لا صحة لما ورد في كتاب تاريخ الغيبة الصغرى فيما يتعلق بالسيد محمد بن نصير.. الباب الشرعي لا يوصي بالخلف لأن هذا من شأن المعصوم دون سواه.. البابية بخلاف الوكالة التي تشترط الخلف من قبل الوكيل..

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 22/11/2011 - 15:51

المرسل: zaynab تشرين الثاني-17-2011م

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وعلى اصحابهم المنتجبين ومن تبعهم ووالاهم بإحسان والبراءة من أعدائهم واللعنة عليهم الى يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ الفاضل شكراً لكم على كل حرف علم تبذلون كل جهدكم في سبيل نشر العلم والمعرفة بين صفوف العلويين جميعاً جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم وزادكم بسطة في العلم والمعرفة بحق سيدنا محمد وآله ..
سيدي الشيخ، في كتاب تاريخ الغيبة الصغري‏ / محمد الصدر. ورد مايلي في في ترجمة السيد محمد بن نصير (ق) :
و علي أي حال، فانه حين اعتل محمد بن نصير النميري العلة التي توفي فيها. قيل له- و هو مثقل اللسان -: لمن الأمر من بعدک؟! فقال بلسان ضعيف ملجلج: أحمد. فلم يدروا من هو، فافترقوا بعده ثلاث فرق. قالت فرقة: انه احمد ابنه. و فرقة قالت: هو احمد بن محمد بن موسي بن الفرات «و هو اخو علي بن محمد بن موسي وزير المقتدر» و فرقة قالت: انه أحمد بن ابي الحسين بن بشر بن يزيد فتفرقوا فلا يرجعون الي شي‏ء\انتهى).
هل هذا الحدث حدث فعلاً عند وفاة السيد بن نصير ؟
وإذا كان صحيحاً فمن عنى السيد بن نصير(ق) ب أحمد ؟

.............................
وبما أنه كما في عصر كل إمام تحصل مناظرات بين خواص الأئمة عليهم السلام من اصحابهم وبين الملحدين والمنحرفين عقائدياً فلا شك حصلت في عهد الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام مناظرات بين بابهما (السيد محمد بن نصير ــ ق ــ ) وبين الملحدين والمنحرفين عقائدياً في عصرهما شأنه شأن جابر بن يزيد الجعفي والمفضل بن عمر وهشام بن الحكم رضي الله عنهم وارضاهم .. وفي البحث على النت عن مناظرات للسيد بن نصير (ق) وجدت فقرة في صفحة باللغة الايرانية ولكنها على الرغم من الترجمة كانت مبهمة الفهم ..
فما المناظرات التي قام بها السيد بن نصير (ق) ؟ ومن هم الذين ناظرهم في ذلك العصر ؟....
وشكرا لكم وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  أختي المحترمة لا صحة لما ورد في كتاب تاريخ الغيبة الصغرى فيما يتعلق بالسيد محمد بن نصير ، وهذا الخبر مُختلق بالكامل وقد ورد في عدة موارد نقلت عن بعضها البعض ومصدرها واحد وهو موضوع.

  ورجوعاًً إلى الكليات الأصولية والثوابت المحكمة، فالباب الشرعي لا يُوصي بالخلف لأن هذا من شأن المعصوم دون سواه، ومن جهة ثانية فلا حاجة للخلف بسبب غيبة الإمام المعصوم كما هو معلوم، إنّما يكون الخلف في حضور الإمام وهو الذي يُعَيّنه لشيعته.

  فالبابية بخلاف الوكالة التي تشترط الخلف من قِبَل الوكيل، لأنها دون المقام الأول، أي: بابيّة العلم.

  ثم إنّ المصادر التاريخية لم تأتِ على ذكر أولاد لمحمد بن نصير باستثناء جعفر الذي اشتُهر به حتى أَطلق عليه الإمام لقب: أبي شُعَيب.

  أما سؤالك عن مناظرات لأبي شعيب فلم يردنا ذلك باستثناء ما ورد في الهداية الكبرى ، وقد نَسَب إليه البعض أنّ له مناظرات كثيرة ولكنها فُقدت، وهذا الأمر لم نتحقق منه لقلة المصادر المتعلقة في هذا الموضوع.

  ولا يخفى أنّ أبا شعيب كان قوي الحجة مُحكَم الدليل، وقد جرى بينه وبين بعض الحلوليين مناظرات ولكنها مفقودة كما حَدّثنا الثقات.

  أما الثابت والمُتحقق منه أنّ له كتابٌ في الفقه يتناول مسائل العبادات والمعاملات بشكل كامل، وقد أتلفه الحاقدون في ظروف غامضة، شأنه شأن الكتب التي أُحرقت في ظل التعصب المذهبي والحروب الصليبية البغيضة، وقد أتيت على ذكر بعضها في الجزء الثاني من كتابي المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام.

حسين محمد المظلوم
19\11\2011