30. تحريف الصلاة

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفِرْيَة الثلاثون

( يُصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوعٌ من الركوع أحياناً )

كنت أتمنى لو أنّ أصحاب هذه المفتريات أوردوا لنا دليلاً واحداً يؤيّد مزاعمهم ( ولن يستطيعوا ذلك لعدم وجوده ) ولكنّهم (ولا أسف) راحوا يَروون هذه الأكاذيب عن ساداتهم أعداء الدين من مستشرقين وغيرهم ويُقلدونهم كالببغاء في كل ما يأفكون، ولا يجرؤون على مخالفتهم، واستندوا أيضاً على تقوّلات أُجَراء السلاطين من فقهاء فاسدين قبضوا ثمناً لهرطقاتهم من أولياء نعمتهم.

وأتساءل مستغرباً متى كان هؤلاء القوم يهتمّون بالصلاة وقيامها؟ أو حتى يؤمنون بها كي يحددوا مُقيميها وتاركيها! ويُقَيِّموا صحيحها من باطلها؟
فإذا أرادوا أن يُصَلوا حباً بالله وطاعةً له فليأتوا إلينا كي نُعلمهم أصول الصلاة وفروعها، ولكنهم لن يأتوا لأن صلاتهم التلبيسيّة وصِلتهم من أعداء الدّين يَمنعانهم من ذلك.

والشيء الذي يُثير الدهشة أنّ هؤلاء القوم يدّعون تمثيل أهل السنّة والجماعة، وفي الحقيقة فإنهم لا يُمثلون إلا أنفسهم ومن كان وراءهم من دعاة السوء والفتنة، وإنّ أهل السنّة بعلمائها وتابعيها بريئون من أمثال هؤلاء الدُّعاة بَراءة الذئب من دم يوسف، فقد تعايشنا مع أبناء المذاهب الأربعة بمحبة ووئام، وصَلينا في مساجدهم وصَلوا في مساجدنا من دون أي تصنّع أو تكلف بل بروح إسلامية صادقة، وهذا ما يُزعج الحاقدين وأسيادهم.