ظهور السفياني و سقوط راية الرئيس السوري بشار الأسد و حكومته .... تقول الروايات عندما تسقط سوريا يحكم السفياني فقط ٦ شهور إلى سنه ثم يسقط السفياني هو الأخر و يخسف جيشه و من بعدها يكون المهدي (ع) و لكن على أيام حكم السفياني تقول الروايات إنه سيقتل ١٠٠ ألف مؤمن . هل هذا يعني نحو سيقتل محبي آل البيت من شيعة و علويين في سوريا ... ما رايك سيدي الشيخ هل هذا كله ينطبق على أحوال سوريا اليوم و لنفترض إنو سوريا تمر في أحوال كما قال عنها أهل البيت ألا يجب أن يكون العلويين فرحين بظهور إمامهم المهدي و إن الوقت و الفرج لقريب . أنا أعلم إن لا أحد يعرف توقيت ظهور المهدي (ع) لكن ألا يشير هذه الأحداث على نفس الروايات في الكتب ....
  ثاني سوال هل يوجد مرجعية للعلويين في سوريا و إن وجدت هل هي مختلفة عن المرجعية في لبنان و إن لايوجد مرجعية علوية سوريا هل ستوافق المرجعية في لبنان على أن يكون هناك في سوريا كون سوريا أكتر عددا من علوي لبنان فهل هذا يعني إن القرار النهائي عن أي موضوع علوي سيعود إلى مرجعية السورية و ليست اللبنانية و ماذا عن علوي تركيا .
  ثالث سوال حضرتكم كشيخ كريم و عضو في المجلس أو المرجعية العلوية اللبنانية يوجد كتاب هدايه الكبرى قرات سابقا في هذا الموقع أنو يوجد بعض المعلومات الناقصة أو معلومات زايدة في الكتاب . هل سيجري فحص الكتاب و إعادة نشره على نهج العلوي صحيح و كون إن يوجد مرجعية علوية يمكن لها أن تفعل ذلك أو تعطي الضو الأخضر في إعادة طبع الكتاب و أسف على سوالي الطويل 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

  أخي الكريم ليس كل ما ورد في الكتب التاريخية صحيح ومعتمد لوقوع زيادات كثيرة، والروايات التي نعتمدها في هذا الخصوص فهي المروية عن ثقات المعصومين وقد أشرنا إلى بعضهم وخصوصاً الذين روى عنهم الشيخ الخصيبي وغيره من الثقات.

  وبالنسبة لما يحدث في سورية فلا ينطبق على الروايات التي أدليت بها، فما حدث اليوم فقد حدث في الأمس القريب إبان حركة الأخوان المسلمين المجرمة والمدعومة من الغرب الحاقد، وما حدث في ذلك الوقت كان مرعباً بامتياز إلا أن وسائل الإعلام حجبت الصورة وقد حدثنا من عايش تلك الأحداث عن بشاعة ما ارتكب بحق الأبرياء من أبناء سورية الحبيبة.

  والأزمة التي تتعرض لها سورية في وقتنا الحالي فهي إلى زوال وقد انتصر هذا البلد الحبيب بحكمة قائده المفدى الدكتور بشار الأسد، وجيشه الباسل وشعبه الصامد، وسنشهد في الأيام المقبلة ما يسر القلب ويُريح النفس.

  أما سؤالك عن المرجعية فهي واحدة ينتمي إليها كافة المسلمين العلويين في كل البلدان والأماكن وتتلخص بكتاب الله وسنة المعصوم فهذه هي المرجعية الروحية الشاملة والجامعة، أما ما هو موجود في لبنان فهو مجلس ملي يدير شؤون أبناء الطائفة الدينية والثقافية والاجتماعية، وهو دون المرجعية بل يخضع لها، والسبب في عدم وجود مثل هذه المجالس في سورية فلاختلاف طبيعة التركيبة الإجتماعية ولعدم وجود تقسيم وتوزيع طائفي في مناصب ووظائف الدولة، بخلاف لبنان فكل شيء طائفي من أعلى هرم السلطة إلى أدنى الوظائف وقد أنجر ذلك على كل شيء فكان لكل طائفة مجلس ملي مستقل وهذا الأمر عائد للعصر العثماني حيث فرضت المحاكم الشرعية المُتعددة لكل طائفة وكذلك دور الفتوى والأوقاف وهكذا إلى ما لا نهاية له، أما في سوريا فهناك المفتي العام ومفتو المناطق بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية، وكذلك الأمر فالمحاكم الشرعية في سورية مشتركة بخلاف ما هو قائم في لبنان.

  وبالنسبة لكتاب الهداية الكبرى فقد نوهت في كتاب الشيخ الخصيبي قدوة مُثلى يُحتذى،  على وجود تصحيف كبير فيه مع زيادات متعمدة وحذف مقصود، وهو بحاجة إلى أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة نظر وتهذيب يحتاج إلى جهد كبير، ونسأل الله أن يوفقنا للقيام بهذه المهمة.

  والحمد لله رب العالمين.

حسين محمد المظلوم
28\10\2012

وهذه أجوبة هامة عن المجلس الإسلامي العلوي في لبنان:

انقر على أي عنوان حتى تتمكّن من قراءته..
1- الفرق بين المجلس الإسلامي العلوي والمرجعية الدينية. 
2- المجلس الإسلامي العلوي في لبنان: وظيفته، فائدته، أهدافه، ماذا يُمثّل؟ كيف ومتى تمّت المطالبة به ولماذا، ومتى يبدأ عمله؟... 
3- المجلس الإسلامي العلوي، خيبة وأمل.. بقلم المهندس: ربيع معين سليمان الحربوقي طرابلس في 4 آب 2017م 
4- اإن المجالس الملية كالمجلس الإسلامي العلوي في لبنان ليست مرجعية روحية جامعة بل هو مجلس جزئي.. 
5- لا يوجد في سورية تقسيم وتوزيع طائفي في مناصب ووظائف الدولة بخلاف لبنان.. لكل طائفة مجلس ملي مستقل وهذا الأمر عائد للعصر العثماني.. 
6- إنّ تمثيل المجلس الإسلامي العلوي في أيّ بلدٍ خارج لبنان يَشترط موافقة الهيئتين الشرعية والتنفيذية، وهذا لم يحصل منذ بداية إنشاء المجلس حتى يومنا هذا.. يليه توضيحين من إدارة المكتبة.