الجماع: ما يجوز وما لا يجوز وما يُكره أو يُستحب.. العادة السريّة مُحَرّمة في منهاجنا...

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 26/12/2012 - 01:51

المرسل: أبو حيدرة العلوي \17\11\2012م

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سيدي الشيخ شكرا لكم للاجابة عن سؤالي فيما يخص موضوع الجنابة وأود أن أسئلكم عن الجماع المشروع ومايجوز أثناء الجماع ومالايجوز وعن العادة السرية هل هي حرام أم حلال ولكم جزيل الشكر. 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله.

  لقد وردت روايات عديدة عن النبي والمعصومين بهذا الخصوص توضح ما يجوز وما لا يجوز وما يكره او يستحب، ولا بأس من ذكر بعضها:

  • فأول المحرمات هو مباشرة النساء أثناء الحيض لقوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة:222]، قال الإمام الصادق عليه السلام: لا يبغضنا إلا من خَبُثَت ولادته، أو حَمَلْنَ به أمّه في حيضها.
  • وقد حرم بعض الفقهاء الوطىء في الدبر والبعض كرهه، ونحن نقول بحرمته لقوله تعالى: ﴿ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ [البقرة:223]، وأنى في الآية زمانية وليست مكانية فلو كانت مكانية لأباحت ذلك.
  • وعن أمير المؤمنين عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كرّه أن يأتي الرجل أهله وقد احتلم حتى يغتسل من الاحتلام .
  • وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: نهى رسول الله أن يكثر الكلام عند المجامعة.
  • وعن الإمام الصادق عليه السلام أنه سئل عن الرجل ينظر إلى امرأته وهي عريانة، فقال عليه السلام لا بأس بذلك وهل اللذة إلا ذلك.
  • وسئل عليه السلام عن الرجل هل له أن يلهو بيديه وأصابعه بفرج امرأته أو آمته فقال: لا بأس.
  • وسئل الإمام الرضا عليه السلام عن الجماع في الحمام فقال: لا بأس.

ولا حاجة إلى الإكثار من سرد هذه الأحاديث فكتب الحديث تعج بها فلتُطْلَب من مَظانها.

  أما بالنسبة للعادة السرية فهي محرمة في منهاجنا.

حسين محمد المظلوم
25\12\2012