نحن بأمس الحاجة إلى وحدة الصف والمَوقف.. العلويون والشيعة طائفتان من حيث الهوية التاريخية لكنهما على مذهبٍ واحدٍ.. لا يوجد ما يُسمّى بالجماعات العلوية.. المفترضات الشرعية واجبُ عينٍ على كُل مسلمٍ ومسلمةٍ ومن أنكرها فليس مِنّا.. الحجاب ثابتٌ في كتاب الله..

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 02/05/2012 - 05:18

المرسل: محمد اللقيس \13\04\2012م

بسم الله الرحمان الرحيم , وصلى الله على من أرسل رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
أما بعد ...
من فضلكم ما الفرق بين العلويين والشيعة الإمامية الإثنا عشرية , أين يتلاقون وأين يختلفون ؟ وهل صحيح إن بعض الجماعات العلوية ترى إن الصلاة والصيام ليسا بواجبين ؟ وهل صحيح إن العلويين لا يرون إن الحجاب واجب على النساء.
وجعلنا وإياكم من المؤمنين المتقين. 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  الأخ الكريم السيد محمد اللقيس المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  هذه المسائل طُرحت كثيراً وأجبنا على أكثرها، وذكرت في كتابي (العلوية والمناهج الأخرى) بعض التفاصيل المتعلقة في هذا الخصوص، ولذا سأختصر الجواب لنُحيل السائل إلى التفاصيل التي ذكرتُها. 2

  العلويون والشيعة طائفتان من حيث الهوية التاريخية لكنهما على مذهبٍ واحدٍ وهو مذهب أهل البيت المعروف بالمذهب الجعفريّ نسبة للإمام جعفر الصادق عليه السلام سادس الأئمة المعصومين عليهم السلام.
يلتقيان بالأصل الذي لا ينضب ويفترقان بالمورد والرؤى وهنا يطول البحث والتفصيل وله موضعه المناسب.

  ثانياً: لا يوجد ما يُسمّى بالجماعات العلوية، لأنّ العلويين مجموعٌ واحدٌ لا خلاف بين أفراده لأنهم ينهلون من مَعين أهل البيت الذي لا يختلف.

  أما الصلاة والصيام وبقية المفترضات الشرعية فإنّ العلوي يعتقد أنها واجبُ عينٍ على كُل مسلمٍ ومسلمةٍ، فلا يوجد علوي يُنكِر هذه البديهية، ومن أنكرها فليس مِنّا.

  أما الحجاب3 فقد أجبتُ عنه في سؤال سابق وهو ثابتٌ في كتاب الله لقوله تعالى: ﴿ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور:31]

  وفي الختام نتمنى من الأخوة أن لا يُثيروا هذه القضايا لأنّنا بأمَسّ الحاجة إلى وحدة الصف والمَوقف. 

حسين محمد المظلوم
30\4\2012