التعرض للمقدسات والطعن بالثقات

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:18

  ادعى الأستاذ محمد أسبر أنه لا يتحامل على الشاب الثقة في بداية كتابه ثم تعرض له وبشدة في مواضع أخرى، فإما أنّه كاذب أو مختل العقل يقول شيئاً ثم ينقضه بعد قليل ناسياً أنه قاله من قبل أو متناسياً وكلاهما فاسد، وهنا أسأل المختصين في هذا المجال توصيف هذه الحالة بتجرد.

  • في الصفحة 8 قال: ( أننا لا نتحامل على "الشاب الثقة" )
    وقال فيها: ( فنحن لم نتناول شخصية "الشاب الثقة" ).
  • وقال في الصفحة 164: ( ذلكم هو "أبي سعيد" في عشيقته الخمرة في كتاب الدلائل فما هو شأنه في كتاب الحاوي في الخمرة ).

  أكَّدَ في البداية –ص 8- أنّ هذه الأخبار موضوعة وهي موجودة في كتب نُسبت للشاب الثقة وها هو الآن – ص 164- يؤكد نسبة هذه الكتب لأبي سعيد ويتناوله بالاسم بعد أن كان يتناول الموضوع بقوله ( قال صاحب المعارف ).
  ويتهمه بمخالفة الخصيبي ورفضه لرأيه بقضايا مختلقة لم نعلم من أين أتانا بها وبأنه أطلق على نفسه لقب الشاب الثقة حتى لا يُشك بما يقول أو يفتي، وقد أوضحت سابقاً كيف أُطلق عليه هذا اللقب وعليه الإجماع.
  ومع كل هذا يضحك على عقول الناس ويسخر منهم، ويقول أنه لا يتحامل على الشاب الثقة.
  يخترع أوهاماً ويلصقها به ويهاجمه على أساسها ويقول انه لا يتحامل عليه ولا على العلويين الذين لم يعرفوا عن الشاب الثقة إلا الإستقامة في العقيدة والسلوك والأخلاق.

  وقال في الصفحة 168 :

وأبو سعيد في كتابه الحاوي نظم في كتابه الحاوي في علم الفتاوي العلاقة بين التلميذ وأستاذه مقلداً بذلك جماعة القرامطة بما حوى الكتاب من آراء وفتاوى وتحليل وتحريم وتفاسير عجيبة وأحكام غريبة بعيدة كل البعد عن القرآن الكريم وأحكامه.. الخ

  وبعد هذا البيان الكاشف عن نية كاتبه يتضح لنا أنّ الهدف من هذا الكتاب هو الطعن بالشاب الثقة وبأبناء الولاية العلوية، وهل هناك أقذع من تشبيه أبي سعيد بالقرامطة، ومع ذلك يكذب الكاتب أسبر ويقول أنه ( لا يتحامل على أبي سعيد )، ولا يقف بسفاهته عند هذا الحد بل يتناوله شخصياً بقوله:

هذا هو من سَمّى نفسه " الشاب الثقة" يجيز لنفسه أن يغوص مرة بعد مرة في مستنقع الكذب ويفتري الكذب على الله ويتهم أكثر من نصف البشرية وهن النساء بأن الله عزَّ وجل "وحاشى لله" أنه خلقهن من معصية إبليس ...

  بهذه الوقاحة السافرة والحقد الدفين يتحدّث أسبر عن الشاب الثقة ويتّهمه بالكذب والوَضع، وفي تصوّري أنّ هذا الكاتب مُكَوَّن من الطينة الخبيثة التي تحَدَّث عنها في كتابه، تلك الطينة التي لا يُمكن أن تَقبل ولاية علي وأبنائه، فكيف تقبل موالاة أوليائه.؟!.

  ويُمعن أسبر في أكاذيبه بلا خوف من الله ويُقلّد النواصب والمُستشرقين في نسبة الباكورة السليمانية إلى الشاب الثقة مستدلاً على نتيجة فاسدة بمقدمات فاسدة ويختم قائلاً:

وهو كما رأينا أول من شذّ عن رأي الخصيبي فتأمل.
هذه هي الغاية التي أراد أسبر الوصول إليها

  إلصاق التهم الكاذبة بأبي سعيد ليُعطي لنفسه ذريعةً لمهاجمته والطعن بمن يثق به ولا يَشك بنزاهته، يُلصق به أقوالاً ما أنزل الله بها من سلطان، نقلها عن أسياده ومواليه أعداء العقيدة الإسلامية العلوية الطاهرة النقية ولا يخجل من إعلانها لأن الرجل فقد الوازع الأخلاقي بما أعمى الحاقدون قلبه من عطاياهم الوضيعة فباع دينه بدنياه وتنكَّرَ لقومٍ كَرَّمهم الله بالولاية وخرجَ من جُملتهم هائماً في ضلاله مُمعناً في فسادِه وهو مسبوقٌ على كل حال في هذا السلوك لكنه تقدّم على إخوانه في الغِوايَة بمهارةٍ جديدةٍ في التلفيق، وختم حياته بطعن الصالحين والتنكّر لمن تفضلوا عليه، وإنّ ما يَدَّعيه من المُحافظة على الواجبات المقدسة ما هو إلا لَقْلَقَة في اللسانِ يُريد بها حطام الدنيا وسرابها الزائل.

  وقال موضع آخر ص 179:

ولكن الشاب الثقة يرفض قول الله وقول الرسول وقول الإمام الصادق ...

  إلى آخر ما هنالك من افتراء سافر وتهجم حاقد وكذب فاضح ومع ذلك فلا يخجل من الكذب ليقول أنه لا يتحامل على الشاب الثقة فإن لم يكن هذا هو التحامل والحقد والكراهية فإني لا أعرف لهذه الصفات الذميمة معنى.