السجود على التربة الحسينية عند العلويين!؟..

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 14/06/2011 - 13:16

المرسل: Ali Dw حزيران\06\2011م

السؤال عن موضوع التربة التي يستعملها الشيعة للصلاة:
هل العلويين في صلواتهم الخمس يجب أن يستعملوا الحجرة التي صنعها الشيعة من تربة الإمام الحسين عليه السلام؟
هل يجب أن تستخدم هذه التربة عند العلويين أم لا يجوز؟
وما هو جواب الشيخ على هذه الأحاديث من كتب الشيعة والحديث الأخير من كتب السنة؟ أتمنى أن أعرف جواب الشيخ على هذا الموضوع.

  • عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ
    قُلْتُ لَهُ أَسْجُدُ عَلَى الزِّفْتِ يَعْنِي الْقِيرَ؟ فَقَالَ: لَا وَ لَا عَلَى الثَّوْبِ الْكُرْسُفِ وَ لَا عَلَى الصُّوفِ وَ لَا عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْحَيَوَانِ وَ لَا عَلَى طَعَامٍ وَ لَا عَلَى شَيْءٍ مِنْ ثِمَارِ الْأَرْضِ وَ لَا عَلَى شَيْءٍ مِنَ الرِّيَاشِ

  • وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ:
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا يُسْجَدُ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ أَوْ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ إِلَّا الْقُطْنَ وَ الْكَتَّانَ

  • وَ فِي الْخِصَالِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي حَدِيثِ شَرَائِعِ الدِّينِ قَالَ:
    لَا يُسْجَدُ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ أَوْ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ إِلَّا الْمَأْكُولَ وَ الْقُطْنَ وَ الْكَتَّانَ

  • قَالَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَخْبِرْنِي عَمَّا يَجُوزُ السُّجُودُ عَلَيْهِ وَ عَمَّا لَا يَجُوزُ قَالَ:
    السُّجُودُ لَا يَجُوزُ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ أَوْ عَلَى مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ إِلَّا مَا أُكِلَ أَوْ لُبِسَ .
    فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا الْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ؟
    قَالَ: لِأَنَّ السُّجُودَ خُضُوعٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَلَى مَا يُؤْكَلُ أَوْ يُلْبَسُ لِأَنَّ أَبْنَاءَ الدُّنْيَا عَبِيدُ مَا يَأْكُلُونَ وَ يَلْبَسُونَ وَ السَّاجِدُ فِي سُجُودِهِ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَضَعَ جَبْهَتَهُ فِي سُجُودِهِ عَلَى مَعْبُودِ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا الَّذِينَ اغْتَرُّوا بِغُرُورِهَا وَ السُّجُودُ عَلَى الْأَرْضِ أَفْضَلُ لِأَنَّهُ أَبْلَغُ فِي التَّوَاضُعِ وَ الْخُضُوعِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
    .

  • رَأيْتُ رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَسجُدُ في المَاءِ وَالطّينِ حَتىّ رَأيتُ أثَرَ الطّينِ في جَبْهَتِه.

    ملاحظة:
    وردنا نص هذا السؤال بغير اللغة العربية فترجمناه وأرسلناه إلى فضيلة الشيخ، كما أننا ومنعاً للتطويل لم ننشر أسانيد الأحاديث التي وردت في السؤال. 1

  • الجـواب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه الميامين.

    الأخ الفاضل السيد علي المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أما سؤالك عن التربة الحسينية التي يستعملها الأخوة في الطائفة الإسلامية الشيعية الكريمة والمأخوذة من تراب كربلاء: فلا أثر لها عندنا، ولا يُشترط وجوبها أو وجودها، فكل أرض طاهرة إلا ما علمت نجاستها، قال الإمام الحسن عليه السلام: [ أنا ابن من جُعلت الأرض له طهوراً ومسجداً ].

      وقال الإمام الصادق عليه السلام:

    [ فكل ما أنبتت الأرض فلا بأس بلبسه والصلاة فيه، وكل شي‏ء يحل لحمه فلا بأس بلبس جلده الذكي منه وصوفه وشعره ووبره وإن كان الصوف والشعر والريش والوبر من الميتة وغير الميتة ذكيا فلا بأس بلبس ذلك والصلاة فيه، وكل شي‏ء يكون غذاء الإنسان في مطعمه ومشربه أو ملبسه فلا تجوز الصلاة عليه ولا السجود، إلا ما كان من نبات الأرض من غير ثمر قبل أن يصير مغزولاً، فإذا صار غزلاً فلا تجوز الصلاة عليه، إلا في حال ضرورة ].( تحف العقول).

      فهذه الأحاديث الصحيحة ونظائرها لم تشترط التربة الحسينية، وهذا لا يعني أنه لا يجوز للإنسان أن يسجد على أرض كربلاء إن وُجِدَ هناك، بل يعني أنّه: لا يُشترط أن يُحضر تراباً من تلك الأرض ليَسجد عليها.

      أما الأحاديث التي ذكرتَها فصحيحها ما رواه هشام بن الحكم عن الإمام الصادق عليه السلام.

      والحمد لله رب العالمين.

    حسين محمد المظلوم
    10\6\2011