40. وصمة دنيئة

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفِرْيَة الأربعون

( يستبيحون الزنا بنساء بعضهم البعض لأنّ المرأة لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن )

هذه الفِرْيَة مشابهة للفِرْيَة الثالثة والعشرين، وإنّ هؤلاء القوم لشدّة حقدهم وبغضهم ودناءة أخلاقهم يُطلقون ما يشاؤون من التهم غير مُبالين بكل القيَم والأخلاق والمبادئ التي تبرّؤوا منها وتبرّأت منهم، ولو كانوا يَملكون أدنى مستوى من الغيرة على أعراضهم لخجلوا من إطلاق هذه التُّهَم على أهل الشرف والفضيلة.

فالبيوت العلوية بيوت أصيلة بأعراقها، غنيّة بأخلاقها، محصّنة من الرذائل، متوّجة بالفضائل، هاشمية الأنساب، مُضَرية الأحساب.

فإذا أراد هؤلاء القوم أن يَعرفوا أين توجد هذه القاذورات الهَمَجية والطِباع الحَيوانية فليبحثوا عنها عند المَجوس أو في عالم الحيوانات أو في القصور الأموية التي كانت تعجّ بهذه المنكرات، ومن أراد استجلاء الحقائق فليراجع كتب التاريخ. 1

فالمرأة العلوية من أبعد النساء عن هذه المُنكرات، وتُفضّل الموت دون أن يُمسّ شرفها، لأنّها تأدّبت بآداب السيّدة الزهراء(ع) فاطمة بنت رسول الله (ص وآله) .

وإنّ كمال إيمانها هو محبّة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي يُحَصّنها من هذه المنكرات...

  • 1 جاء في كتاب هارون الرشيد للدكتور أحمد أمين:
    شاهد الرشيد في قصره جارية أحبّ وصالها، فقالت له: ليس لك عليَّ من سبيل لأنني كنت جارية أبيك.
    ولأنه كان يُريدها بشغف، فقد استشار القاضي أبا يوسف تلميذ أبي حنيفة الذي أصدر له فتوى أرضته ومَكّنَتهُ من وِصَالها.