العقيدة العلوية واضحة المعالم جلية الأصول لا غموض في عقائدها ولا سرية في أحكامها.. إن هؤلاء الفقهاء الذين لهم تحفظات على الطائفة الإسلامية العلوية لا يعرفون شيئاً من الفقه الإسلامي وهم أبعد الناس عن فهم الإسلام ومبادئه السمحة...

أُضيف بتاريخ السبت, 26/10/2013 - 05:14

المرسل: حاج علي في 21\11\2012م

بعد التحية الخالصة أكثر فقهاء أهل السنة لهم تحفظات نحو الطائفة العلوية ـ النصيرية ـ علي أن لهم عبادات خاصة لا يصومون ولا يحجون حتى أن بعضهم قال لديهم كنبيسة يحجون عليها سنويا ولهم كتب سرية يتداولونها بينهم لا يظهرونها لبقية المسلمين في وقت شاهدنا علي الشاشة الرئيس السوري حافظ الأسد يؤدي وبشكل رسمي صلاتي العيدين إلي جانب السنيين في الجامع الأموي وكذلك ابنه بشار اليوم، كما قام الشيخ يوسف محمد البوطي بأداء صلاة الجنازة علي جثمان حافظ الأسد يوم وفاته لكن الأغرب يوم توفي شقيقي في سبعينات القرن الماضي حضر إلي بيت العزاء مجموعة أساتذة جزائريين ومن بينهم أستاذ أخ سوري حضروا لتقديم العزاء باعتبار الزمالة التي تربطنا والسوري هذا اسمه محمدي علي ما أذكر، ومن عادتنا نحن الجزائريين أن يتناول المعزون وجبة العشاء برفقة أهل الفقيد وبقية المعزين إلا أن الأخ السوري رفض تناول العشاء وحتى كوب قهوة قدم له، وحين كان الإلحاح عليه من كل الحاضرين همس في أذني أخ فلسطيني ينصحني لا تتعب نفسك إنه اي السوري من طائفة علوية وعقيدتهم تحرم عليهم تناول مأكولات أهل السنة أرجوا أن تفيدوني بحقيقة ما ذكرت ولكم الشكر الجزيل. 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين، وأصحابه المنتجبين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم القيامة والدين.

  إنّ هؤلاء الفقهاء الذين لهم تحفّظات على الطائفة الإسلامية العلوية لا يعرفون شيئاً من الفقه الإسلامي، وهم أبعد الناس عن فهم الإسلام ومبادئه السَمحة، مع احترامنا للعلماء المتنورين الذين أبوا أن يكونوا في الزوايا الضيقة.

  ثم أن هذه (الكنبيسة) التي ذكرت لم نسمع بها! وكنا نتمنى من السائل أن يُحدّد لنا المصادر التي استند عليها ورجع إليها، ولعله قصد أن يقول ( الكنيسة ) فجاءت الباء زائدة سهواً، وعليه نقول: إننا نحج إلى بيت الله الحرام وهذا البيت الذي جعله الله مثابةً للناس وأمناً لا يُطلق عليه اسمُ كنيسةٍ أو كنبيسةٍ.

  وبالنتيجة فالعقيدةُ العلويةُ واضحةُ المعالمِ جَليةُ الأصولِ لا غُموضَ في عقائدها ولا سِريّة في أحكامها، وقد تحدّث الكثيرون من عُلمائنا في هذا المجال وبَسطوه غايَةَ البَسط، ولكن الذين في قلوبهم مرضٌ أبوا إلا الرُّكُون في الدوائر المُظلمة.

  لقد سئمنا التعليق على هذه الترّهات المُضحكة التي يُطلقها القوم بين الحين والأخر لغاياتٍ لا تخفى، ومنها إثارةُ الفتنةِ البَغيضةِ خِدمةً لأعداءِ الدين.

  وبالنسبة للأخ السوري الذي رفض تناولَ العَشاء والشرابِ فلَعَلّه لا يُحب أن يَأكُلَ إلاّ من صُنع يده أو ما شابه، وفي حال كان امتناعه من باب التعصّب ففِعله فرديٌّ لا يُعَمّم على المَجموع.

حسين محمد المظلوم
25\10\2013

 


هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.