28. العبادة عند العلويين

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفِرْيَة الثامنة والعشرون

( العبادة عندهم نوع من الحب والطاعة والولاء لأئمتهم ورؤسائهم أما العبادات الظاهرية التي يُؤديها المسلمون فيقابلها عندهم معرفة أشخاص أئمتهم ورؤسائهم الدينيين وأصحاب المراتب عندهم )

العبادة عندنا وفي منهاجنا هي الغاية القصوى التي من أجلها خلق الله الكائنات بأسرها لقوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ الذاريات\56.
وهي غاية الخضوع والتذلل لله تعالى وطاعته. قال تعالى: ﴿ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾ النساء\59.

  • فطاعة الله هي عبادته كما أمر وحده لا شريك له، والتصديق بوجوده، والإقرار بعدله وجوده، والإيمان بما أنزله على عباده بواسطة أنبيائه ورسله.
  • وطاعة الرسول هي التصديق الكُلّي واليَقيني بما جاء به من عند ربّه. قال تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ﴾ الحشر\7.
  • وطاعة أولي الأمر هي الإقرار بولاية أهل البيت(ع) والإقتداء بهم قولاً وفعلاً وسلوكاً.

والعبادة تُقسم إلى قسمين: معرفــــة   و طاعــــة.

  • فالمعرفــة: تجمع الأصول الإعتقادية الواجب معرفتها والتصديق بها وفهمها فهماً صحيحاً مستنداً إلى الكتاب والسنة.
  • والطاعـــة: تجمع الفروع الشرعية من العبادات والمعاملات الواجب التعبد والعمل بها وفق ما جاء في كتاب الله وسنّة رسوله(ع) ونهج الأئمة المعصومين(ع).

فهذه هي العبادات عند المسلمين العلويين، وأما ما يَفتري به علينا المُتقوّلون بغير الحق فهو صادر عن حِقدهم القديم وتعصّبهم الذَميم، وهم يَهدفون من وراء ذلك إلى إبعادنا عن أصولنا الإسلامية وما دروا بأنّهم يُبعدون أنفسهم وهم لا يشعرون.