كربلاء في منهاجنا دائمة التجدد ما دام الباطل مُهَيمنٌ.. اللطم ليس وارداً في السلوك العلوي وذلك لعدم ورود نصوص تُبيحُه.. نستعيضُ عن البكاء بالاقتداء بسيّد الشهداء مولانا الحسين عليه السلام..

أُضيف بتاريخ الأثنين, 11/03/2013 - 09:51

المرسل: اناعلوي \24\11\2012م

السلام عليكم شيخنا الجليل ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد
نشهد في هذه الايام ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام هذه المناسبة الحزينة
سؤالي هو هل العلويين يامنون او يعتقدون بالشعائر التي يقوم بها الشيعة بمناسبة عاشوراء
مثل اللطم والبكاء و مجالس العزاء وهل يوجد ذكر لهذه الشعائر في روايات عن الائمة او الرسول عليهم السلام
وشكرا 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.

تم الحديث عن هذا الموضوع سابقاً فاللطم ليس وارداً في السلوك العلوي وذلك لعدم ورود نصوص تُبيحُهُ، ولأنّه أمرٌ مُستحدَثٌ بدأَ في العصر الصَفَوي بشكلٍ رَسميّ وعلى نطاقٍ واسعٍ بَعدَ أن كانَ مَحصوراً بين أقوامٍ دون آخرين.

أمّا البُكاء فنَستعيض عنه بالاقتداء بسيّد الشهداء مولانا الحسين عليه السلام فنُقَدّم الغالي والرّخيص في سبيل إعلاء كلمةِ الحق ودحض الباطل غير مُبالين بسيوف المُجرمين وأقلام المُفترين.

فكربلاء في منهاجنا دائمة التجدّد ما دام الباطل مُهَيمنٌ ولكنّ وعدَ الله حق في نصرة أوليائِه على البُغاة قال تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [الأنبياء 105]

  ومن المُضحك أن يفتري علينا من لا يستحق الذكر قائلاً أنّ العلويين ينفون القتل عن الحسين زاعمين أنّ الله رفعه كما رفع عيسى ابن مريم عليهما السلام، ولهذا المُضَلّل نقولُ راجِع المَصادر المُعتمدة عند المسلمين العلويين لترى بأمّ عينك بأنّ شيخهم وثقتهم الخصيبي يُؤكد وقوع القتل ويَسرِدُ الحَدَثَ بدقّةٍ مُتناهيةٍ برواية عن ثقاته، أما تلك العبارة الواردة في بداية فصل الإمام الحسين فهي دخيلةٌ على الكتابِ لتناقضها مع مَضمونه، وهذا بَيّنٌ لا يَحتاج إلى دليلٍ فلا يُعقل أن يقول الشيخ الشيء وضده، وفي هذا كفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد.

حسين محمد المظلوم
10\3\2013