هويّة الكاتب

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:18

  أوردت في بداية تعقيبي أن الأستاذ محمد علي أسبر يَدَّعي الانتماء إلى البيت العلوي لكن هذا الادعاء باطلٌ والدليل على ذلك واضح من كلامه الذي أطلقه عدة مرات.

  وقبل الإدلاء بأقواله لا بد من توضيح التالي:

  • [إنّ العلويين والشيعة طائفتان مستقلتان على مذهب واحد، وهو مذهب أهل البيت عليهم السلام.
  • ولكل طائفة منهما:
    1. أصولها الفقهية.
    2. وقواعدها الاستنباطية.
    3. ورجالها.
    4. وثقاتها.
    5. وأصولها في الجَرح والتوثيق.
    6. ودِرايتها للروايات.
    7. وتاريخها المُستقل.
  • وهذا الكلام في منتهى الواقعية، ولا يدل على أي نوعٍ من أنواع التعصب كما يظن البعض.
  • فلا الشيعي يقبل أن تُلغى هويته التي يعتز بها.
  • ولا العلوي يسمح لنفسه بالتنازل عنها أو يَسمح لأحدٍ سَلبه إياها.
  • ولا تقبل أي طائفة بالاندماج في أختها.
  • نعم قد يجمع بينهما الكثير من الروابط الايجابية ويجب أن يَعملا بإخلاص ووضوح على تفعيل ذلك وقوفاً في وجه التحديات، ولكن هذا لا يعني أن تقوم طائفةٌ على حساب الأخرى لا مِنّا ولا مِنهُم.
  • ولا يجوز لطائفة أن تُكفّر الأخرى كما يحدث في بعض الأحيان، ولا أن تتزيّد على الثانية، وهكذا إلى أخر ما يجب أن يتم إيضاحه...]
  وبناءً على ما تقدم أقول:

  قال الأستاذ محمد علي أسبر:

إن العلويين شيعة إمامية اثنا عشرية ولا مدرسة لهم إلا مدرسة الإمام جعفر الصادق عليه السلام وإن لسان كل علوي ينشد :

عـلوي أنا شيعـي أنا   جعفريٌ هل عرفتم مذهبي
فأخجلوا يا أيها الناس ولا   تحرقوا أنفسكـم بالكـذب

وقال:

وأشكر العلماء ومراجع التقليد العظام في إيران والعراق وغيرهما.. لإعطائهم جواباً واضحاً لعقيدة المسلم العلوي بأنه شيعي إمامي اثنى عشري .

  لم يوضح لنا السيد أسبر في الفقرة الأولى معنى الشيعي هل يريد به المعنى العقائدي أم الطائفي؟

  ولكنه أجاب عن سؤالنا في الفقرة الأخيرة بأنه أراد بالشيعي المعنى الطائفي وهذا غير صحيح وهو إلغاء للهوية العلوية.

  وقد فاجئني هذا الرجل بأمرٍ غريبٍ هو أنّه لم يكتشف هويته إلا بعد أن أخذ الجواب الواضح من علماء ومراجع التقليد العظام في إيران والعراق وغيرهما فليهنأ بهذه الهوية الجديدة ولا يتعدّى على هويتنا، فنحن نحترمه كشيعي ملتزم ومُقلد لمراجع التقليد شرط أن لا يَطعن بشيوخنا الأجلاء ويُشكّك بعقيدتنا العلوية.

  ولا نقبل أن يُمثلنا ويُعطي لنفسه الحق في الحديث عنّا لأنه ليس منا ولسنا منه، وهو الذي صرّح بذلك.

  والحمد لله الذي شرّفنا بالولاية العلوية وتوّجنا بأصولها الهاشمية والصلاة والسلام على محمد وآله صفوة البرية.