الفرائض والعبادات الإسلامية

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

وختمت هذا البحص بقولها

إنّ جميع الفرائض والعبادات الإسلامية لا اعتبار لها عند هذه الطائفة، بأفعالها وأعمالها الظاهرة، وإنـّما مجرّد ذكر بعض الأسماء، لأشخاص مُعَيّنة، يجزي عن كل هذه الأعمال.

إلى قولها:

ولعل هذا هو السبب في عدم وجود مساجد في قراهم ومدنهم.

أقول إنّ الفرائض أو العبادات الإسلامية، يؤدّيها المسلم العلوي وفق ما هو منصوص عليه في مذهب الإمام جعفر الصادق (ع)، هذا المذهب الشريف السابق لكل المذاهب الإسلامية، التي تفرّعت عنه وأخذ أصحابها منه، وقد كان سائد في مصر ويُدرّس في الأزهر الشريف قبل قدوم الأيوبيين وانتزاعهم الحكم من الفاطميين، وقضائهم على كل أثر للشيعة هناك، وقد عاد هذا المذهب إلى التدريس في الأزهر من جديد بمساعي نخبة من العلماء المنصفين على أثر فتوى أصدرها استاذ الأزهر الشيخ محمود شلتوت.

وهذا أمر لا تجهله هذه الكاتبة التي درست في الأزهر، ولكنها تتجاهله تشويهاً للحقائق، ودليل تجاهلها للأمور زعمها القائل (عن عدم وجود مساجد للعلويين، في القرى والمدن) ، وهذا أمرٌ لا يجهله إلا كل مُتجاهل، ويَكفي ردّنا عليه بالقول أنّ العيان يُغني عن إقامة البرهان وتوضيح البيان وينفي الزور والبهتان.

وإنّ تتبّع مُفتريات هذه (الباحثة) يدعو إلى الملل والسآمة، وأي مُنصف نَظر إلى كتابها وما حوى من تناقض وأكاذيب حَكَمَ عليها مُباشرة بالجَهل المُفرط وسَخِرَ من أساتذتها الذين أعانوها على هذا البحث المُغرض الذي لا تخفى أسبابه التي وُضِع من أجلها، والمُؤسف المُضحك في نفس الوقت أنها نالت عليه شهادة الدكتوراه.