المسلمون العلويون وحدة لا تتجزأ.. إنْ أجتهدَ عالمٌ من العُلماء برأي ما، فلسنا مُلزَمين بإتباعِهِ، لأنّنا نعودُ إلى الأصل المُحكَم، وهو: الكتابُ والسنّةُ المَعصومَة، ونتركُ لهُ اجتهادَهُ دون الإساءةِ إليه، فهذا أَسْلَمُ وأَحْكَمُ.

أُضيف بتاريخ السبت, 21/04/2012 - 06:01

المرسل: بشار \10\02\2012م\

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أسألكم عن رأيكم في مضمون كتب الشيخ أحمد حيدر
- التكوين والتجلي والهبطة والحيرات ومابعد القمر وغيرها من كتبه وماهو رأيكم بالشيخ نفسه وبعلمه وبموقف الكثيرين منه؟
ونسألكم لو تكرمتم عن بعض المشائخ من أمثال:
الشيخ علي بن سلمان المعروف بالماخوسي ومؤلفاته وعن أتباعه ومايعتقدون؟
الشيخ يوسف أبو طرخان المعروف عند البعض بالشيخ يوسف الظهور ومؤلفاته؟
- الشيخ حيدر الكبير ومؤلفاته؟
أو بشكل عام عما يعرفون بالعلويين المواخسة ومعتقدهم والفرق بينهم وبين أتباع الشيخ محمد الكلازي الأنطاكي في العقيدة وباقي الأمور؟
ننتظر جوابكم بفارغ الصبر
ولكم فائق الشكر والتقدير
والسلام عليكم 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  الأخ الكريم السيد بشار المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  المسلمون العلويون وحدةٌ لا تتجزأ، يُؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر، ويُقرّون بولاية أهل العصمة إخلاصاً والتزاماً، ويعملونَ وفقَ مذهبهم المنقول عن جَدّهم رسول الله صلى الله عليه وآله.
فهذا هو مبدأ وحدتهم، وهذا هو الصعيد الذي يلتقون عليه ويجتمعون حوله.

  ثم إنّ اختلافَ العلماءِ في بعض الفروع والجزئيات لا يضر بالأصل، ولا يَسلبُ أحدهم هويته العقائدية، لأنّ هذا النوع من الإختلاف واقعٌ بينَ عُلماء المذاهب الأخرى، ومع ذلك فإنّه لا يُفسد الأصل الذي يَعتقدونه إجماعاً، بعد البحث والنظر في أصول المعتقد.

  وإنّ رجوعَ كُل مجموعةٍ إلى عالمٍ من العلماء الذين يثقونَ به لا يَسلخهم عن علويتهم، ولا يُغَيّر إسمهم الحقيقي، فلا يوجد لدينا: علوي كلاذي أو علوي ماخوسي، كما ذكرتَ، فكلّهم عَلويون فِطرةً واكتساباً، كما أنّه لا يَجوز استبدال الإسم الحقيقي باسم قريةِ أيّ شيخٍ، مهما علا كَعبُه، لأنّ الفِرعَ لا يلغي الأصل.

  إنّ عُلماء الطائفة الإسلامية العلوية يَنشدون الوحدة الإسلامية قولاً وفعلاً، فكيف يَرضَونَ بالانقسامِ الداخليّ، فهذا محال، فلا يوجد بيننا ما يُفَرّقنا، وإنْ أجتهدَ عالمٌ من العُلماء برأي ما، فلسنا مُلزَمين بإتباعِهِ، لأنّنا نعودُ إلى الأصل المُحكَم، وهو: الكتابُ والسنّةُ المَعصومَة، ونتركُ لهُ اجتهادَهُ دون الإساءةِ إليه، فهذا أَسْلَمُ وأَحْكَمُ.

  والحمد لله على نعمة الولاية.

حسين محمد المظلوم
20\4\2012