الفِرْيَة الواحدة والثلاثون
( لا يُصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة )
حينما يستغرق الإنسان في الكذب فلا بدّ من أن يفضح نفسه، أو تفضحه الحقائق الملموسة.
فالمسلمون العلويون بنوا في المدن والبلدات والقرى التي يُقيمون فيها مئات المساجد التي تُقام فيها الصلوات اليوميّة والإحتفالات الدينية، وفي الماضي حينما كانوا عاجزين عن بنائها لفقرهم المُدقع من جهة ولمنعهم من بنائها من قبل الحكومات الجائرة من جهة أخرى كانوا يُصلون في المساجد القريبة منهم التابعة لأهل السنّة، ويُصَلّون أيضاً في أماكن عَملهم وفي بيوتهم على مذهب الإمام جعفر الصادق(ع) الذي لا تصُحُّ الصلاة في مذهبه من دون وضوء ورفع جنابة.
ومن المعروف بأنّ عشرات الآلاف من المسلمين العلويين قُتِلوا في المساجد وأثناء قيامهم بواجب الصلاة بسيوف بني عثمان وبمُبرّرات بعض الفتاوى الجاهلية، ممّا يَدُلّ ذلك على صدق تمسكهم بالصلاة والمساجد.
ومن أراد أن يرى بأمّ عينيه مساجد العلويين فليُكَلّف نفسه بزيارة أماكن تواجدهم بدلاً من أن يعتمد على هذه الكتابات الحاقدة الصادرة عن نفوس جاحدة وعقول جامدة.
فالعلويون لم يبنوا هذه المساجد الباهظة التكاليف تقيّة كما يُروّج البعض، بل بنوها بدافع إيمانهم بالله واليوم الآخر لقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ﴾ التوبة\18.
- 5773 مشاهدة