نحن ضد مَبدأ اللعن والشتم والسب، لأنّه يتناقض مع منهاجنا الذي أرسى قواعده مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.. مُنشئ الفتنة ابن تيمية الحرّاني أجير الدولة المملوكية هو من ألصق بنا هذه المفتريات..

أُضيف بتاريخ الأحد, 01/07/2012 - 04:03

المرسل: رضوان \05\05\2012م

ما رأي العلويين بأبي بكر وعمر وعائشة وحفصة وطلحة والزبير وخالد بن الوليد وبني أمية وبني العباس
وهل تجوزون لعنهم
وما رأيكم فيما ورد في لعنهم في كتاب الهداية الكبرى
وما رأيكم في رواية الهداية الكبرى التي مضمونها بأن حقيقة غير الشيعة هي قرود وخنازير ودببةوهي رواية يرويها الصادق عن الباقر عن زين العابدين عليهم السلام حسبما أذكر 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله.

  من المؤسف أن تَرِدَ مثل هذه الأسئلة المُغرضة والتي لا تخلو من غاياتٍ سلبية، وفي كل الأحوال فإنّنا نؤكّد ما أكّدناه في أكثر من موضع بأننا ضد مَبدأ اللعن والشتم والسب، لأنّه يتناقض مع منهاجنا الذي أرسى قواعده مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حين سَمِعَ جماعةً من أصحابه يَشتمون أهل الشام فقال لهم: إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم. اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالتهم حتى يَعرِفَ الحق من جَهَلَه، ويَرعَوي عن الغيّ والعدوان من لَهَجَ بِه.

  فإذا كنّا لا نُجيز اللعن على من شتم أمير المؤمنين ونَكّل بشيعته فكيف نُجيزه على زوجاتِ رسول الله وأصحابه.

  إنّ هذا المَنطق العَقيم أكلّ الدهر عليه وشرب، وقد بعثه مُنشئ الفتنة ابن تيمية الحرّاني أجير الدولة المملوكية والذي ألصق بنا هذه المفتريات، ومن المُؤسف أن يَنحو نَحْوَهُ من يَدّعي البَحثَ والتَقصّي في عصرنا الحاضر.

  وفي كل الأحوال فنحن أدرى بشعابنا من غيرنا.

  وبالنسبة للرواية التي سألتَ عنها فقد حَمَّلتَها غيرَ مَوضوعها، وأبعدتَها عن مَقصودها، فلتُراجَع بدقّة.

حسين محمد المظلوم
12\6\2012