عدم تيسير أمر الزواج غضب من الله أو محض صدفة.. وما الحل؟

أُضيف بتاريخ الخميس, 15/09/2011 - 14:39

المرسل: zen_adra \آب\28\2011م

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد الله رب العالمين وأفضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد خير المرسلبن وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين
سيدي الفاضل الشيخ حسين محمد المظلوم السلام عليكم ورحمة الله...
تجاوزت الثلاثين بقليل ولم ييسر الله عز وجل أمر زواجي إلى الآن بالرغم من محاولاتي الحثيثة.. ورغبة مني في إكمال ديني و البعد عن ما حرم الله كتبت أليكم سيدي الشيخ لأستشيرك: هل هذا غضب من الباري أم أنه محض صدفة؟ وأي دعاء لله حل حلاله قد يعينني في حاجتي والبعد عن المعاصي؟ قد بدأ الأمر يتعبني وأنا الساعي إلى مرضاة الله و إطاعته وخدمة ديني و مساعدة إخواني... أرجو النصح وجزاكم الله كل خير 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله.

أخي الكريم زين عدرا المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  تيسير الأمور من رحمة الله في عباده وتعسيرها من ذنوبنا بحق أنفسنا والآخرين، وفي بعض الأحيان فالظروف الصعبة تلعب دورها السلبي في مسيرة الإنسان.

  وبالنسبة لما تتعرض له من عدم تيسير أمر زواجك فلا أرى أنه غَضَبٌ من الله ولا هو مَحض صدفة، بل في تصوّري فإنّ الظروف القاسية التي يمرّ بها جيل الشباب في وقتنا الراهن هي التي تحُول دون تحقيق طموحاته إلا قليلاً، والمُغالات في المُهور ونفقات الزواج الباهظة والأمور المستحدثة الثانوية تُعرقل وضع الشاب وتؤخّر زواجه، وهذه آفات يجب أن نتخلص منها لأنها ليست من مصلحة الطرفين، فالشاب في هذه الحالة يُصبح في وضع اليائس وربما ينجرف إلى الحرام، والفتاة تُصبح عانساً وعبئاً على أهلها وذويها.

  أخي الكريم الصبرُ أحجَى وهو مرتبةٌ كبيرةٌ لا ينالها إلا الصادقين مع الله وأنفسهم فاستعن بالصبر والصلاة كما أمر تعالى في محكم كتابه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة:153]
واغضض طرفك لأن مَدّ النظر يورث الخيبة ويوقع في المحظور، وأَكثِر من ذكر الله وتفكر قي بديع ملكوته فتذهب عنك الشهوات، وعليك بأدعية المعصومين والمحفوظين وتلاوة كتاب الله قبل كل شيء قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد:28].

وختاماً اسأل الله لك التوفيق بمحمد وآله.

حسين محمد المظلوم
12\9\2011