37. قول العلويين في التنزيل والتأويل

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 09/11/2010 - 00:57

الفِرْيَة السابعة والثلاثون

( يقولون أنّ سيّدنا محمد خُص بالتنزيل وعلي خُص بالتأويل )

هؤلاء القوم يتلاعبون بالألفاظ للوصول إلى غاية سلبية، فهم كمُنطلق للحديث لا يختلفون معنا في أنّ سيّدنا محمد(ص وآله) مخصوص من الله تعالى بالوَحي والتنزيل، ولكنهم أرادوا أن يقولوا بأننا نعتقد بأنّ علياً هو صاحب التأويل على أساس قوله تعالى ﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ﴾ آل عمران\7. ليتّهموننا بتأليهه.
وفي الحقيقة التي لا خلاف عليها عندنا فإننا نقر ونعترف بأنّ أمير المؤمنين(ع) عالم بتأويل الكتاب ولكن من خلال ما خصّه الله تعالى وتلقنّه عن الرسول الأكرم(ص وآله)، وكيف لا يكون ذلك وهو مع القرآن والقرآن معه!.

وكيف لا يكون ذلك وهو باب مدينة علم الرسول(ص وآله).

وهو الذي قال مرّات عدّة: ( سلوني قبل أن تفقدوني ) ولم يجرؤ غيره على قولها إلاّ وافتضح بين الناس.

وهو الذي قال فيه السيّد الرسول (ص وآله) : ( أنا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يُقاتل على تأويله ) . (ينابيع المودة).